الدكتور/عبدالعزيز المقالح في ذكرى استشهاد الرئيس ابراهيم الحمدي

الدكتور/عبدالعزيز المقالح في ذكرى استشهاد الرئيس ابراهيم الحمدي

 

*”دع الأماني”*

دع الأماني فقد خابت أمانينا
من حين مات الذي ضحى ليحيينا

يا نافخ الكير ما عادت تخوفنا
نار المآسي وقد هدت عوالينا

كم من عميل غدا في أرضنا بطلا
وهو الذي باع ماضينا وآتينا

طعن من الظهر أدمى جرح أمتنا
فأجهض الحلم واشتدت مآسينا

واتقن الغدر والغدار طعنتهم
وقد تراضى أين (ست) وأين (ستينا)

بأن تموت بسيف الغدر أمتنا
وأن تسيل بأيدينا شرايينا

حتى غدونا أمام الناس مهزلة
منا الضحايا كما منا السكاكينا

بعنا دمانا لجار حاقد صلف
وفوق هذا إمام للمصلينا

يسره أن يرانا ساجدين له
وفي حدود أراضيه قرابينا

ولم يعي أننا صبر له أمد
وإن ضغطنا تفجرنا براكينا

وأن من طاوعوه الأمس
واشتركوا بقتل من لم يقل للذل آمينا

ما عاد منهم سوى صندوق خستهم
وان جيلا جديدا قد وعى فينا

جيل تربى على الحرمان من زمن
من حين سالت على (الحمدي) مآقينا

أين (الهديان) و(الغشمي) ومن معهم
من جرحهم لا يزال اليوم يدمينا

لو غيب الموت يا (حمدي) وجوههم
فإننا فوق ثأر الثأر باقينا

سننبش الأرض بحثا عن مقابرهم
عن العظام بصدق العهد ماضينا

فلم يعد للأسى, للحزن متسع
عدت ثلاثون وازدادت ثلالثينا

من السنين التي ما زال يفزعنا
منها زمان لكم قد طال ينعينا

حتى يئسنا وطول اليأس أرهقنا
لم يبق شيء سوى صمت يواسينا

وأرق الفارس العملاق مضجعه
وكاد من قبره صوت ينادينا

أأنت شعبي الذي أرخصت فيه دمي
من كان بالأمس للثورات يهدينا

لا يشعل الثأر شعب يستعار له
يا شعب إن لم تثر غلت ايادينا

يا شعب من لم يكن عنوان ثورته
ثأر على الظلم لا كانت أسامينا

إني هنا في انتظار صوت ثورتكم
يا من بكم أشرقت عادت معانينا

أنتم شباب بكم تزدان أمتكم
والفجر آت وإن طالت ليالينا

*************