الإجتماع الدوري لوزراء ومحافظي المحافظات المحتلة يقر الانفتاح على الأطراف المناهضة للاحتلال وحكومة العمالة

 

ناقش الاجتماع الدوري المشترك للوزراء من أبناء المحافظات المحتلة ومحافظي المحافظات الجنوبية والشرقية الذي عقد اليوم برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، المواضيع المدرجة في جدول أعماله.

حيث ناقش الاجتماع بحضور مستشاري الرئاسة أحمد علي محسن والدكتور عبدالعزيز الترب، المستجدات في المحافظات المحتلة سيما ما يتصل بتصاعد الغضب الشعبي على المحتل السعودي الإماراتي وتعالي الأصوات الداعية إلى مقاومة مشروع المحتل التدميري والتخريبي الذي عمد إلى استخدام كافة الوسائل لقمع وإذلال أبناء تلك المحافظات واستخدام القاعدة وداعش لفرض وجوده وتنفيذ أجندته الخاصة.

واستمع الاجتماع إلى تقرير المحافظين عن المستجدات التي شهدتها محافظاتهم مؤخرا في الجوانب السياسية والأمنية والاجتماعية، ومقترحاتهم بشأن المهام الميدانية للفترة المقبلة والمواكبة للأحداث سيما التي تشهدها مدينة عدن حاليا وحراك أبنائها في وجه المحتل، بما يعزز من روح المقاومة الشعبية التي يزداد عنفوانها بصورة متصاعدة رفضا وتنديدا بالأعمال الإجرامية وحالة الفوضى العارمة التي تعم مديرياتها والتي لم يسبق لها معرفتها على مدى عقود مديدة من الزمن.

وجرى الاطلاع على تقرير محافظ حضرموت لقمان باراس، بشأن الأوضاع بالمحافظة خاصة ما يتصل بالمعلومات التي تتحدث عن سعي الرئيس المنتهية ولايته هادي في إطار نهجه لمواصلة تمزيق تدمير اليمن وهدم الدستور لعقد اجتماع لأعضاء مجلس النواب الموالين للعدوان والاحتلال السعودي الإماراتي والذين فقدوا أي شرعية بمجرد وقوفهم مع من اعتداء على بلدهم وتبرير سجله الإجرامي الملطخ بدماء أبناء جلدتهم.

وندد المجتمعون بمساعي الرئيس المنتهية ولايته لعقد اجتماع لأشخاص فاقدين لأي شرعية قانونية أو دستورية أو شعبية .. لافتين إلى أنه يسعى من خلال هكذا اجتماع لإضفاء الشرعية على خيانته الجسيمة وعمالته الواضحة ومواصلة شرعنة العدوان والاحتلال وذلك من أشخاص لم يعودوا يملكون أي صفة دستورية أو قانونية بعد خيانتهم ومساندتهم للمعتدي والغازي.

وبينوا أن هكذا اجتماع يندرج في سياق مواصلة الرئيس المنتهية ولايته وجماعته لهدم الدستور الذي ينص على أن صنعاء هي المقر الدائم لمجلس النواب والمستفتاء عليه من قبل الشعب اليمني الذي يتعرض وسيادته ليلا نهارا نتيجة هذا الهدم لجور وانتهاكات الغازي المحتل بتواطؤ الأطراف السياسية العميلة التي تتنافس فيما بينها لإرضاء أسيادها وولاة أمرها السعوديين والإماراتيين .

واستمع المجتمعون إلى تقرير محافظ سقطرى هاشم السقطري، عن الأوضاع في الأرخبيل وما يقوم به المحتل الإماراتي من تكريس لوجوده غير الشرعي وقيامه باستحداث ميناء في الجزيرة مع مواصلة استخدامه أساليبه الإجرامية لإرهاب أبناء الجزيرة واستغلال الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها حاليا بما يخدم مصالحه ومحاولة إطالة أمد تواجده فيها.

كما تم الاطلاع على تقرير بشأن عملية تجميع العناصر المتطرفة القاعدية والداعشية من عدد من الدول سيما العراق وسوريا وليبيا، التي يقوم بها تحالف العدوان والدفع بتلك العناصر إلى الجبهات خاصة في الساحل الغربي لمقاتلة رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل الحرة.

وأدان الاجتماع الممارسات والأعمال المنتهكة للسيادة اليمنية التي يقوم بها المحتل الإماراتي السعودي سواء في سقطرى أو المهرة وبقية المحافظات الواقعة تحت إحتلاله.

وندد بالصمت المخزي لحكومة العمالة إزاءها والتي تؤكد كسابقاتها بأنها أدوات رخيصة لا قيمة لها ولا وزن لدى أسيادها .. معتبرا سكوتها عن أفعال المعتدين والمحتلين المنتهكة للسيادة اليمنية دليل جازم على عمالتها.

وأكد الاجتماع أن استقدام العدوان الجماعات الإرهابية القاعدية والداعشية إلى اليمن وإقحامها في معركته ضد أبناء الشعب اليمني يؤكد بما لا يدع مجالا للشك رعاية وتمويل النظامين السعودي الإماراتي للإرهاب واستخدامه لخدمة أجندتهما التخريبية للمنطقة خدمة للمحتل الصهيوني.

وحمل الاجتماع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والرئيس المنتهية ولايته المسؤولية المباشرة عن الانتهاكات المتتالية لتحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي للسيادة اليمنية وكذلك كافة الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا التحالف القميء بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها استهدافه لأحد الأحياء السكنية بمنطقة سعوان بالعاصمة صنعاء يوم أمس الأول والذي راح ضحيته 109 أشخاص ما بين شهيد وجريح جلهم من الأطفال .

وأقر الاجتماع مقترحات المحافظين ورؤيتهم بشأن تعزيز الروح الوطنية المقاومة للمحتل في عموم المحافظات المحتلة وعدن والمهرة بشكل خاص، والتواجد الفاعل في الميدان وكذا الانفتاح على جميع الأطراف المناهضة للعدوان والاحتلال وحكومة العملاء.

وأكد على الجميع مواصلة تقديم تقاريرهم عن التطورات السياسية والأمنية وأثر المقترحات المقرة على الجانب الميداني والمشروع المقاوم للمحتل الغازي، فضلا عن تقديم اللوائح المنظمة للعمل الميداني المقاوم للمحتل.

كما أقر الاجتماع البرنامج الخاص بأربعينية فقيد الوطن المناضل الكبير على صالح عُباد مقبل ، المقرر أقامته يوم الثلاثاء المقبل بالعاصمة صنعاء .

ووجه لجنة الإعداد لإستكمال الترتيبات الخاصة بتأبين الفقيد الذي يعد من أبرز الشخصيات الوطنية التي كان لها حضورها النضالي ومواقفها المشرفة ودورها القيادي المسئول لنحو ستين عاما.

سبـأ