وتتوالى الصفعات ..!!

وتتوالى الصفعات ..!!

 

بقلم / حمدي دوبلة


كانت المملكة السعودية مهابة الجانب على كل المستويات السياسية والعسكرية والدينية وطالما تم النظر اليها كقوة عظمى في المنطقة انطلاقا من حقيقة انها من الدول الثلاثة الاولى على مستوى العالم في مجال الانفاق على جيشها وترسانته الحربية لكن ومنذ اقحمت نفسها في العدوان الغاشم على الشعب اليمني قبل اكثر من ست سنين تغير كل شئ واصبحت تتلقى الصفعة تلو الاخرى على ايدي مجاهدي الجيش واللجان قليلي العدة والعتاد وتتعرض للهزائم المذلة وتظهر امام العالم بذلك الشكل المهين.. ولم يعد مستبعدا ان نرى دولا صغيرة مثل قطراوالامارات اوحتى البحرين وهي تتجرأ في المستقبل القريب على شن هجمات عليها خاصة وان مملكة سعود لم تدع قريبا او جارا الا والحقت به الاذى وضمت اراض من هذه الدولة او تلك الى اراضيها ومساحاتها المترامية الاطراف.

-ماتضمنته المشاهد الموثقة بعدسة الاعلام الحربي التي تم بثها عبر وسائل الاعلام الوطنية امس الاول للعملية النوعية الواسعة في محور جيزان تضاف الى قائمة طويلة من العمليات العسكرية الموثقة التي خاضها ابطال اليمن ضد عناصر الجيش السعودي المدجج بالسلاح وباحدث التجهيزات العسكرية طوال السنوات الماضية ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر عملية نصر من الله في جبهات الحدود وكل ماحملته وتحمله تلك المشاهد هو المزيد من الفضائح والصفعات لهذا الجيش ونظامه المتغطرس

-لاشئ يبدو من توثيقات ابطال الاعلام الحربي غير ضعف وهشاشة وانهزام جيش المملكة الذي يعد واحدا من اكثر الجيوش تسليحا على مستوى العالم وكيف ان عناصره المزودة باحدث انواع السلاح تولي الادبار وبصورة مٌذلة امام مقاتلين لايحملون الا اسلحتهم الرشاشة البسيطة ليقوم هؤلاء المجاهدين بقتل البعض واسر آخرين واحراق اعتى واقوى المعدات بولاعات لاتزيد قيمتها عن مائة ريال يمني في صورة تكررت كثيرا خلال المواجهة المستمرة مع عناصر جيش العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات .

-تتوالى الفضائح المهينة للجيش السعودي الذي تٌنفق عليه مليارات الدولارات والمدعم بمرتزقة من مختلف الجنسيات لتبقى مشاهد الفرار الجماعي الانتحاري للجنود السعوديين ومايتخلله من حالات ذعر وهلع شديدين يