الشهيد البطل الرائد زيد عبدالرحمن الكبسي

الشهيد البطل الرائد زيد عبدالرحمن الكبسي

 


بقلم / محمد النونو

صعد الغشمي كرسي الحكم وهو متهم بالخيانة وقتل الحمدي والتآمر على الوحدة اليمنية ،

وهذه التهمة كانت أكثر ما تنغص عيشته وفرحته بكرسي الحكم ، فبعد توليه الحكم بأيام دخل الرائد زيد الكبسي إلى مكتب الغشمي في القيادة وبكل شجاعة طرح على الغشمي عدد من الأسئلة حول قيامة باغتيال الحمدي بطريقة تشبه المحاكمة ختمها الرائد زيد الكبسي بتوجيه تهمة الخيانة للغشمي واغتياله للرئيس ابراهيم محمد الحمدي ثم حاول قتل الغشمي بتصويب مسدسه إليه .. لكنه فشل في تلك المحاولة عندما قام شخص ثالث كان معهما برفع يد الرائد زيد عبدالرحمن الكبسي أثناء إطلاقه الرصاصة الأولى وسارع عندها الغشمي للاختباء تحت مكتبه وهو يصيح لحراسته فيما كان الشهيد البطل زيد الكبسي يحاول التخلص من ذلك الشخص الذي استمر في القبض على يده التي تحمل المسدس ورفعها إلى الأعلى وفي ذات الوقت سارع حرس الغشمي بالدخول والقبض عليه ثم قتله ليسقط شهيداً، كما تم تشريد أسرته وحرمانها من الراتب ..

وأخذ الغشمي بعدها يحيط نفسه بحراسة مشددة، ثم قام الرائد مجاهد القهالي قائد الوحدات العسكرية للمناطق الشمالية قائد اللواء المرابط في منطقة عمران بإعلان مناهضته للغشمي حيث كان القهالي من أنصار الحمدي ومن قادة حركة 13 يونيو التصحيحية، بأعمال مسلحة وتحركات ضد النظام منذ فبراير78م، وقد تزامنت هذه التحركات مع تحركات وحدات من قوات العمالقة المرابطة في ذمار باتجاه العاصمة صنعاء ولكنها لم تجد تجاوباً من قيادة قوات المظلات التي كان يعول عليها كثيراً فأضطرت تلك الوحدات للجوء إلى الشطر الجنوبي تعبيراً عن معارضتها لحكم الغشمي الذي أجهض الوحدة.

ومع هذه الأوضاع المضطربة أعلنت الجبهة الوطنية إعادة نشاطها المسلح الذي كان قد توقف في عهد الحمدي فعاد النشاط من أجل إسقاط نظام الغشمي وشملت العمليات المسلحة كل من محافظات إب، البيضاء، منطقة رداع بالذات وتعز وذمار وصنعاء ومأرب وصعدة، وتم عقد مؤتمر شعبي في صعدة في مارس 78م تزامناً مع تحركات الرائد مجاهد القهالي في عمران والعمالقة في ذمار دعا إلى إسقاط نظام الغشمي.

مواضيع ذات صله