” ثورة الحجارة ” *بقلم / مجاهد القهالي *رئيس تنظيم التصحيح

” ثورة الحجارة ” *بقلم / مجاهد القهالي *رئيس تنظيم التصحيح

أن أنتفاصة الشعب العربي الفلسطيني المعروفه بثورة الحجارة ولدت و لم تمت ميلادها كان نتاجً طبيعي لأنتكاسة بيروت في بداية الثمانينات حيث تكالبت قوى الشر و العدوان بقيادة أمريكا و اسرائيل لتحيط بقوى الثورة الفلسطينة في لبنان الشقيق و تشن حربًا غير متكافئة على الثوار الفلسطينين و من معهم من فصائل الثورة العربية
و في حينها كانت الجبهة الوطنية الديمقراطية و التي كانت تضم في أطارها فصيل التصحيح و حزب الوحدة الشعبية مشاركة للثوار الفلسطينين بمئات المقاتلين اليمنين الذين صدروا اروع الملاحم البطولية و الفداء الى جانب اخوانهم الفلسطينيين بينما الانظمة العربية وقفت كعادتها متخاذلة متواطئة مع العدو الصهيوني و ساهمت في صنع قرار انسحاب الثوار الفسطينين ومن معهم من العرب الى اليمن بشطريه حين ذاك و الى تونس و الى العديد من البلدان العربية الآخرى و اعتقدت اسرائيل و حلافائها من الانظمة العربية بأنها قد انتصرت وقضت على ثورة الشعب الفلسطيني و في تلك الاثناء كان كل الأحرار العرب يعتصرون ألماً لما حدث و يقفون في حالة من التأمل في ظل خيبة الأمل من الأنظمة العربية و سرعان ما تحرك وفد من الجبهة الوطنية لزيارة أبو جهاد مهندس ثورة الحجارة و الذي سبق ان التقيت معه في بيروت ومعي المرحوم الشيخ محسن أبو نشطان بأسم فصيل تنظيم التصحيح و الذي كان يعتبر من أهم قادة الثوره الفلسطينية الى جانب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات و حينما التقيناه في تونس استقبلنا مبتسما كعادته و متحدياً و مبشرا لنا بقدوم ثورة الحجارة الأنتفاضة الفلسطينية المباركة فاستبشرناً بذلك خيرا و سرعان ما انطلقت ثورة الحجارة و عمت كل أرض فلسطين تلك الثورة التي زلزلت أقدام الصهاينه و حركت الرأي العام العالمي بآسره و هي من أتت بالدولة الفلسطينية ومهدت الطريق لعودة قائد الثوره الفلسطينه و منظمة التحرير الفلسطينية و كل قادت الثورة الفلسطينية من المنفى الى أرض فلسطين خشيت تفاقم الأوضاع في أرض فلسطين و انهيار النظام الصهيوني بفعل ثورة الحجارة و برغم حجم التأمر على الثورة الفلسطينية من قبل اسرائيل و امريكا و بعض الأنظمة العربية و برغم قيام الموساد الأسرائيلي باغتيال ابو جهاد و ابو اياد و ياسر عرفات و حسين ياسين و عدد من قادت الثوره الفلسطينيه الا ان الثورة لم تمت بقتل و اغتيال رموز الثوره الفلسطينه و ها نحن اليوم نرى الاسرائيليين يقتلون الفلسطينين المحتجين على قرار ترامب بإفتتاح مقر السفارة الامريكية في القدس الشريف العاصمة التاريخية لفلسطين العربية المحتلة بدم بارد في ظل انحطاط عربي و توطؤ لبعض الانظمة العربية واضح المعالم فلقد تبين للملاء وجود تحالف لتلك الانظمة مع اسرائيل واضح المعالم ليس و ليد اللحظة لكنه نشأ منذ أمد بعيد و لسنا بحاجة إلى البحث عن دليل فما يجري في اليمن من قتل و تدمير و استعراض للقوة على شعب اليمن الصامد المكابر هو بمشاركة اسرائيل و امريكا الى جانب دول العدوان و سبق للموساد ان ساهم و شارك في اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي و في أغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد .
ان ما يحدث في اليمن من جرائم حرب و ابادة جماعية هو نفسه الذي يحدث على ارض فلسطين و سوريا و ليبيا و العراق بهدف اخضاعنا و شعوبنا العربية لمشيئتهم و ارادتهم الأستعمارية البشعة و الهيمنة على ارا دتنا و ثرواتنا و تهميش دورنا العربي و الاسلامي والانساني و برغم كل ذلك الا أن ثقتنا بالله كبيره و عظيمة و النصر قادم لا محالة
و اذا كانت انتكاسة بيروت قد ولّدت ثورة الحجارة على ارض فلسطين
فأن ما يجري اليوم على الساحة الفلسطينية و اليمنية و العربية من حروب تدميريه كفيل بأن يولد العديد من ثورة الحجارة ليس في فلسطين و حسب بل في العديد من الأقطار العربية المتحالفة و المتواطئه مع العدو الاسرائيلي
و الله حسبنا و نعم الوكيل .

١٨/٥/٢٠١٨