توجه لبدء مفاوضات “حل الدولتين” في اليمن
كشفت صحيفة سعودية ، الاثنين، عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث ، إلى مدينة عدن التي عادت اليها حكومة هادي توا في إطار ترتيبات لبدء مفاوضات الحل الشامل في إشارة واضحة إلى وجود توجهات بريطانية – سعودية لإبقاء اطر الحل في اليمن قائم على اساس “حل الدولتين” جنوبا وشمالا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادرها قولها إن غريفيث الذي يعتزم اجراء سلسلة من الاجتماعات المباشرة بين من وصفتهم بـ “الحوثيين والشرعية” يعتزم زيارة عدن خلال الايام المقبلة، مشيرة إلى أن غريفيث يعتقد أن الاجواء الايجابية المصاحبة لتشكيل حكومة هادي وعودتها إلى عدن تمثل نقطة مهمة من شأنها المساعدة في بدء المشاورات السياسية الشاملة لمسودة “الاعلان المشترك” ..
وتهدف السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة من خلال دفع غريفيث لزيارة عدن ايجاد شرعية دولية لحكومة هادي الجديدة، مع أن الزيارة قد لا تحقق شيء على الصعيد السياسي خصوصا في ظل وجود قيادات ما تسمى بـ”الشرعية ” والانتقالي في العاصمة السعودية الرياض.
كما تشير الخطوة إلى أن السعودية التي تحاول منذ اسابيع تنفيذ اتفاق الرياض بغية ايجاد موطئ قدم ولو شكليا لـ،”الشرعية” في اليمن بعد سنوات من الاغتراب تسعى لإيجاد مسار تفاوضي عبر اقليمين شمالا وجنوبا ناهيك عن محاولاتها المستميتة لتصوير الحرب في اليمن والتي تقودها منذ العام 2015 على انها صراعات داخلية بين “اليمنيين” وهي محاولة بدأت عقب فوز الديمقراطيين بانتخابات الرئاسة الامريكية وتخشى السعودية من تاثير سياستهم الخارجية على حربها في اليمن.