قوتناوضعفنا تكمن في علاقتنا بديننا

قوتناوضعفنا تكمن في علاقتنا بديننا

ا


بقلم/ نبيل بن جبل

تطبيق تعاليم الإسلام في واقعنا قولاً وعملاً يمثل ضمانة حقيقة لهذا الأمة في الدنيا عزة وكرامة وقوة وحرية واستقلال ، وفي الآخرة رضوان الله وجنته وهذا الأهم ، سيظفر المسلمون بالنصر والسيادة والتمكين في الأرض، إذا فهموا الإسلام على وجهه الصحيح، إذا عادوا إلى القرآن وأعلام الهدى وعملوا بهذا الفهم القويم في هذه الحياة، فمثلوا الإسلام بكتاب الله أصدق تمثيل و أوفاه .

وما تخلف المسلمون بجدارة، وتبوؤوا أدنى الدركات بين قوافل البشر إلا بسبب الأفكار المغلوطة لأن علماء وخطباء ، ومفكري و مرشدي السوء والضلال أبعدوا الناس عن القرآن بمفاهيم تتنافى مع مبادئ الإسلام فقصر المسلمون في فهم الدين وأساؤوا العمل به فأصبحوا في أحط مستوى من التدني ، وأصبحت موالاة الأمريكي والإسرائيلي ومشاركتهم في ظلمهم شيئا عاديا لا يحرك الضمائر ، وما حدثت هذه الثقوب في سفينة الإسلام إلّا بسبب سوء فهمهم، وسوء العمل بمحكم آيات الله، و قد أودت هذه الأفكار بالمسلمين، وعرضتهم لمحن ثقال أغرت العدو بالنيل منهم، والطعن في دينهم بل أصبح المسلمون خداما للأعداء بالمجان .. كل هذا يحدث بسبب علماء السوء ومرشدي الضلال .. بسببهم خرست الضمائر، وجبنت النفوس عن الصدوع بالحق أمام حكام الجور العملاء، وملوك الفساد الخونة، وقد رضيت طائفة من علماء السوء ممن باعوا دينهم للشيطان على موالاة الظلمة من الحكام والمحكومين في سبيل المال ، واستحلال حرمات الله وقتل الساطعين بكلمة الحق وحصارهم ، وأكبر دليل على ذلك العدوان السعوصهيوإماراتي على اليمن وحصاره والتخلي عن قضية فلسطين وتبرير هؤلاء للظالمين ، وشرعنة عدوانهم واحتلالهم ، والعبث في أولويات الدين وترتيباته، وبسببهم ضاع المسلمون، وشاه الإسلام في عيون الناس بوضاعة هؤلاء ممسوخي العقول وفاسدي القلوب ، وبسوء أفكارهم التي يظهرون الإسلام ويصورونه بها ،

القرآن هو كتاب الله من الأزل إلى الأبد، وقد اكتمل الإسلام به وبهداته وأعلامه وتمت به النعمة على البشر ، لذلك يركز السيد القائد في محاضراته على العودة إلى كتاب الله والعمل بشرائعه وأحكامه وآياته العظيمة والمسؤوليات التي أمر بها الله ( سبحانه وتعالى ) وجعلها شرطا أساسيا لدخول الجنة والفوز برضوان الله ، أمّا التنصل عن القيام بها نتيجته الخسران المبين في الحياة الدنيا ، وهذا ما وصل المسلمون اليه آخرة ، وهو العذاب في جهنم وبئس المصير ، فإذا عاد المسلمون إلى كتاب الله الكريم ، وفهموا محاضرات السيد القائد ، وعملوا بها فإن هذا كاف لأن يجعل من أمة الإسلام رجالا تحسدهم ملائكة السماء في علو همتهم وسمو قامتهم، ورفعة شأنهم وحضارتهم وقوتهم ومكانتهم بين الأمم، ومن خلال هذا سيبني المسلمون مجتمعا فاضلا ، نقيا من البدع والخرافات والأهواء التي ابتدعها خدام الطغاة الظالمون ، وسيؤسسون بنيان الأمة على أسس محكمة، لا دخن فيها ولا هوى، لأنه كتاب ودين كفل لأصحابه أسباب الصلاح والفلاح في دار الفناء ودار البقاء، دونما إفراط أو تفريط.


* ملتقى الكتاب اليمنيين