رئيس الوزراء يدشن الحملة البيئية لمكافحة نواقل وباء الكوليرا

 

دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء ومعه وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير وأمين العاصمة حمود عُباد ونائب الممثل المقيم لليونيسف سبستيان، الحملة البيئية لمكافحة نواقل وباء الكوليرا في المديريات المتأثرة بالوباء في أمانة العاصمة والمحافظات.

وستنفذ المرحلة الأولى من الحملة التي تنظمها وزارة المياه والبيئة بالشراكة مع اليونيسيف وتستمر أسبوعين بمديريات شعوب، السبعين، الوحدة، الصافية، الثورة، أزال، بني الحارث ومعين بأمانة العاصمة وستشتمل الرش الضبابي والرش الرذاذي والتوعية والنظافة ونقل المخلفات .

وأوضح المهندس الوزير، أن الحملة البيئية يتم تدشينها بالتزامن مع حملة التحصين التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان حاليا في عدد من مديريات أمانة العاصمة.

ولفت أن الوزارة تستهدف بنشاطها الوقائي والتوعوي 44 مديرية بأمانة العاصمة وعدد من المحافظات .. مبينا أن عملية التقييم للمرحلة الأولى من الحملة التي تم تدشينها اليوم والتحقق من مدى نجاحها وتحقيق أهدافها سيمهد للانتقال إلى المرحلة الثانية وصولا إلى تغطية كافة المناطق والمديريات المستهدفة.

وفي تصريح إعلامي عقب التدشين، أشار رئيس الوزراء إلى أهمية الحملة واعتبرها واحدة من أهم الحملات لمواصلة كل الأنشطة التي تم البدء بها قبل شهرين لمكافحة وباء الكوليرا .. وقال ” هذا النشاط مهم لأنه يجنب المواطنين المزيد من المعاناة أو الإصابة بمثل هذا الوباء وغيره من الأمراض التي انتشرت في السنوات الأخيرة”.

وأضاف ” جزء كبير من انتشار الأوبئة نتحمّل مسؤوليته نحن كمواطنين لأننا لا ندرك خطورة هذه الجائحة وطرق الاستعداد للتعامل معها والوقاية منها والتي تتحدث عنها وزارات المياه والصحة والإعلام والأوقاف والتي قامت بأدوار إدارية مباشرة وأخرى توعوية “.

وأردف” نشاطنا متواصل لمواجهة هذه الكوارث المرضية التي حلت علينا بسبب جوهري وهو العدوان والحصار الذي تعاني منه الجمهورية اليمنية منذ أكثر من أربع سنوات “.. مبينا أن العدوان على اليمن وتدمير البنية التحتية لوزارتي المياه والبيئة والصحة العامة وأمانة العاصمة وبقية المحافظات هو عدوان ضد المواطن اليمني وحقه في العيش.

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن ما تقوم به الحكومة عبر وزاراتها بالتعاون مع المنظمات الإنسانية يأتي لدرء هذه الكوارث التي يتسبب بها المعتدين ويعاني منها المواطن.

وأشاد بدعم اليونيسف ونشاطها النوعي الذي تقدمه للمواطن عبر المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في إطار أدائها لمهمتها الإنسانية .. معربا في الوقت نفسه عن تقديره لكافة المنظمات الأممية والدولية الحاضرة بنشاطها ودعمها الإنساني للمؤسسات الحكومية فنيا وتقنيا وماديا التي تعاني من شحة الإمكانيات بسبب الحصار المفروض على الجمهورية اليمنية فنيا وتقنيا وماديا.

من جانبه أشار وزير المياه والبيئة إلى أن تدشين هذه الحملة البيئية يأتي متزامنا مع العديد من الأنشطة والتدخلات الميدانية التي تنفذها الوزارة بشكل يومي على مستوى المحافظات للحد من الوباء .

وأكد المهندس الوزير أن الوزارة تعمل بكافة قدراتها وجاهزيتها في ظل ما تمر به بلادنا من جائحة تستدعي تضافر جهود جميع الشركاء للعمل بروح الفريق الواحد للحد من الوباء .

وأوضح أن الحملة تهدف للقضاء على نواقل الكوليرا من خلال أعمال الرش الرذاذي والضبابي والقيام بأعمال النظافة ونقل المخلفات وكذا رش المستنقعات وأماكن تكدس القمامة.

وبين أن الوزارة ستنفذ حملات بيئية في مختلف المحافظات للمديريات المتأثرة بالوباء وتعد هذه الحملة المرحلة الأولى وتشمل مديريات شعوب، السبعين ، الوحدة ، الصافية ، الثورة ، آزال، بني الحارث، معين.

ولفت المهندس الوزير إلى أن الحملة البيئية تتضمن نشر الوعي المجتمعي بأهمية النظافة الشخصية وطرق الوقاية من الكوليرا، ويتزامن معها حملة تحصين ضد وباء الكوليرا التي تنفذها وزارة الصحة والسكان في ثلاث مديريات بالأمانة بحسب التنسيق بين الوزارتين ودعم منظمتي اليونيسف والصحة العالمية.

وأشاد بجهود صندوق النظافة وتعاون أمين العاصمة وكذا الجهود الداعمة من قبل منظمة اليونيسف ومساندتها لأنشطة الوزارة في مختلف التدخلات لمشاريع المياه والإصحاح البيئي وفي مجال الحد من الكوليرا .

وحث كافة الفرق العاملة ضمن الحملة على تكريس الجهود وبما يحقق الأهداف المرجوة من الحملة.

بدوره أشاد نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف سيباستيان بالجهود التي تبذلها وزارة المياه للحد من انتشار الكوليرا .. مشيرا إلى أن الحملات البيئية التي ستنفذها الوزارة تعد نقلة مهمة في مجال الاستجابة للحد من الوباء .

وأكد حرص المنظمة على دعم الوزارة ومساندتها في مختلف الأنشطة والمجالات المرتبطة بالمياه والإصحاح البيئي والحد من الكوليرا .

حضر التدشين وكيل الوزارة لقطاع البيئة محمد الوادعي والوكيل المساعد لقطاع المياه عبدالسلام الحكيمي ورؤساء الهيئات والمؤسسات المائية التابعة للوزارة.