العفو الدوليه) تحذر من كارثه انسانيه في الحديده عقب نزوح جماعي بسبب اشتداد القتال العسكري

اكدت منظمة العفو الدولية إن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من مناطقهم الواقعة في ساحل اليمن الغربي في ظل التصعيد العسكري الكبير والقصف العشوائي من قبل التحالف السعودي الذي يسعى للسيطرة على محافظة الحديدة.

وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته في موقعها الالكتروني الرسمي أنها أجرت تحقيقاً ميدانيا لحالة النزوح محذرة من أن “المدنيين اليمنيين يكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة وسط احتدام المعارك في المناطق الساحلية

ونقلت المنظمة عن عدد ممن نجحوا في النزوح وقوع هجمات مروعة أثناء نزوحهم “ومخاطر أخرى وسط الحملة العسكرية الجديدة التي تشنها القوات الموالية للفار هادي بدعم من القوات البرية، والغطاء الجوي من قبل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية

وقالت راوية راجح، كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية: “إن الأثر البشري لهذا الهجوم العسكري الجديد على المناطق الساحلية الغربية لليمن واضح في القصص المؤلمة التي تشاطرها المدنيون الذين تسبب الصراع في نزوحهم. إنها لمحة عما يمكن أن يحدث على نطاق أوسع إذا طال القتال مدينة الحديدة ذات الكثافة السكانية الشديدة”.

وأضافت راوية قائلة: “نحن قلقون جداً بشأن انتهاكات أخرى للقانون الإنساني الدولي. فعلى جميع الأطراف الالتزام ببذل قصارى جهدها لتوفير الحماية للمدنيين. فهذه الهجمات تعرض حياة وسبل معيشة مئات الآلاف للخطر”.

وأضافت المنظمة أنه منذ ديسمبر الماضي وصف العديد من النازحين من الأجزاء الجنوبية من محافظة الحديدة معاناة الليالي بلا نوم، والأيام المروعة وهم محصورون في منازلهم وسط القصف.

ووفقاً لتقرير المنظمة سرد مدنيون، من زبيد والجراحي وحيس والخوخة – على بعد حوالي 100 إلى 150 كم جنوب مدينة الحديدة والميناء كيف فروا هم وكثيرون آخرون إلى عدن في جنوب البلاد مع اشتداد القتال. وقد بكى البعض وهم يتحدثون عن أقارب وأحباء لقوا مصرعهم في المواجهات

وأكد المدنيون للمنظمة حدوث عملية نزوح جماعي بسبب اشتداد القتال. ووفقا للأمم المتحدة، فقد أدت الاشتباكات على طول الساحل الغربي لليمن إلى نزوح حوالي 100 ألف شخص في الأشهر الأخيرة، معظمهم من محافظة الحديدة.

ووصف المدنيون النازحون كيف قُتل ثلاثة مدنيين في غارتين جويتين في زبيد والجراحي في ينايرالماضي