فَعَميت عليهم الأنباء

فَعَميت عليهم الأنباء

 


بقلم /حمدي دوبلة


-حارت العقول وزاغت الابصار وضرب الجميع اخماسا في اسداس وتعددت التفسيرات والتاويلات وساد الارتباك والتخبط اوساط قوى العدوان ومن في قلوبهم مرض من المرجفين واصحاب المصالح الضيقة ولم يجدوا تفسيرا لسر الانتصارات السريعة والمتلاحقة التي سطًرها ويسطرها ابطال الجيش واللجان في مختلف الجبهات وخصوصا ما حدث من تطورات دراماتيكية خلال الساعات الماضية في الساحل الغربي.

-المراقبون والمحللون تاهت رؤاهم وعميت عليهم الانباء واكثروا من الخوض بهذا الامر وجٌل ماتوصلوا اليه بان الموقف صار ضبابيا وان كل التبريرات التي يسوقها هذا الطرف او ذاك لا تزيد الامر الا غموضا.

– التوهان والضلالة وكل هذا التخبط ليس بغريب على من فقد رشده اول مرة وهو يقف في صف الاعداء التاريخيين لليمن وشعبه ويبذل في سبيل بقاء التبعية والارتهان ونير العبودية في رقاب ابناء الشعب اليمني كل غالِ ونفيس ولا يجد حرجا في المطالبة بتوسيع العدو من عملياته الاجرامية ضد بلاده وشعبه لكن الغريب حقا ان يتعامى الجميع عن رؤيةالحقيقة الساطعة التي باتت اوضح من الشمس في وضح النهار وهي ان الله غالب على امره ولوكره الكافرون وان ارادة الشعوب في الحرية والاستقلال والكرامة والعيش الكريم تنتصر في النهاية وان الحق يطغى على الباطل ولو طاولت امكانياته عنان السماء

– ارادة الله القاهرة من ارادة الشعوب ولا يمكن لها ان تنهزم ابدا امام جحافل الباطل مهما طال الزمن به وهذه هي سنة الله التي لا تتغير ولا تتبدل في كل زمان ومكان

– التضحيات الجسيمةالتي دفعها الشعب اليمني من دمائه الطاهرة ولازال لن يكون ثمنها اقلً من الحرية والاستقلال والانعتاق من التبعية والوصاية والارتهان وضمان السيادة الوطنية وتحرر القرار الوطني بشكل كامل وغير ومنقوص ولن يقف امام ذلك احد.

– ستتحرر اليمن وكل شبر فيها من دنس الغزاة والمحتلين ولن يكون فيها موضع قدم لغاز او مرتزق او عميل وهذا مااكد عليه السيد القائد في خطابه التاريخي مؤخرا بمناسبة المولد النبوي الشريف وهو ماتشدد عليه القوات المسلحة مرارا مع اعلانها عن كل انتصار في معركة التحرير والاستقلال ووفقا لمضامين ماورد في ذلك الخطاب الواضح سيتم التحرك على مختلف الاصعدة السياسية والعسكرية وان كل سلام او حوار سيكون مرهون كما اكد على ذلك عضو السياسي الاعلى محمد علي الحوثي امس الاول بالسقف الذي حدده السيد القائد وعبًر فيه عن تطلعات وغايات الشعب اليمني ولا مساومة ولا هوامش للمناورة ازاء هذه الثوابت.

الى القضاء

من افدح الاخطاء والعيوب التي يجب ان تعالج سريعا ان تصدر احكام قضائية نهائية وباتة ثم لاتجد طريقها للتنفيذ.. اتحدث هنا عن اراضي الجمعيات السكنية الخاصة للاعلاميين وغيرها ممن صدرت فيها عدة احكام قضائية لصالح منتسبي الجمعيات لكنها لم تنفذ للاسف كما ان هناك مواطنين يحملون احكاما قضائية تثبت أحقيتهم بما لهم من اراض واملاك لكن تلك الاحكام لا تٌنفذ ولاتجد طريقها الى ارض الواقع.. أين الخلل وأين مكامن القصور ولماذا يلجأ الناس اذن الى القضاة والى المحاكم اذا كانت النتيجة عدالة لا تكتمل؟

مواضيع ذات صله