سياسة التجهيل
– بقلم / صالح هبره
كنا نسمع من بعض وسائل الإعلام أن الحكم الملكي كان ينتهج احتكار السلطة على فئة محددة، ويتعمد تجهيل الشعب وإفقاره، وكنا نعتبر ذلك من المزايدات الإعلامية؛
طبيعة أي نظام ينتقد الذي سبقه.
إذا بنا اليوم أمام واقع يحكي كثيراً مما كنا نسمع ويجسد معظمه بحذافيره.
فالسوق السوداء، ومضايقة رأس المال الحر، والانهماك في جباية أموال المواطنين يؤدي إلى استنزاف رأس مال المواطن وإفقاره.
وكذلك الحال بالنسبة للتعليم أصبح فاشلاً، ويعيش أسوأ مراحله، وصرنا بانتظار طلوع جيل معظمه لا يجيد القراءة والكتابة.
أما احتكار السلطة وحصر المسؤوليات على فئة ونوع خاص فلست مبالغاً حينما أقول أن نسبة ذلك قد تتجاوز الخمسة والثمانين 85/في المئة .
والسؤال: ما هي الدوافع التي تقف وراء مثل هذه الأمور؟
هل هو شعورنا بالنقص
– فيما يتعلق بجانب تجهيل المجتمع – فنسعى الى أن يكون الشعب أكثر جهلاً مما نحن عليه (ليجهل فوق جهل الجاهلينا)؛
لنقدم أنفسنا أننا الأكثر ثقافة ومعرفة، فكان بإمكاننا أن نتفوق بمضاعفة جهودنا بدلا من تجهيل الآخرين.
أم أن هناك أسباب أخرى؟
أم أنه دبور هذ الشعب، والدبور يتبع أهله، ومن رضي بشَنقِه رضينا بِعلاّقه؟
————————————–
* نقلا عن صفحة الكاتب في الفيس بوك