نص كلمة اللواء مجاهدالقهالي رئيس تنظيم التصحيح في فعالية الذكرى ال ٤٤ لاغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبدالله الحمدي واعتقال أبرز قيادة حركة التصحيح الرائد على قناف زهره والرائد عبدالله الشمسي،، التي اقيمت اليوم بالمركز الثقافي بصنعاء

نص كلمة اللواء مجاهدالقهالي رئيس تنظيم التصحيح في فعالية الذكرى ال ٤٤ لاغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبدالله الحمدي واعتقال أبرز قيادة حركة التصحيح الرائد على قناف زهره والرائد عبدالله الشمسي،، التي اقيمت اليوم بالمركز الثقافي بصنعاء

نص كلمة اللواء مجاهدالقهالي رئيس تنظيم التصحيح في فعالية الذكرى ال ٤٤ لاغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي وأخيه المقدم عبدالله الحمدي واعتقال أبرز قيادة حركة التصحيح الرائد على قناف زهره والرائد عبدالله الشمسي،، التي اقيمت اليوم بالمركز الثقافي بصنعاء


بسم الله الرحمن الرحمن

و الصلاة و السلام على رسوله الصادق الامين وعلى اله وصحبه اجمعين

قال تعالى (( و تعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان )) صدق الله العظيم
 


ايتها الاخوات ايها الاخوه

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يشرفني بأسم تنظيم التصحيح بكل هيئاته و قواعده ان ارحب بكم ترحيباً حاراً و ان احييكم تحية الصمود و التصدي للعدوان الغاشم على بلادنا .

إننا حينما نحيي هذه الفعالية  ليس  من اجل لظهور فتاريخنا الكفاحي و النضالي معروف لدى الجميع في شمال الوطن و جنوبه  بل من اجل تجديدالتذكير  بأبشع جريمة يندىلها جبين التاريخ اليمني و العربي والإنساني خدمةٍ لأهداف خارجية و اطماع توسعية للسعودية و من يقف ورائها من الدول الاستعمارية الكبرى على حساب المصالح العليا للشعب و الوطن بأياد مأجورةٍ حقيره شاركها ضباط سعوديين و على رأسهم “صالح الهديان”  الملحق العسكري السعودي حين ذاك في منزل الخائن لشعبه و وطنه احمد الغشمي وعفاش و غيرهم .

و تذكيرٌ ابالأسباب التي  دفعت  دولٍ عظمى الى التغطية عليها سياسياواعلامياواستخباراتيا
انه تذكير بمعتقلينا الرائد علي قناف زهره عضو مجلس القيادة والرجل الثاني في قيادة الحركه والرائد عبدالله الشمسي قائد الحرس الخاص للرئيس

اننا اليوم وفي الذكرى ٤٤ نناشد بإلحاح شديد القيادة الثورية والسياسية فتح ملف التحقيق مع المشاركين في تلك الجريمة البشعة بهدف الوصول الى معرفة الحقيقة كاملة كي يتسنى لشعبنا معرفة كافة التفاصيل
ورفع القضية الى المحاكم الدوليه


ايها الحاضرون
يا ابناء شعبنا اليمني العظيم

ان من اهم الاسباب التي دفعت من اسكرهم غرور القوة والمال الى التخطيط والتنفيذ لتلك الجريمة النكراء مايلي

١-  رفض الرئيس الحمدي شق طريق نجران الشروره الوديعه التي احتلتهما السعودية عام 69 عقب انتهاء الحرب الملكية الجمهورية بطول 360 كيلو متر و التي يعتبر شقها  اقتطاع الربع الخالي و العديد من المناطق اليمنية الواعده بالثروات الى حساب السعودية والتي جرى ظمها عقب اغتيال الشهيد مباشرتا وبهذا الصدد اتذكر ما حدث بين الرئيس الحمدي رحمه الله و رئيس المرافقين له من الجانب السعودي اثناء طوافه في الكعبة المشرفة حيث سأله : (( الى اين تعتقد حدود اليمن يا ابراهيم ؟)) فرد عليه (( الى هنا الى الركن اليماني ))

٢- وفي احد الايام امر الرئيس الشهيد الحمدي بجمع  العديد من اللوحات الخاصة بالمشاريع السعودية وامر بأحراقها كون اللوحة كانت اكبر من المشروع وبدون اي مشاريع على الارض .

وقام بتعزيز دور هيئات التعاون الأهلى للتطوير و ربطها بلاتحاد العام و خولها الصلاحيات الكاملة في التخطيط و التنفيذ لمشاريع بناء المدارس و السدود و شق الطرق و المستوصفات على مستوى كل مديرية وفي فترة وجيزها احدث الحمدي نهضة عملاقة وشاملة في عموم البلاد .

٣- على مستوى بناء الدولة اقام العدل و سيادة النظام و القانون على الجميع و وضع الخطة الخمسية الاولى والثانية والثالثه نفذ منها معظم الخطة الخمسية الاولى و أعاد بناء القوات المسلحة و الامن على اسس وطنية حديثة و شكل لجان التصحيح المالي و الإداري على مستوى كل مؤسسات الدولة ومرافقها بلإنتخاب الحر المباشر وربطها باللجنة العليا للتصحيح كجهاز رقابة شعبية منتخب وشكل اللجنة العليا للإنتخابات بهدف انتخاب اعضاء مجلس الشورى من الشعب مباشرةًوبدوره ينتخب رئيس للمجلس ورئيس للبلاد .

