الحكومة تقيم احتفال بالعيد الـ 61 لثورة 26 سبتمبر

الحكومة تقيم احتفال بالعيد الـ 61 لثورة 26 سبتمبر

 


شارك رؤساء مجالس النواب الأخ يحيى الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، في الفعالية الاحتفالية التي أقامتها حكومة الإنقاذ الوطني اليوم، بمناسبة العيد الـ 61 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة.

والقى رئيس الوزراء كلمة بالمناسبة توجه من خلالها بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، ونائبه صادق أبو راس، وإخوانهما أعضاء المجلس السياسي ولجميع القيادات بالعاصمة صنعاء بحلول هذه المناسبة الوطنية الخالدة.

وعبر عن الشكر لكل القادة والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية التي حضرت لتشارك في هذا الحفل الخطابي احتفاء بهذه المناسبة الوطنية ومساء أمس بإيقاد شعلة هذه الثورة ولجميع جماهير الشعب اليمني في عموم مناطق اليمن الكبير على احتفائهم كأحرار بهذا اليوم الذي يعد يوما مشرقا وتاريخيا لكل الأحرار.

وأضاف ” اليوم نحتفي بمناسبة هي واحدة من المحطات الخالدة في حياة الشعب اليمني ومن حقنا البحث عن الخيارات الأسلم لكي يبقى اليمن حرا بعيدا عن الوصاية أو مصادرة القرار، فقد شاهد العالم أجمع يوم الخميس الماضي العرض العسكري الذي أقيم بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وتلك الحشود العسكرية التي تسعى دوما إلى رفع راية الحرية واستقلال القرار السياسي في الجمهورية اليمنية”.

وعبر رئيس الوزراء عن الشكر لوزارة الثقافة ووزيرها الكبسي وكل من شارك في تنظيم هذه الفعالية التي تعد الرد العملي لمن يقولون أن صنعاء قد ادارت ظهرها لأعياد الثورة اليمنية لتفكر في مشاريع جديدة ..

موضحا أن صنعاء باحتفالاتها بالأعياد الوطنية تبرهن أنها تعمل لمواصلة مشروع الوطن القديم الجديد من أجل أن يبقى اليمن حرا أبيا قادرا على مواجهة الأعداء.

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ونائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي، واللواء مجاهدالقهالي رئيس اللجنة الاستشارية العليا بالمجلس السياسي الاعلى وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، عبر نائب رئيس مجلس النواب عبد السلام هشول، عن الفخر والاعتزاز بالمشاركة في الاحتفاء بذكرى الـ61 لثورة 26 من سبتمبر المجيدة.

وأكد أهمية الاحتفاء بكل الأعياد والمناسبات التي جاءت لتحقيق أهداف وطنية .. مبيناً أن ثورة 26 سبتمبر قامت لتحقيق أهداف ومبادئ، وتلتها 14 أكتوبر مكملة للثورة العظيمة، وجاءت ثورة الـ21 من سبتمبر مكملة لثورة 26 سبتمبر وتصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها وخاصة بعد أحداث 2011م.

وذكر أن العدو يستهدف الجميع الأمر الذي يستدعي الوقوف صفاً واحداً والمضي سوياً في الاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية كون الآباء والأجداد شاركوا فيها .. مستغربا ممن ارتموا في احضان العدوان والدكتاتورية ويتكلمون باسم ثورة 26 سبتمبر والديمقراطية وهم جزء من العدوان وممن تآمر على الشعب اليمني وشارك في قتله وحصاره.

من جانبه أكد وزير الثقافة عبدالله الكبسي أن اليمنيين يحتفلون اليوم بالعيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، حاملين في طيات هذا الاحتفال رسالة حب وسلام ودعوة لمراجعة الذات والعدول عن الغي والظلال، فصنعاء كانت ولا تزال حاضنة لكل أبناء اليمن من المهرة إلى الحديدة ومن صعدة إلى سقطرى.

وأشار إلى أن الناس في صنعاء سواسية لا مناطقية ولا مذهبية يجمعهم حب الوطن ومذهبهم الوحيد هو الإسلام ونهجهم ومسارهم هو التمسك بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.

ولفت وزير الثقافة إلى أن عيد الثورة الأم الـ26 من سبتمبر المجيدة يحمل رسالة ودلالات كبيرة لكل من حاول إجهاض الثورة السبتمبرية وأن القطار قد فات على كل الحالمين والطامعين.. مبينا أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لإخراج اليمن من الوصاية وتحقيق أهداف ثورة 26 من سبتمبر والتحول إلى قوة ضاربة في المنطقة.

وأكد حرص قيادات أنصار الله على الاحتفاء بثورة الـ26 من سبتمبر والدليل على ذلك توجيهات قائد الثورة بمنع إيقاد الشعلة في ذكرى ثورة 21 سبتمبر وهي حق من حقوقها، تقديراً لمكانة هذه الرمزية والدلالة التي تحملها هذه الذكرى لدى اليمنيين.


بدوره أشار وزير التعليم الفني والتدريب المهني – أمين عام حزب المؤتمر الشعبي غازي أحمد علي محسن، إلى أهمية الاحتفال بعيد أعياد الثورة اليمنية الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة التي انطلقت لتحرر اليمنيين من نظام الإمامة والتخلف والعزلة، وتدشين عهد جديد من الحرية والمواطنة والمساواة ومثلت بذلك بداية فتح جديد مهد لقيام ثورة الـ14 من أكتوبر ضد المحتل البريطاني البغيض.

