مجلس الوزراء يشكل لجنة وزارية لمكافحة الأوبئة ويشيد بالانجازات العسكرية والأمنية

 


ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري، اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عدد من المواضيع الاقتصادية والصحية والمستجدات العسكرية والأمنية .
وفي مستهل الاجتماع تم الاستماع إلى عرض من رئيس الوزراء حول المهام المشتركة الرسمية والمجتمعية لتأصيل الهوية الإيمانية إلى جانب التحضيرات الجارية للاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد.
حيث تناول العرض المقترحات والتوصيات التي خرج بها اللقاء الموسع الذي عقد خلال الأسبوع المنصرم برئاسة الدكتور بن حبتور، لمواكبة المؤشرات التي تضمنها خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حول الهوية الإيمانية وأهمية ترسيخها في أفئدة ووجدان الأمة اليمنية كسلاح إيماني وثقافي لمواجهة الغزو الفكري والقيمي الذي يتعرض له المجتمع اليمني من قبل أعداء الأمة الإسلامية جمعاء ويستهدف بدرجة أساسية النشء والشباب.
ووجه جميع الوزارات والمؤسسات إلى استيعاب مؤشرات خطاب قائد الثورة في الجامع الكبير بمدينة صنعاء التاريخية مؤخرا حول الهوية الإيمانية وترجمتها في أعمالهم اليومية والمساهمة في الجهود التوعوية خاصة وزارات الإعلام والأوقاف والإرشاد والإدارة المحلية التي تتحمل دورا محوريا في هذا الأمر .    
وأشار رئيس الوزراء إلى البرنامج المقترح بشأن الفعاليات الحكومية في إطار الذكرى السنوية للشهيد.. وشدد على المشاركة الفاعلة لكافة الوزارات والمؤسسات الحكومية في إنجاح فعاليات الذكرى السنوية للشهيد والمساهمة الفاعلة في مختلف الفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة السنوية التي تمثل إحدى المحطات الهامة لترجمة الوفاء تجاه شهداء الوطن الذين جادوا بأرواحهم ا ذودا عن الوطن ودفاعا عن شعبهم.
وأكد على أهمية إبراز سجايا الشهداء وتسليط الضوء على إيمانهم الوثيق بالله وعدالة القضية التي استشهدوا في سبيلها، الذين اثبتوا بصلابتهم وصمودهم الأسطوري في الجبهات صدقهم وأنهم أكرم من الجميع  .. مشيرا إلى أهمية تضافر الجهدين الرسمي والمجتمعي لرعاية أسر الشهداء باعتبار ذلك واجب إنساني وأخلاقي .
واطلع المجلس على تقرير نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان، عن التطورات في مسرح العمليات القتالية في عموم جبهات مواجهة تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقته التي يقودها بكل ثبات واستبسال أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل.
وتطرق التقرير إلى التطورات المتسارعة التي يشهدها الإنتاج الحربي والصناعات العسكرية  سيما ما يتصل بامتلاك القدرة الكاملة على صناعة منظومات صاروخية متكاملة إلى جانب أجيال مختلفة من الطائرات المسيرة هجومية واستطلاعية، يقابلها تصاعد في القدرات الصاروخية بما في ذلك الدفاع الجوي قادرة على توجيه ضربات موجعه للعدو لا تقل عن عمليتي بقيق وخريص.
وأكد أن القدرات العسكرية الدفاعية والهجومية في حالة تطور مستمر وأن قادم الأيام حبلى بالمفاجآت التي ستسر قلب كل يمني حر في حال استمر العدو في غيه وعدوانه وحصاره وقتله المباشر وغير المباشر للشعب اليمني الآبي المستمر منذ نحو خمس سنوات .
كما تطرق التقرير إلى الأوضاع الأمنية في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، والجهود الكبيرة لوزارة الداخلية والأجهزة والوحدات الأمنية لترسيخ الأمن والاستقرار ومواجهة الأنشطة التخريبية والإرهابية التي تسعى إلى تقويض الأمن الداخلي وإقلاق السكينة العامة للمجتمع.. مستعرضا جملة من النجاحات التي أحرزتها المؤسسة الأمنية في سياق الكشف عن الخلايا الإجرامية التابعة لتحالف العدوان على مستوى أمانة العاصمة وعدد من المحافظات .
كما استمع المجلس إلى إحاطة الفريق الرويشان، حول اتفاق السويد وأهم المحطات التي مر بها الاتفاق بصورة عامة وعن اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة بصورة خاصة والعوائق التي حالت دون تنفيذ الكثير من بنود الاتفاق، وكذا طبيعة العراقيل التي وضعها ولا زال طرف تحالف العدوان وحكومة المرتزقة أمام التنفيذ.. موضحا الجوانب المتصلة بمختلف الملفات الخاصة باتفاق السويد منها الملفين السياسي والأسرى والملف الاقتصادي وملف مطار صنعاء الدولي والتفاهمات الخاصة بتعز إلى جانب ملف إعادة الانتشار في الحديدة.
