تنظيم التصحيح يصدر بيان هام

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله جل جلاله…
تابع تنظيم التصحيح المستجدات الراهنة على الساحة الوطنية والإقليمية في ظل الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة، وإذ يعرب تنظيم التصحيح عن أسفه الشديد إزاء عدم الإلتزام بمضامين إتفاق الهدنة المزمن، فهو يحمل الأمم المتحدة وتحالف دول العدوان: مسؤولية استمرار العراقيل أمام وصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء.
إن تنظيم التصحيح يُدرك تماماً أن ديمومة الهدنة الراهنة وانجاحها؛ هو من أجل توفير بيئة مواتية لتسوية سلمية للنزاع وتحقيق السلام العادل والمشرف لأبناء شعبنا اليمني الصامد، وهذا لا يتحقق إلا بوجود نيةً صادقة لإحلال السلام، ورؤيةً واضحة للحل الشامل وفقاً لخارطة طريق تضع المسار الإنساني أولوية أولى قبل المسار العسكري والسياسي وجبر الضرر.
وإنه ومن هذا المنطلق نُبين في تنظيم التصحيح رؤيتنا للحل السلمي والتي تتمثل بالمبادئ التالية:
1) إنهاء الحصار المفروض على جميع المطارات والموانئ والمنافذ اليمنية دون استثناء وبشكل كامل، لما من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، كمدخل رئيس لمعالجة بقية المسارات الأخرى.
2) إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية على ذمة الحرب لدى جميع الأطراف (الأطراف اليمنية-دول العدوان) وفقاً لمبدأ الكل مقابل الكل، تحت إشراف الأمم المتحدة وضمانتها على عدم انتقاص أي طرف لهذا المبدأ.
3) عقد محادثات سلام مباشرة مع تحالف دول العدوان برعاية الأمم المتحدة: لوقف جميع الأعمال العسكرية العدائية براً وجواً وبحراً، وتوقيع آلية تنفيذية مزمنة للانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط لجميع القوات العسكرية الأجنبية بكافة معداتها من كل الأراضي داخل حدود الجمهورية اليمنية المعترف بها دولياً والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية.
4) التوافق على مبدأ جبر الضرر تعويضاً عن جميع الأضرار الناجمة عن الحرب والحصار، ابتداءً من 26 مارس 2015م وحتى تاريخ إنسحاب آخر جندي من القوات الأجنبية.
5) بدء حوار يمني شامل على أراضي الجمهورية اليمنية -برعاية الأمم المتحدة- بين جميع المكونات السياسية اليمنية دون استثناء
٦– يعلن تنظيم التصحيح ثبات موقفه تجاه مخرجات مشاورات الرياض كونها لاتعنيه ولاتعبر عن إرادة شعبنا اليمني الكريم بكونه هو صاحب هذه الشرعية ومصدرجميع السلطات ولكن بخروج هادي وعلي محسن من السلطه فإنها قد تكون فرصة سانحه لمن خلفهم بأن يغلبو مصلحة الشعب والوطن ومقدراته
ويعودو الى ارض الوطن ويرفضو التفريط بالوطن وارضه ومقدراته وينخرطوا في حوار يمني يمني
ومصالحه وطنية شامله تحت سقف
دستور الجمهورية اليمنية والوحدة ومخرجات الحوار المتوافق عليها
ختاماً..
نجدد مباركة الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم، و قواته المسلحة والامن البواسل وأبناء قبائله الأحرار، مؤكداً على احتفاظ اليمن قيادة وشعباً بحقه الكامل في اتخاذ الخطوات المناسبة التي تضمن له انتزاع حقوقه المشروعة كغيره على هذه المعمورة.
سائلين المولى عز وجل أن يمن على اليمن وافر الخير والبركات في هذا الشهر الفضيل، وأن يمدنا بالعون والتوفيق لخدمة أبناء شعبنا اليمني والتخفيف من معاناته وتحقيق مطالبه وطموحاته.
صادر عن اللجنة العليا لتنظيم التصحيح
العاصمة صنعاء/الأحد 9 رمضان 1443
الموافق 10 مارس 2022م