قائد الثورة : تبني نزع سلاح المقاومة الفلسطينية موقف سعودي وأنظمة عربية
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن تبني نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، هو موقف سعودي وموقف لأنظمة عربية، وموقف حتى للسلطة الفلسطينية.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية “تبني نزع سلاح حركة حماس والمطالبة بنزع المقاومة اللبنانية “حزب الله”، من قبل حكومات وأنظمة عربية، هو دعم للعدو الإسرائيلي”.
وأضاف “تلك الأنظمة تريد نزع سلاح أي طرف يقاوم الاحتلال والطغيان الإسرائيلي ويقف عائقًا أمامه، وهناك من هو داعم ومتواطئ مع العدو الصهيوني”.
وأوضح أن حالة الجمود التي نراها في معظم البلدان العربية الإسلامية، هي بقرار سياسي من تلك الأنظمة وليس على وجه الصدفة، مشيرًا إلى أن تلك الأنظمة منعت أي تحرك باتجاه مساندة الشعب الفلسطيني، وتسجن وتعاقب من يتحرك.
وعرّج قائد الثورة على دور الجبهة اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، دعمًا لفلسطين وإسنادًا للمجاهدين في غزة، مؤكدًا أن عمليات الإسناد اليمنية مستمرة، واستمرت العمليات هذا الأسبوع إلى يافا المحتلة.
وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية نفذّت هذا الأسبوع عمليتين باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر لاستهداف سفينتين مخالفتين لقرار الحظر، وحصيلة العمليات المساندة خلال شهر صفر إلى اليوم نُفذّت بـ42 ما بين صواريخ فرط صوتية وغيرها وطائرات مسيرة.
وأكد أن الحظر على الملاحة الإسرائيلية محكم عبر مسار البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن والبحر العربي مع الاستمرار في تعطيل ميناء أم الرشراش، مستعرضًا الأنشطة الشعبية المكثفة والكبيرة ويتصدرها هذا الأسبوع المؤتمر السنوي الموسع لعلماء اليمن.
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن مستجدات العدوان الصهيوني على غزة، مبينًا أن العدو الإسرائيلي ارتكب في هذا الأسبوع في غزة، أفظع الجرائم بالقنابل والتجويع.
وأوضح أن شهداء هذا الأسبوع، نتيجة القصف والتجويع الذي يمارسه العدو الإسرائيلي بالمئات والجرحى بالآلاف، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي استهدف خيمة للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى ما يهدّد حياة المرضى.
وأشار إلى أن ربع مليون طفل فلسطيني مهددون بالموت البطيء بسبب سوء التغذية في غزة، وحجم المعاناة من التجويع الصهيوني في غزة رهيب جدًا، وهي جريمة القرن والعصر.
وبين أن المجرمين سموتريتش وبن غفير كلاهما من أكابر المجرمين الصهاينة ويتباهيان بالإجرام الشامل في غزة في إطار الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في جريمة التعطيش، والإبادة الوحشية يلخصها مشهد الطفلة آمنة المفتي التي تعمّد العدو استهدافها بصاروخ وهي تحمل جالونا من الماء.
واعتبر قائد الثورة، استهداف الطفلة آمني المفتي يعكس إجرامًا صهيونيًا لا حدود له وتعطّشا للدماء، مضيفًا “فيما يتعلق بالضفة الغربية هناك بؤرة جديدة ولها هدف كبير تفصل ما بين شمال الضفة عن وسطها وجنوبها وتعزل مدينة القدس”.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي، يهدف لعزل القدس عن الضفة وتقطيع أوصالها وهو يتجه لمخططاته المعلنة والصريحة بالسيطرة التامة، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لا يسمح حتى بالدولة الوهمية في فلسطين.
وذكر أن العدو الإسرائيلي في الضفة، يواصل كل أنواع الجرائم في الاستهداف للشعب الفلسطيني، فيما قام هذا الأسبوع بتعذيب واضطهاد الأسيرات الفلسطينيات، معتبرًا دخول المجرم بن غفير للسجن لتهديد الأسير الفلسطيني القيادي البارز مروان البرغوثي، تصرفًا يعبّر عن لؤم وخسة ودناءة وحقد.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، سعى ويسعى لعزل مدينة القدس وهذه خطوة عدائية كبيرة في الاستهداف للمسجد الأقصى، ولمدينة القدس بشكل عام، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي مستمر خلال هذا الأسبوع في الاقتحامات للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته.
وأفاد السيد عبدالملك الحوثي، بأن ذكرى إحراق المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي أن تلفت النظر إلى حقيقة المخطط الصهيوني لاستهداف المسجد الأقصى، خاصة وأن أهم أركان مخطط كيان العدو هو السعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وتهويد مدينة القدس.
وقال “هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس ليست مسألة هامشية جزئية يمكن أن يتنازل الصهاينة عنها في مقابل مساومات معينة، والاختراق اليهودي الصهيوني صنع اتجاهًا في أمريكا والغرب يقوم على أساس الاعتقاد بأن إقامة “إسرائيل” هي تجلٍّ إلهي”.
وأشار السيد القائد إلى الاختراق اليهودي الصهيوني للغرب يجعلهم يربطون مسألة مستقبلهم للهيمنة على العالم متوقفًا على تحقيق هدف إنشاء “إسرائيل الكبرى”، موضحًا أن المعتقد اليهودي بأنه سيأتيهم ملكهم الذي يحكمون به العالم لإقامة حكومة يهودية صهيونية تحكم العالم بكله ويتحول إلى غنيمة لهم.
