بدء مناورات عسكرية صهيونية في البحر الأحمر
الشرق الاوسط / يديعوت أحرونوت // وكالات انباء
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني بدء مناورة عسكرية في البحر الأحمر، مع تحرّك ملحوظ في السفن والقوى الأمنية البحرية.
ونُقل عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية أن “لا يوجد قلق من وقوع حادث أمني” .
من جانبها قالت مصر عبر مصدر مسؤول في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” ان توقيت الإعلان عن المناورة إشارة إلى محاولة الاستفزاز، بهدف جر المنطقة لمزيد من التوتر، وهو ما قد يؤثر سلباً على حركة الملاحة وسلاسل الإمداد التجارية العالمية .
رغم ذلك، اعتبر المصدر أن القاهرة لا تنظر إلى هذه المناورة كتهديد مباشر لها، بل كجزء من محاولة تل أبيب استهداف الرأي العام الإسرائيلي الداخلي الغاضب.
وأضاف أن إسرائيل تعلم جيداً القدرات العسكرية المصرية .
كما حذّرت مصر من استمرار عسكرة البحر الأحمر، لما له من تداعيات سلبية على الاقتصاد المصري وحركة التجارة الدولية.
واكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في تصريحات سابقة أن “المزيد من عسكرة البحر الأحمر يشكل ضرراً بالغاً بالتجارة العالمية والاقتصاد المصري” .
الى ذلك أشار خبير الأمن القومي المصري، اللواء محمد عبد الواحد، إلى أن هذه المناورات لم تعد تتكرر على نحو عادي، بل أصبحت تمتلك حساسية مفرطة.
ويرجع ذلك إلى التوتر القائم في البحر الأحمر، سواء من انتشار عسكري دولي أو هجمات قوات صنعاء ، التي أثّرت على حركة قناة السويس وسلاسل النقل البحري، وزادت من تكلفة التبادل التجاري والعلاقات السياحية .
وأضاف الخبير المصري أن المناورات قد تزيد التوترات، خصوصاً مع احتمال استفزاز إيران وقوات صنعاء ، وأن توقيتها يعكس “جرأة إسرائيل في التواجد في البحر الأحمر بطريقة قد تتحدى إرادة الدول المشاطئة” .
كما لاحظ أن هذه المناورات قد ترسل رسائل أمنية وسياسية إلى دولة مصر بشكل خاص في ظل التوترات حول ملف التهجير الفلسطيني وخطط إسرائيلية جديدة في غزة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني بالمنطقة .
واشارت تقارير اعلامية إلى أن الخسائر المصرية بسبب التوترات في البحر الأحمر – بما في ذلك هجمات قوات صنعاء وتراجع الملاحة – بلغت نحو 7 مليارات دولار في العام الماضي.
الجدير بالذكر ان إسرائيل في السابق كانت تُجري مناوراتها مع دول أوروبية أو أمريكية، ولكن بعيدًا عن مضيق باب المندب والمناطق الحساسة، أما الآن، فقد أصبحت إسرائيل أكثر جرأة، وهذا سيزيد التوترات ويهدد حركة التجارة العالمية .
وفي أوائل يونيو 2022، أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي مناورات جوية وبحرية وبرية في قبرص والبحر الأحمر وفوق البحر الأبيض المتوسط، في إطار ما وصفه آنذاك بالتحضير لسيناريوهات مختلفة مع إيران، بما في ذلك المواجهة مع محور المقاومة وخاصة حزب الله ، من خلال محاكاة لغزو بري للبنان .
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أن فرقا من “السفن الحاملة للصواريخ وأساطيل الغواصات قد أكملت تدريبًا معقدًا وطويلًا في البحر الأحمر” بعد مغادرتها قاعدتها البحرية في ميناء إيلات .
وردت مصر على التحركات الإسرائيلية في البحر الأحمر حيث قام وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر بزيارة المنطقة العسكرية الشمالية الواقعة قرب البحر الأبيض المتوسط.
وأكد اللواء أركان حرب ياسر عبد المعز الخطيب قائد المنطقة الشمالية العسكرية أن القوات جاهزة وعلى أعلى مستويات الجاهزية القتالية ومستعدة لتنفيذ ما تكلف به من مهام.
واستعرض وزير الدفاع المصري عدداً من الموضوعات التي تناولت التحديات المطروحة على الصعيدين الدولي والإقليمي في ضوء ما تشهده المنطقة من متغيرات على كافة المستويات،
مؤكداً أن الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومي مهمة مقدسة تتطلب الاستعداد القتالي الدائم وبناء القوة القادرة على مواجهة التحديات تحت مختلف الظروف.