ولفت إلى انه برغم التنازلات والخطوات التنفيذية التي بادر بها الطرف الوطني خاصة ما يتصل بالملفين الاقتصادي وإعادة الانتشار وملف الأسرى، ظل التعنت وافتعال العراقيل هو المتحكم في طرف تحالف العدوان وحكومة المرتزقة .. مؤكداً أن نسبة النجاح التي حققها اتفاق السويد بعد مضي عام عليه ضئيلة جدا.
وسجل المجلس شكره وتقديره العاليين لرجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين على كافة المهام والعمليات القتالية النوعية والبطولية التي يقومون بها في هذه المرحلة الفارقة من حياة الشعب اليمني دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة.
وأشاد بالجهود التي تبذل لمواصلة التطوير النوعي للصناعة الحربية والقدرات الصاروخية والدفاع الجوي والطائرات المسيرة وما يتم تحقيقه من نجاحات في هذا الإطار لتعزيز قوة الردع العسكري في وجه كل معتدي وغازي وطامع.
وأكد أن بطولات وتضحيات المقاتلين وما تشهده الصناعة الحربية سيما الصاروخية منها، محل فخر واعتزاز كل أبناء الشعب اليمني الحر.
كما أشاد المجلس بمختلف المهام والانجازات النوعية للمؤسسة الأمنية وجهودها الوطنية لصون الأمن الداخلي وحمايته من المخططات العدوانية التي تسعى إلى لنيل منه ومن سكينة المجتمع وأمنه.
وثمن عالياً ما يبذله الوفد الوطني ومختلف الأطر الوطنية المعنية للوفاء بالتزاماتها تجاه اتفاق السويد .. مطالبا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية للدفع باتفاق السويد عبر إلزام الطرف الأخر الوفاء بالتزاماته التي وقع عليها بإشراف أممي مباشر .
واطلع المجلس على تقرير وزير المالية شرف الدين الكحلاني، عن مستوى تنفيذ الإجراءات المشتركة لوزارة المالية والبنك المركزي اليمني والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة فيما يتصل بقرار مجلس الوزراء رقم ( ٥٧) لسنة ٢٠١٨م بشأن منع تداول العملة غير القانونية وتجريم التعامل بها، والمؤشرات النقدية المتصلة بهذا الإجراء بهدف إيقاف تدهور العملة الوطنية وحماية الاقتصاد الوطني من الآثار الكارثية للعملة غير القانونية خاصة التضخم الذي له عواقب وخيمة مباشرة على الأوضاع المعيشية للمواطنين وزيادة معاناتهم.
وبين أن إجمالي ما تم طبعه من العملة غير القانونية من قبل المرتزقة بإيعاز من تحالف العدوان بلغ ترليون وسبعمائة مليار ريال .. مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي من طباعة هذه الأموال هو مواصلة تدمير الاقتصاد الوطني عبر انهيار العملة الوطنية.
ولفت التقرير إلى أن موارد النفط والغاز التي يتم بيعها يوميا وشهريا من قبل مرتزقة العدوان التي تتكدس في مخابئ مأرب والبنك الأهلي السعودي في جدة، كافية لصرف مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة في عموم محافظات الجمهورية بصورة مستمرة.
وأكد المجلس دعمه ومساندته للإجراءات والخطوات المتبعة من قبل البنك المركزي ووزارة المالية والجهات الأخرى ذات العلاقة لمنع هذا العمل العدواني لتحالف العدوان ومرتزقته الذي يهدف إلى ضرب العملة الوطنية وتدهور سعرها مقابل العملات الأجنبية.
ونوه بما تضمنه التقرير بشأن التحسن الذي شهده سعر الريال اليمني مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة مقارنة بالمحافظات والمناطق المحتلة الذي استمر تراجع قيمة العملة فيها.
وأكد على أهمية استمرار مراقبة مؤشرات السوق النقدي وتعزيز مستوى الرقابة على عملية استبدال العملة غير القانونية بالعملة الرسمية وضمان حقوق المواطن الذي يأتي هذا الإجراء في الأساس لحمايته عبر ضمان استقرار أسعار السلع الأساسية، وأثنى على الجهود المبذولة من قبل البنك المركزي ووزارة المالية والجهات ذات العلاقة في هذا المضمار.
وأدان المجلس في اجتماعه الدوري سياسة التشطير التي ينفذها تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي بحق الأرض اليمنية التي تتجلى بوضوح من خلال تكريس خطوات الاحتلال وبروز مخطط تشطير جديد يتجاوز مفهوم الشمال والجنوب وسعيه لتجزئة محافظات تحت عناوين مختلفة تغذيها نزعات مريضة ومقيته مناطقية وجهوية وعصبية يقودها العملاء والخونة والمرتزقة الذين ارتضوا أن يكونوا معول هدم وتخريب لبنيان الدولة اليمنية.
