خليل الحية : غزة قدّمت أكثر من 10% من سكانها بين شهيد وجريح وأسير ومفقود

خليل الحية : غزة قدّمت أكثر من 10% من سكانها بين شهيد وجريح وأسير ومفقود

 

 

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، اليوم الاحد، إن ما تم الاتفاق عليه مع الفصائل الفلسطينية هو تقريبا نفس القضايا التي تم الاتفاق عليها مع حركة فتح.

وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية: لقد توافقنا بشكل واضح على ما صدر في بياننا، والذي جاء الأمر الأول فيه، اللجنة الإدارية التي يسعى الإخوة الوسطاء لتشكيلها لتستلم مسؤولية إدارة غزة، وقد وافقنا على مجموعة الأسماء التي عرضها علينا الإخوة المصريون، وقلنا لهم نحن نعطيكم الحرية أن تختاروا من أبناء شعبنا من الكفاءات من يدير قطاع غزة، ونحن جاهزون لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل، وقد اتفقنا على ذلك.

وأشار إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه على مدى سنتين من الحرب، لافتا إلى أن الرئيس ترمب قال إن الحرب انتهت وكل يوم نسمع تصريحات أمريكية بأن الحرب انتهت.

وقال : لن نعطي الاحتلال ذريعة لاستئناف الحرب، موضحا: سلمنا 20 أسيراً إسرائيليا بعد 72 ساعة من وقف إطلاق النار.

وأوضح: سيتم دخول مناطق جديدة الأحد للبحث عن بعض جثامين أسرى الاحتلال، مضيفا : لا تحفظ لدينا على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع.

وقال: توافقنا مع كل الفصائل على أن مهمة الهيئة الأممية إعادة الإعمار في غزة، مردفا: نريد الذهاب للانتخابات كمقدمة لإعادة توحيد الصف الوطني.

وأضاف فيما يتعلق بالسلاح: سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة.

وقال الحية: السلاح لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء والاتفاق لا يزال في بدايته.

وأضاف:نقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار في غزة.

وأكد رئيس الحركة في القطاع أن غزة تحتاج إلى 6 آلاف شاحنة مساعدات يوميا لا 600 فقط، موضحا أن الاحتلال يعطل دخول بعض المواد إلى غزة وكأننا لا نزال وسط الحرب.

وقال: الموضوع الإنساني يؤرقنا والاحتلال لا يزال يعطل دخول المساعدات إلى غزة، مضيفا أن الخروق تؤرق الناس وتعرض الاتفاق للخلل، مردفا: لسنا راضين عن حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة وندعو الوسطاء إلى التدخل.

وأوضح أن الاحتلال كان يريد تهجير شعبنا وإنهاء القضية الفلسطينية، لكن ثبات شعبنا ومقاومته الباسلة أفشل مخططات العدو الصهيوني.

وقال إن طوفان الأقصى وما بعد السابع من أكتوبر كان مقدمة لنيل شعبنا الفلسطيني لحقوقه، مؤكدا أن الاحتلال فشل في أن يحقق أهدافه، ولا أعتقد أن الاحتلال لديه الدافعية للعودة للحرب، كل الأهداف على مدار السنتين لم يحققها، بثبات شعبنا ورغم التضحيات الجسام.

وأوضح أن غزة قدمت أكثر من 10% من سكانها بين شهيد وجريح وأسير ومفقود، وهذه إحصائية صعبة جدا.

وقال: لدينا الإرادة الكبيرة والكافية من جانبنا ألا تعود الحرب، ولا نعطي الاحتلال أي ذريعة لعودة الحرب.

وفيما يتعلق بالأسرى أضاف: سلمنا 20 أسيرا من جنود الاحتلال، سواء في الخدمة أو الاحتياط بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار والتزمنا بذلك.

وأوضح: هناك إشكاليات في البحث عن جثامين أسرى الاحتلال، لأن الاحتلال الإسرائيلي غيّر طبيعة أرض غزة، وحتى إنّ بعض من دفن هذه الجثامين استشهد، أو ما عاد يعرف أين دفنهم، ورغم كل ذلك حتى الآن تمّ تسليم 17 جثة للاحتلال الإسرائيلي من أصل 28 جثة، وتبقى من القائمة التي قدمها الاحتلال 13 جثة.

وأكد أن إخواننا في المقاومة وفي كتائب القسام جادون في البحث ليلا ونه