رئيس الثورية العليا: دول تحالف العدوان تقابل جهود السلام بالتعنت

اعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي جريمة قصف العدوان للمدنيين في دوار الربصة بمدينة الحديدة محاولة حثيثة لإعاقة أي محادثات تهدف لوقف الحرب وإحلال السلام.

وقال رئيس الثورية العليا في بيان صادر عنه بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بينما تجرى المشاورات في السويد، ووسط أجواء دولية متطلعة لإحلال السلام وإنهاء المجاعة،تقابل دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها في اليمن كل جهود حملة السلام ومبادرات وقف الاقتتال بالتعنت على الطاولة وعلى الأرض.

وأدان بأشد العبارات هذا القصف المتعمد للمدنيين في دوار الربصة ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وإصابة 12 آخرين أغلبهم نساء وأطفال جراح معظمهم شديدة.

وعبر الحوثي عن الأسف لاستمرار الجرائم المخالفة لكل القوانين ومواثيق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن هذه الجريمة رسالة تعبر عن سلبية وتهور وفوضوية دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها.

وحمل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول المتحالفة معها في العدوان على اليمن المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النكراء وما سبقها وما قد يليها.

ودعا رئيس الثورية العليا القمة الخليجية التي ستعقد اليوم إلى تبني موقف عقلاني تبادر فيه الأنظمة المشاركة في العدوان إلى إعلان توقفها عن ارتكاب المجازر والجرائم بحق الشعب اليمني الذي لم يكن البادئ بالاعتداء، وإنما كان موقفه موقف الدفاع المشروع.

وأكد أن الأنظمة المشاركة في العدوان لن تستطيع الاستمرار بعد الآن في تضليل الرأي العام، سواء العالمي أو في بعض الدول، فقد كشف الواقع وبانت الحقيقة ولن يظل الصمت عن عدوانها مع حلفائها أمام مواقف الأحرار في العالم.

كما دعا محمد علي الحوثي دول العدوان إلى إعادة الإعمار وجبر الضرر ومعالجة كل الآثار المترتبة على ما قامت به من عدوان على الجمهورية اليمنية المستقلة، التي ترحب – باستمرار – بعلاقات ودية أخوية وندية بدون تعسف أو تعالٍ.

وقال : “كما ندعوها إلى أن لا تجعل الحرب على اليمن أولوية، وإنما العودة الصادقة لما تعلنه رسمياً بجعل أولويتها قضية الأمة الأولى فلسطين، من خلال رؤية تعكس لواقع مدروس وثابت يلمس فيها الأخوة في فلسطين متنفسا حيويا، على أن لا يكون بالدعوة للحوار مع الكيان الرافض للمبادرة العربية والمتغطرس في الإجرام اليومي، وإنما لفك الحصار، وإغاثة الشعب الفلسطيني وتنميته”.

وأضاف : “وندعوها إلى إيقاف التسلح، وسحب جيوشها ومليشياتها الإرهابية الارتزاقية التي دمرت اليمن، فقد أثبت السلاح عدم جدوائيته في تركيع الشعوب مهما طالت الصراعات، واستبداله بالسلاح التعليمي والتنموي لأبناء الخليج وأشقائه”.

وأكد رئيس الثورية العليا أن الحروب لن تجلب سوى الخراب، وستصنع شعوبا متخلفة لا تعمر الأرض، ولا تحافظ على الأواصر، ولا توصل رسالة الإسلام التي تعبر عن السلام والتقدم والازدهار.

ولفت إلى أن ما تقوم به تلك الأنظمة مع حلفائها تجاه الشعب اليمني من حصار وعدوان وصمة عار لن يمحوها التاريخ.