هذا ما سبب الخلاف بينه و بين الشيخ عبدالله الاحمر الذي كان مصرً على تعيين اعضاء الملجس من قبله لقد ازال الحمدي مراكز القوى و التسلط التي كانت تعيق بناء الدولة و التنمية و النظام و القانون و العدالة . كما قضى على الوساطة و المحسوبية و الرشوة .

٤- في مجال الوحده اليمنية انهى الحروب السياسية والنفعية في المناطق الوسطى و غيرها بالمصالحة الوطنية مع الجبهة الوطنية ومختلف القوى السياسية ورفض ديمومة الحرب الشطرية و غيرها التي كانت تدور في بلادنا بناء على رغبة الجيران وبدء مع رفيق دربه الرئيس سالم ربيع علي على وضع مداميك تحقيق وحدة اليمن بالطرق السلميةوالديموقراطية و التوافق و التراضي  بهدف تحقيق السلام التنمية و البناءوالإعمار ومواجهة كافة التحديات و الاخطار المحدقة باليمن و التي كان مقرر إعلانها في ((١٤ اكتوبر ١٩٧٧ ))

٥- عقد مؤتمر تعز للدول المطلة على البحر الاحمر لمناقشة أمن البحر الاحمر و استغلال الثروات الموجودة فيه لمصلحة الشعوب المطلة عليه  وقام بوضع التحصينات العسكرية الكامله في المواقع المطلة على مضيق باب المندب .

ان هذه ليست سوى رؤوس اقلام لمشروع الحمدي الحضاري الكبير و الذي قدم حياته فداء له  لقد فضل الشهادة على ان لايفرط  بشبر واحد من تراب هذا الوطن و سيادته و استقلاله ..

لكن عصابة الغدر و الخيانه المأجوره التي اقدمت على اغتياله فرطت منذ الوهلة الاولى باالسماح للسعودية شق طريق نجران الشروره كخطوة اولى وبعدذالك ترسيم الحدود بين اليمن و السعودية  واعتبار الطريق معلما رئيسيا من معالم الترسيم وبهذا تم اقتطاع اكثر من نصف مساحة اليمن .

ايها الحاضرون  جميعا
يا ابناء شعبنا اليمني العظيم

لقد حمل تنظيم التصحيح على عاتقه و معه الشرفاء والاحرار  من ابناء هذا الوطن مسؤوليةالتخلص من ذلك الانقلاب  الاسود  جنبا الى جنب فصائل الحركة الوطنية اليمنية و حاول اكثر من محاولة لإنقاذ البلاد من عصابة العمالة و الخيانة لايفوتني ولايفوتني هنا الاشادة بالعملية الفدائيةلرمز البطولة والفداء الشهيد زيد الكبسي لقد قاوم التصحيح ومعه الشرفاء والأحرار  كل حملات القمع و الإرهاب التي شنتها تلك العصابة على كل من قهال وبني عبد وارحب وسفيان و حتى انطلاق مسيرة الوحدة و السلام من شمال الوطن الى جنوبه في اواخر عام ٨٧ و التي استقبلت استقبالاً شعبيا كبيراً من حضرموت الى عدن .

اما في مدينة عدن كان في استقبالها قيادة الدولةوالحزب الاشتراكي اليمني وصاغ التصحيح  تحالفاً استراتيجيا مع الجبهه الوطنية الديموقراطية و الحزب الاشتراكي اليمني من اجل الانتصار للوحدةوالديموقراطية و السيادة و الاستقلال و حتى قيام الوحدة اليمنية المباركة عام ٩٠
.
واستمرتنظيم التصحيح حاملا راية التصحيح حتى اليوم
وها نحن اليوم نقف صفاً واحداً في مواجهة  العدوان الغاشم على بلادنا الهادف الى تقسيم واحتلال و ديمومة الوصاية علينا و نهب ثرواتنا  

فتحية الإجلال و الإكبار لصمود هذا الشعب العظيم ولقواتنا المسلحة في مختلف جبهات العزةو الشرف والفداءولسلاح الطيران المسير وسلاح الصواريخ و التصنيع الحربي الذين صنعوا المعجزات بتوازن الردع في ظل القيادة الحكيمةللسيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الشعبية المباركه وللقيادة السياسية وحكومةالانقاذ

ياابناء شعبناليمني العظيم

ليس لنا من خيار اخر سوى الصمود والتصدي للعدوان العبثي على بلادنا والحوار مع الشرفاء الغيورين على وطنهم وسيادتهم اما من باعو انفسهم للشيطان فمصيرهم في مزابل التاريخ ومن يراهن على السلام المخادع المسكون بأهداف العدوان فهو تائه في الوهم والسراب


النصر لليمن
الوحدة للشعب
المجد والخلود للشهداء
الخلاص للاسرى
والشفاء للجرحى

والله مع المتقين