وحمل المجلس تحالف العدوان وحكومته العميلة المسؤولية المباشرة عن هذا الفعل العدواني الإجرامي الذي يمس جوهر الوحدة الوطنية .. لافتا إلى أن تلك الممارسات تكشف بوضوح الغايات الحقيقة التي جاء تحالف العدوان والبغي السعودي الإماراتي من أجل تحقيقها في الأرض اليمنية تحت عنوان إعادة الشرعية المنتهية.
وأكد أن العبث الذي يمارسه تحالف العدوان والاحتلال بالسيادة والأرض اليمنية وبالثروات الطبيعية في البر والبحر يحتم على اليمنيين كافة وخاصة الذين لا زالت في عيونهم غشاوة الالتفات إلى عدوهم الحقيقي وحشد الجهود والطاقات لإسناد المشروع الوطني الحقيقي بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لمواصلة مواجهة تحالف الشر ولفائدة تطوير القدرات الدفاعية والهجومية لليمن وتوجيه المزيد من الضربات المؤلمة التي من شأنها شُل حركة العدو وإفشال مخططه بحق اليمن الأرض والإنسان . 
واستمع المجلس إلى تقرير وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، عن الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع الوزارات والجهات ذات العلاقة والمنظمات الدولية المعنية لمكافحة الجائحة الوبائية التي تشهدها العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات خاصة ما يتصل بإنفلونزا H1N1  والملاريا وحمى الضنك.
واستعرض المؤشرات المتصلة بالوضع الوبائي لإنفلونزا H1N1 .. موضحا بهذا الجانب انه تم تسجيل ألفين و371 حالة اشتباه بهذا الوباء و134 حالة وفاة بسببه وذلك خلال الفترة أكتوبر – ديسمبر ٢٠١٩م  .. موضحا الحاجة إلى تنسيق وتكامل الجهود وتضافرها على مستوى كافة الجهات لمواجهة هذا الوباء وغيره من الأوبئة التي ازداد انتشارها خلال هذه الفترة بفعل تداعيات العدوان والحصار .
وشكل المجلس على ضوء مناقشته للتقرير لجنة لمكافحة الأوبئة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي وعضوية وزراء الصحة والأشغال والتربية والإدارة المحلية والمياه والإعلام والمالية والزراعة والأوقاف والداخلية وأمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي وممثلين عن المنظمات الأممية المعنية.
تتولى اللجنة حشد الطاقات والإمكانيات المتاحة وتسخيرها لمكافحة هذه الأوبئة ومحاصرتها ومعالجة أسبابها وحماية المجتمع منها .
ووجه المجلس وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية الوطنية بتكثيف جهودها التوعوية والتي تمثل العامل الأهم لتوعية المواطنين بالخطوات السليمة للتعامل مع هذه الأوبئة في حال الاشتباه بالإصابة وسبل الوقاية منها.. مقدرا الأعمال الصحية والإنسانية لوزارة الصحة وطواقمها الطبية والصحية في المستشفيات بالعاصمة والمحافظات والمديريات على الرعاية الصحية المقدمة من قبلهم للمصابين بتلك الأوبئة وكذا جهود الوزارات الأخرى ذات العلاقة والمنظمات الدولية الداعمة لجهود الوزارة .
وأحال المجلس مشروع اللائحة التنظيمية لوزارة الثروة السمكية المقدم من قبل الوزير محمد الزبيري، إلى لجنة وزارية تضم كل من الخدمة المدنية والتأمينات والثروة السمكية والمالية والشئون القانونية لمراجعة المشروع من مختلف النواحي المؤسسية، على أن ترفع اللجنة بنتائج أعمالها إلى المجلس فور الانتهاء من عملية المراجعة للمناقشة واعتماد ما يلزم من إجراءات .
وأدان مجلس الوزراء التفجير الإرهابي الذي تعرضت له العاصمة الصومالية مقديشو أمس الأول وراح ضحيته ما لا يقل عن90 قتيلا وعشرات الجرحى .
وأعرب المجلس عن تعازيه للشعب الصومالي الشقيق قيادة وحكومة وشعبا ولأسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذا العمل الإرهابي.. متمنياً للأشقاء في الصومال تجاوز آثار هذا الحادث الإرهابي وللمصابين والجرحى الشفاء العاجل.
 كما أدان المجلس الاعتداء الأمريكي على مقرات الحشد الشعبي في العراق، واعتبره عملا همجيّا بربريا يندرج ضمن مسلسل الاستهداف الأمريكي للمنطقة العربية وإرهاب كل من يناهض سياستها في المنطقة .
سبأ