وأكد أن عظمة ثورة الـ26 من سبتمبر تكمن في كونها الثورة الأم التي أسست لليمن جمهوريته الجديدة التي ظل الشعب يحلم بها وقدم من أجلها الأحرار والثوار التضحيات الجسيمة بأرواحهم ودمائهم حتى تحققت الأحلام والآمال وأصبحت واقعاً بعهد جديد مثل البداية الحقيقة لكل المنجزات التي تحققت للشعب اليمني فيما بعد وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 1990م.


فيما أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله على القحوم، إلى أهمية الاحتفال بذكرى ثورة 26 من سبتمبر الخالدة التي تعبر عن آمال وطموحات كل أبناء الشعب اليمني تاريخا وهوية.

وعبر عن الفخر والاعتزاز بتاريخ اليمن وهويته الوطنية والعلم الجمهوري لكل أبناء اليمن، كون أبنائه عظماء عبر التاريخ يعملون ويقارعون ويجاهدون ويتحدثون بوعي وبصيرة ولهم مواقف تاريخية أمام من اعتدى على الشعب اليمني في الماضي وما يحصل اليوم هي من نفس الأدوات التي واجهت الثورة.

وأشار إلى أن الادوات الخارجية تواجه أبناء الشعب اليمني لأنها تخاف منه ومن ثورته وتقلق من وعيه وبصيرته .. وقال” إن هذا اليوم المجيد هو عيد لكل اليمنيين ولا يمكن المزايدة على البعض، ونحن بحاجة إلى أن نكون متماسكين أعزاء نفخر بيمننا وعلمنا وبالجمهورية وبكل المنجزات والحفاظ على الثوابت الوطنية”.

وشدد القحوم على ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتاريخ هذا الشعب وهويته الإيمانية مصدر العزة والكرامة، والوقوف كيمنيين أخوة في وطن يتسع للجميع ولابد من شحذ الهمم والوقوف صفاً واحدا لإفشال المخططات والمؤامرات الخارجية.

ولفت إلى أن الوطنية ليست شعارات وإنما واقع وتجسيد وتضحيات، فأبناء الشعب هم اليوم تحت قيادة السيد القائد الأمر الذي يستدعي من الجميع الوقوف مع بعض للحفاظ على الجمهورية والوطن والسيادة والاستقلال وأن يحتفل الجميع ويجتمعون تحت سقف الوطن مهما حصلت من تباينات أو اختلافات في الرؤى فالوطن يجمع الجميع.

وذكر أن اليمنيين عبر التاريخ يجسدون هذه العظمة وعندما يتحركون بوعي وبصيرة ويعون أن المرحلة خطيرة لا يمكن للعدو أن ينفذ إلى أوساطهم .. مشيراً إلى أن الاحتفال بثورة 26 سبتمبر ليس معيباً فهو عيد لكل الشعب اليمني وهي ثورة الشعب ولا مزايدة في ذلك.

وقال “: يجب أن نحتفل بكل أعيادنا بثورات 21 و26 سبتمبر و14 أكتوبر هذه ثوراتنا وهؤلاء هم اليمنيين الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن أمن وسيادة الوطن” .. معبراً عن الفخر والاعتزاز والتعاون مع الجميع للمضي نحو المستقبل والوقوف في موقف وطني ثابت في ظل العدوان الذي يسعى إلى الصيد في الماء العكر وضرب الجبهات عبر المهاترات.

في حين أشارت كلمة مناضلي الثورة التي ألقها اللواء أحمد علي الناصر، إلى أهمية ثورة 26 سبتمبر التي خلصت اليمن من الحكم الفردي الوراثي إلى حكم جمهوري يستمد شرعيته من الشعب .. مبيناً أن من فجروا ثورة الـ26 من سبتمبر هم الضباط الأحرار من خريجي الكلية الحربية الدفعة الأولى بقيادة الشهيد محمد مطهر زيد والدفعة الثانية بقيادة الشهيد علي عبد المغني، الذين بدأوا في تنظيم خلايا الضباط بعد تخرجهم من الكلية عام 1961م.

وتطرق إلى الشروط التي وضعها الضباط الأحرار للالتحاق بذلك التنظيم.. مؤكدا أن أهداف الثورة السبتمبرية كانت تحرير الوطن كاملاً من الاستعمار وعملائه من السلاطين والمشايخ وبناء جيش وطني موحد قادر على الدفاع عن الوطن في البر والبحر والجو، والعمل على التنمية الاقتصادية الشاملة في جميع المجالات الاقتصادية والزراعية وإقامة علاقات متساوية مع دول العالم دون الخضوع للدول الاستعمارية الغربية.

فيما أكد اعتبر المؤرخ الدكتور حسين العمري، ثورة 26 سبتمبر يوما خالدا في التاريخ اليمني الحديث والمعاصر.

وأشار إلى أنه في صبيحة الـ 26 من سبتمبر تمكن أبطال الثورة من تحقيق إرادة الشعب اليمني في الحرية والعدالة والمساواة.. لافتا إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى الخالدة إنما هو احتفال لتمجيد شهداء الوطن عبر المسيرة التاريخية في العصر الحديث.

تخللت الفعالية التي حضرها محافظو المحافظات ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات وأمناء الأحزاب والتنظيمات السياسية وأعضاء السلك القضائي ومناضلو الثورة والوجهاء والمشايخ والشخصيات السياسية والاجتماعية، قصيدة للشاعر الكبير محمد عبد السلام منصور بعنوان ” بين يدي ثورة الـ26 من سبتمبر “، وأوبريت فني لفرقة فن وحضارة معبر عن المناسبة.