اتحاد الإعلاميين اليمنيين يعلن تضامنه مع وكالة الصحافة اليمنية

ندد اتحاد الإعلاميين اليمنيين بإغلاق موقع وكالة الصحافة اليمنية من قبل الشركة الألمانية المستضيفة للموقع بعد ضغوط من السلطات السعودية.

وقال الاتحاد في بيان تضامني مع الوكالة وكادرها أن اغلاق موقع وكالة الصحافة اليمنية إجراء تعسفي غير مسئول من قبل الشركة الالمانية المستضيفة.

ودعا الاتحاد إلى رفع الحظر عن موقع وكالة الصحافة اليمنية واحترام حرية الرأي والتعبير المكفول في الدول المتقدمة ديمقراطياً.

واعتبر الاتحاد أن هذا الانتهاك يأتي في سياق خدمة أجندة التحالف السعودي وحربه الاعلامية بهدف التعتيم على جرائم العدوان التي يقترفها بحق المدنيين وعموم الشعب اليمنية وكانت الشركة الالمانية المستضيفة لسيرفر وكالة الصحافة اليمنية قد قامت بإغلاقه بسبب ضغوط سعودية منذ الثلاثاء الفائت وحتى مساء السبت.

وكانت وكالة الصحافة اليمنية قد اعتبرت توقيف موقعها توجه خطير لقمع الحريات من عمق ألمانيا البلد الحارس لحرية الرأي والتعبير وذلك في بلاغ رسمي صادر عنه منذ الثلاثاء الفائت.

وتحدثت وكالة الصحافة اليمنية أنه وفي توجه خطير لقمع الحريات من عمق ألمانيا البلد الحارس لحرية الرأي والتعبير فوجئت هيئة وطاقم تحرير وكالة الصحافة اليمنية بإغلاق موقع الوكالة مباشرة من قبل شركة كونتابو contabo الألمانية المستضيفة منذ الساعة الثانية عشر ليلاً يوم الثلاثاء 6 مارس 2018م ، بعد ايام من تعرض موقع الوكالة لمحاولات قرصنة وتهكير فاشلة من قبل قراصنة جزائريين يوم الجمعة الفائت ، تلاه مشكلات فنية وتوقف جزئي لموقع الوكالة طيلة الأسبوع.

وجاء في البلاغ :”قد أفاد مندوب الشركة المستضيفة في اليمن أن الشركة الألمانية وبناء على  بلاغ  تلقته ضد الوكالة بأنها تتجاوز معايير النشر في وقت تستضيف هذه الشركة عشرات السيرفرات لمواقع الدعارة والفساد الاخلاقي الذي يستهدف القيم المجتمعية الإنسانية والحضارية دون ان ترى في ذلك تجاوزا لمعايير النشر”.

وأضاف :”بيد ان وكالة الصحافة اليمنية تمارس نشاطها الإعلامي في تغطية الاحداث بالداخل اليمني وعلى مستوى المنطقة والعالم بمهنية عالية وفي إطار المكفول لها قانونا من حرية الرأي والتعبير”.

وأكدت الشركة اليمنية المسئولة عن صيانة وحماية الموقع أن شركة كونتابو الألمانية  قامت بإيقاف واغلاق السيرفر الرئيسي لوكالة الصحافة اليمنية، دون وضوح سبب فعلي منطقي لهذا التصرف اللامسؤول.

وقالت الشركة الألمانية أن ايقافها لسيرفر وكالة الصحافة اليمنية جاء نتيجة اساءة الاستخدام، لكنها لم تحدد ماهية الاستخدام السيء الذي تتحدث عنه، ولا في أي المواضيع التي نشرتها الوكالة.

وشددت  وكالة الصحافة اليمنية على أن الممارسات القمعية التي تهدف السلطات السعودية من خلالها إلى إسكاتنا لن تثنينا عن مواصلة نهجنا المهني القائم على نقل الخبر بمهنية وموضوعية.
وعبرت الوكاله ان اغلاق السيرفر الخاص بوكالة الصحافة اليمنية من قبل الشركة الألمانية كونتابو سابقة خطيرة لم تشهد لها المانيا مثيلا من قبل كونها بلد حماية الحريات وخاصة حرية الرأي والتعبير , كما ان هذا السلوك سابقة خطيرة جدا على مستوى العالم أن تقدم شركة مستضيفة على اغلاق موقع اخباري مهني بصورة تعسفية لا مسؤلة استجابة لبلاغات كيدية كون هذا التصرف من الشركة الالمانية تطفل سافر ومستفز على توجهات الوكالة وسياسات النشر المتبعة.. واعتداءً على كافة المواثيق الدولية التي تحمي الحق في نشر المعلومات وتلقيها.

لقد كشفت وكالة الصحافة اليمنية عن سوءة التحالف العربي الذي يشن على اليمن حرب إبادة بقيادة المملكة العربية السعودية التي تملك سجلاً حافلاً في انتهاكات حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير.

ويبدو أن السعودية التي تقود حربا عدوانية على اليمن ضمن تحالف عربي، لم تكتفي باستهداف المدنيين ، بينهم نساء وأطفال، ومصادرة حياتهم عنوة، فضلاً عن البنى التحتية وغيرها من ممارسات تندرج ضمن جرائم الحرب.. فذهبت الى توسيع دائرة اهدافها لتشمل الصحافة والإعلام، في محاولة منه لتكميم الحقيقة التي التزمت بها وكالة الصحافة اليمنية بكل مهنية.

ودعت وكالة الصحافة اليمنية كافة وسائل الاعلام الى التضامن وادانة موقف شركة كونتابو الالمانية باعتباره موقفا مهينا للاعلام العربي والعالمي.. كما  دعت الشركة الى مراجعة قيمها المهنية والتوقف عن محاولة فرض توجهات دول البترودولار على واقع العمل الصحفي لما لذلك من اثر سيء على سمعتها امام عملائها من مختلف بلدان العالم