(محاسن) ترمب .. !!

(محاسن) ترمب .. !!

 


بقلم / حمدي دوبلة


حسنا فعل الرئيس الامريكي المخلوع دونالد ترمب في آخر ايامه في البيت الابيض وهو يكشف آخر اقنعة الزيف والكذب لهذه الدولة الاستعمارية وديمقراطيتها المخادعة التي دأبت على استخدامها شعارا لاخفاء جرائمها وانتهاكاتها للانسان في كل بقاع الارض
-ترمب الذي ينعته خصومه بالمجنون والمختل عقليا والاحمق والمتهور ظل على راس الادارة الامريكية طيلة الاربع السنوات الماضية ولايزال حتى اللحظة وقبل اقل من عشرة ايام فقط على حفل تنصيب خصمه بايدن يصر على ان الانتخابات مسروقة وانها اتسمت بالغش والتزوير على نطاق واسع وان الـ74مليون ناخب امريكي يتعرضون للقهر ومصادرة حقهم وانهم يعاملون بطريقة سيئة من قبل الايادي الخفية التي تتحكم بالشان الانتخابي في دولة تزعم بانها منار الديمقراطية على هذه الارض قبل ان يخرج ترمب”المعتوه” بعض مثالبها وهشاشتها وفضحها على رؤوس الاشهاد.

-اقتحام المتطرفين من انصار ترمب لمبنى الكونغرس اثناء جلسة المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات ومااحدثه ذلك من ردود افعال غاضبة لانتهاك حرمة مايسمونها “قلعة” الديمقراطية الامريكية الاولى جاء نتاجا طبيعيا لتستر وتماهي الدولة الامريكية على انتهاكات ترمب وعبثه لابسط قيم الديمقراطية وحقوق الانسان في مختلف انحاء العالم ودعمه لانظمة الاجرام وسفك دماء الملايين في مختلف بلاد العرب والمسلمين والعالم باسره.

-اليوم تتعالى الاصوات في الداخل الامريكي بضرورة عزل الرئيس ترمب ومحاكمته برلمانيا حتى بعد ان تعهد بتسليم سلس للسلطة لكن كل ذلك لاينفي حقيقة ان المجنون يحظى بشعبية واسعة في الشارع الامريكي وان 74مليون غالبيتهم من العنصريين المتطرفين قد منحوه اصواتهم في الانتخابات ويرون فيه قائدا عظيما لم يسبق لامريكا ان حظيت برئيس مثله وهؤلاء وفي طليعتهم ملهمهم” البلطجي” لاشك يشكلون قنبلة موقوتة في العمق الامريكي الهش والقائم على العنصرية والتطرف وقد يصبح ترمب رئيس العصابات اخطر منه ترمب سيد البيت الابيض على بقاء الولايات المتحدة في صدارة دول العالم خاصة وقد اعلن صراحة عن نواياه في تاسيس منصة الكترونية خاصة به في النت بعد ان تم حظرحساباته في مواقع التواصل الاجتماعي وربما افتتاح فضائية خاصة به بعد حيلولة مستشاريه دون رغبته الاخيرة في اجراء مقابلة تلفزيونية واذا مافعل ذلك وهو قادر عليه بطبيعة الحال فسوف يبث سمومه وينشر افكاره المتطرفة دون حسيب او رقيب وربما ينعكس ذلك وبالا على الامبراطورية الاولى ووحدتها وقوتها وربما يكون ذلك مقدمة لحرب اهلية طاحنة وحينها سيتنفس المظلومون والمقهورون في شتى انحاء المعمورة الصعداء وسيعبرون طويلا عن امتنانهم لهذا الزعيم غريب الاطوار.


-ترمب الذي عاد امس الاول وفقا لصحيفة الواشنطن بوست نقلا عن بعض المقربين من الرئيس ليعبر عن ندمه على خطابه الاخير الذي اعترف فيه بخسارته الانتخابات وتعهده بنقل سلس للسلطة واضعا بذلك بذرة لمستقبل معتم وحافل بالصراع والانقسامات لتلك البلاد التي عاثت فسادا في امن واستقرار الشعوب والمجتمعات وربما ستشرب من كأس العلقم الذي طالما أسقته للاخرين وسيكون ذلك من ابرز (محاسن) الرئيس المختل حسب وصف نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي.