رئيس تنظيم التصحيح يعزي في وفاة الشيخ احمدالسنتيل
ببالغ الحزن والاسى تلقينا وفاة الشيخ احمد صالح السنتيل احد كبار مشائخ بني نوف وقبيلة بكيل الذي انتقل الى جوار ربه يوم امس بعد حياة حافلة بالعمل الوطني الكبير والمواقف الوطنية المشرفة والدور البارز في حركة التصحيح المباركة وقيادة العمل التنموي في مديرية المصلوب بني نوف الذي بدأه منذ السبعينات هو والشيخ الكبير المرحوم علي بن سعد النوفي حيث قاما بزيارة الرئيس الشهيد ابراهيم محمد الحمدي عام ١٩٧٤ الى مكتب رئاسة الدولة وامر ببناء اول مدرسة حكومية في مديرية المصلوب بني نوف .
وكان للشيخان دورهما البارز في تاسيس هيئة التعاون الاهلي للتطوير في المنطقة ، وارتبطا ارتباطا وثيقا بحركة التصحيح
وكان الشيخ احمد صالح السنتيل احد طلائع المناضلين في محافظة الجوف الذين ساندوا حركة ١٥ اكتوبر ١٩٧٨ بقيادة اللواء نصار علي حسين التي لم يكتب لها النجاح ، كما كان في استقبالنا عقب قيام الحركة في مديرية المصلوب ونزلنا مع الاخ نصار علي حسين ضيوفا عليه ، وبدوره سعى الى قيام صلح لمدة عام بين جميع قبائل دهم ، وبعد توحيد الصف ولم الشمل ووحدة الموقف والكلمة تحركت نخبة من قبائل دهم وال عمار وعيال سريح والجبل ووائله وارحب وسفيان بمسيرة الوحدة والسلام الى مديرية العبر محافظة حضرموت ومنها الى عدن وقد احيطت هذه المسيرة وعنيت باستقبال شعبي ورسمي ابتداءا من حضرموت وحتى مدينة عدن الباسلة ، وكانت رموز محافظة الجوف وصعدة وعمران وصنعاء معظمها حاضرة في تلك المسيرة وكان في مقدمة مستقبيلها الرئيس الشهيد عبدالفتاح اسماعيل رحمه الله والرئيس المناضل الكبير علي ناصر محمد والرئيس علي سالم البيض والمناضل علي احمد ناصر عنتر والمناضل صالح مصلح والمناضل علي شائع هادي وكل قيادة الحزب الاشتراكي اليمني والجبهة الوطنية الديمقراطية في استقبال شعبي ورسمي مهيب .
وشكلت هذه المسيرة خطوة هامة على طريق وحدة الوطن ، كما كان لتنظيم التصحيح دورا كبيرا الى جانب رفاقه في حزب الوحدة الشعبية والحزب الاشتراكي اليمني في العمل الجاد والمثمر لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، وكانتا مديريتا المصلوب والمتون من القلاع الحصينة لتنظيم التصحيح والجبهة الوطنية جنبا الى جنب بني عبد وال عمار وارحب وخولان وسفيان والعديد من المناطق التي شكلت الاساس لقيام العمل الوطني المناهض لجريمة اغتيال الشهيد ابراهيم الحمدي رحمة الله تغشاه وللتحرر من الوصاية والتبعية ورفض الاحتلال للاراضي اليمنية وشق طريق نجران الشرورة واستعادة وحدة الوطن الذي كان قد وضع مداميكها الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي والشهيد الرئيس سالم ربيع علي .
ان تاريخ حركة التصحيح وكل الشخصيات الوطنية الذين عملوا على مسار رفض الوصاية والتحرر من الاستبداد والولاءات الخارجية سيبقى خالدا في ذاكرة هذا الشعب ولا تستطيع اي قوة في العالم ان تمحوه من ذاكرة الشعب والوطن .
رحم الله فقيدنا واسكنه فسيح جناته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان . وانا لله وانا اليه راجعون .
مجاهد مجاهد القهالي
رئيس تنظيم التصحيح