القيادي الفلسطيني خضر عدنان شهيدآ .. بعد ٨٦ يومآ اضراب عن الطعام في سجون الاحتلال

بعد إضراب عن الطعام ٨٦ يوما توفي خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية فجر امس في سجن الاحتلال الإسرائيلي الرملة.
وكان الشهيد عدنان بدأ الإضراب الخامس عن الطعام فور اعتقاله من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلية في منزله في عرابة بالقرب من مدينة جنين في 5 فبراير .
واتهمه الإحتلال “بدعم الإرهاب والانتماء إلى جماعة إرهابية والتحريض عليه” ، وكان من المقرر محاكمته هذا الشهر، لكن منظمة الضمير لحقوق الأسرى الفلسطينيين قالت إنه محتجز “بتهم ملفقة تهدف إلى مزيد من قمع النشطاء الفلسطينيين”.
وكان نادي الأسير الفلسطيني قد حذر الأسبوع الماضي من تدهور الوضع الصحي لعدنان ووصفه بأنه “خطير للغاية”.
وقال إنه محتجز في عيادة سجن الرملة وسط إسرائيل ، وإنه يرفض المكملات الغذائية والفحوص الطبية.
بدوره قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية أن الإحتلال الإسرائيلي “نفذ عملية اغتيال متعمدة للأسير خضر عدنان برفضه طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي”.
في حين أوضح بيان لحركة الجهاد الإسلامي أن “الجهاد مستمر وسيدرك العدو مرة أخرى أن جرائمه لن تمر دون رد”.
من جانبها قالت رندة موسى زوجة خضر إنها لا تريد من الناس الحداد على زوجها.
وأضافت بحسب وكالة فرانس برس ، “لن نستقبل سوى المهنئين ، لأن هذا الاستشهاد بمثابة حفل زفاف ، ولحظة فخر لنا وتاج على رؤوسنا”.
كما أصرت على أنها لا تريد “سفك قطرة دم” انتقاما لموت زوجها .
كما أعلنت فصائل فلسطينية إضرابا اليوم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بعد وفاة خضر عدنان.
وفور الإعلان عن استشهاد عدنان في سجون الاحتلال تم إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه المستوطنات الاسرائيلية ولم تعلن أي جهة المسؤولية .
وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي إن الصواريخ أدت إلى إطلاق صفارات الإنذار لكن لم يتم إطلاق صواريخ اعتراضية لأنها سقطت في مناطق مفتوحة.
وحملت الفصائل الفلسطينية السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما وصفته بأنها “جريمة”.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد حذرت في وقت سابق من أن إسرائيل “ستدفع ثمنا باهظا” إذا مات في السجن.
وينتمي الشهيد خضر عدنان ٤٤ عام إلى مدينة جنين في الضفة الغربية، وحاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية من جامعة بيرزيت، وقد اعتقلته السلطات الإسرائيلية وأفرجت عنه عدة مرات على مدى العقدين الماضيين.
وقالت زوجته رندة موسى، قبل وفاته، إنه “يرفض أي دعم ويرفض إجراء فحوصات طبية، وإنه في زنزانة في ظروف احتجاز صعبة للغاية”.
وعُقدت جلسة محاكمة له الأحد الماضي ، وانتهت دون البت في استئناف قدمه محاميه على قرار رفض الإفراج عنه بكفالة.
ويُعتبر عدنان من أبرز السجناء الفلسطينيين الذين خاضوا الإضراب عن الطعام حيث خاض إضرابًا لمدة 25 يوما عام 2004. وفي عام 2012 خاض إضرابًا استمر لمدة 66 يومًا.
وفي عام 2015 أضرب لمدة ستة وخمسين يومًا، وفي عام 2018 أضرب لـ 58 يومًا، وعام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا.
وتعرض الشهيد للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في السجن، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.
وبحسب مؤسسة الضمير ، يقبع نحو 4900 فلسطيني في السجون الإحتلال الإسرائيلية.
اضافة إلى 1016 آخرين رهن “الاعتقال الإداري” ،وهو إجراء مثير للجدل يُحتجز بموجبه المشتبه بهم إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة لفترات مدتها ستة أشهر قابلة للتجديد.
وتعتبر ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى سجون في إسرائيل غير قانوني بموجب القانون الدولي.
كما يحتج الفلسطينيون على أن هذا الإجراء يجعل زيارة السجون صعبة بسبب الشروط الصارمة المفروضة على دخول الفلسطينيين إلى الضفة الغربية المحتلة.
* المصدر / زمن 20