خفايا فتنة “قشيرة”

خفايا فتنة “قشيرة”

 


بقلم / عبدالواسع احمد //


استبشر الناس خيرآ بعد اخماد الفتنة التي حاولت “عصابة قشيره” في عمران أن تغذيها وتوسع لهيبها يومآ بعد آخر.

وبدأ الناس اليوم يتنفسون الصعداء وأكثر حمدآ وشكرآ لله على نعمة الأمن والامان الذي يسود مناطق مديرية ريده في عمران.

ظلت هذه العصابة تقترف جرائم بشعة بحق المواطنيين الابرياء وإقلاق للسكينة العامة في مديرية ريدة، كانت مدانة ومرفوضة تمامآ.

لم تكن جرائم العصابة تنحصر فقط في التعدي على الناس وقطع الطريق والسطو بقوة السلاح على أملاك الغير.

لقد امتد إجرام هذه العصابة إلى الاغتصاب والقتل وغيرها من الجرائم التي خرجت عن الدين والأعراف والأسلاف القبلية.

كل هذا أوجب قيام أجهزة الأمن بدورها في تأمين المواطنيين وحفظ حقوقهم والضرب بيد من حديد لتخليص المجتمع من الجريمة.

وذلك ما فعلته أجهزة أمن عمران في نهاية المطاف، بتنفيذها حملة واسعة لضبط عصابة مجاهد قشيرة وأفرادها وفق القانون.

يحسب هذا الانجاز للأجهزة الأمنية التي سعت بكل الطرق الممكنة إلى احتواء الفتنة بأقل الخسائر ووقف تلك العصابة عند حدها.

لجان الوساطة لاقناع رئيس العصابة بتسليم نفسه حقنآ للدماء، كانت آخر الجهود الحكيمة والعقلانية لأجهزة أمن محافظة عمران.

لكن لم يكن في الحسبان أن يقوم رئيس العصابة بعمل غادر وجبان ويقتل أعضاء لجنة الوساطة داخل منزله!.

ارتكب “قشيرة” عيبا أسودا في العرف القبلي مخالفآ بذلك كافة الأعراف والتقاليد اليمنية الأصيلة. فضلا عن كونها جريمة قتل عمد.

لكن لا غرابة، فقد استمرأ قشيره الإجرام حتى أن والده وأهالي منطقته سبق أن تبرأوا منه وطالبوا الدولة بضبطه وإيقافه عند حده.

ضحت أجهزة الأمن بخيرة أفرادها الأبطال لأجل تخليص المجتمع من هذا المجرم وعصابته وتحقيق الأمن والسكينة للناس وإنفاذ القانون.

الحمله الأمنية التي خرجت لحقن الدماء قوبلت بالرصاص من هذه العصابة وتسببت في قتل وجرح اكثر من عشرين جنديآ وضابطا.

يضاف إليهم ضحايا آخرون وهم اعضاء لجنة الوساطة من مشايخ عمران الذين قتلوا غدرآ وعدوانآ بنيران عصابة قشيره.

فما بالكم بعشرات وربما مئات الضحايا المدنيين المتضررين من جرائم واعتداءات تلك العصابة خلال الشهور الماضية ؟!.

أن تضحيات أجهزة الأمن من أجل تثبيت الامن والاستقرار في مديرية ريدة لا تقل شأنآ عن التضحيات العظيمة للجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والشرف.

كلها تضحيات عظيمة من أجل الوطن ومن أجل حماية المواطن وحفظ أمن واستقرار البلاد بشكل عام.

وكل تلك التضحيات تستحق الإشادة والتقدير على جهودهم الوطنية المخلصه والصادقة مع الله والوطن.

ونقول لتلك الأبواق العقيمة التي باعت نفسها لدول العدوان بأن محاولاتكم للتقليل من أهمية هذا النجاح الأمني، بائسة وفاشلة.

كذلك محاولاتكم حرف الأنظار في اتجاه آخر، وتصوير رئيس العصابة على أنه “بطل قومي”، تظل أساليبا مكشوفة ومفضوحة.

ليس فقط لأن دعاويكم باطلة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة التي صار الناس جميعآ يعرفونها، بل لأنها حاقدة وفاجرة وغاياتها فاسدة.

ونقول لهم أيضآ: مهما حاولتم أن تكذبوا، فلن تستطيعوا أن تزيفوا وعي المجتمع، فمشاهد الفيديو عند سحب جثة ذلك الصريع واضحة.

لم يكونوا أفراد أجهزة الأمن، بل أفراد أسرة اعضاء لجنة الوساطة الذين غدر بهم رئيس العصابة، في لحظة غضب لشيخهم الوسيط الذي كان يحاول وأد الفتنة فقتله قشيرة بدم بارد وهو داخل منزله.

ونقول لمن يريد أن يخرج عن النظام والقانون.. امثال “قشيره”، وغيره: لن تمروا بسلام، فأجهزة الأمن لكم بالمرصاد، والناس ايضآ لن يصمتوا ولن يرحموكم على جرائمكم. فالأمن مسؤولية ومصلحة الجميع.