لكل ظالم نهايه

 

بقلم/ نور البرايا

أي المشاهد سأكتب عنهاالليلة في مقالتي ؟
عن أطفال على رصيف الجوع يلتقطون شيئا من صناديق القمامة لعلهم يجدوا مايسد به رمق جوعهم ،أم عن دماء و أشلاء مبعثرة هنا وهناك ،أم عن أكوام منازل مهدمة على رؤوس ساكنيها،أم عن حصار بري وجوي وبحري وقصف هستيري ليل ونهارمن قبل طغاة عشقوا أغتصاب الأوطان والقتل والتهجير والتشريد للاَلاف،ام عن كلاب الصيد الذين مزقوا وباعوا دينهم ووطنهم في مزاد وضيع مقابل فتات من الاموال المدنسة ،أم عن ذئاب وثعالب ماكرة يتمظهرون بالوطنية وحب السلام وهم يعملوا على بث التفرقة وزعزعة النفوس بين المواطنين ،أم عن جنوب محتل ومشتت ومتناحر ينعدم فيه النظام والأمان.
أم عن من كتبوا بدمائهم الطاهرة الزكية سطراً وحيدا إماأن يحيوا حياة العز والكرامة أو يسقطوا في ساحات القتال شهداء كرماء.

كل الطغاة سيتساقطون يوماً فهذه سنة الله على مر التاريخ والأزمنة والعصور فطغاة اليوم هم طغاة الأمس تشابهت أعمالهم في تفننهم وإمعانهم بالظلم والفساد وسفك الدماء وهدم وإسقاط شعوبا وحضاراتها ،فكل طاغية نهايته وخيمة ولكل ظالم نهايه فالقرآن خير شاهد لقصص وعبر نهاية من أستكبر وتكبر وتجبر كقارون وفرعون وغيرهم .
فسبحان العدل من لايظلم عنده قال تعالى ” ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم إلى يوم تشخص فيه الأبصار”.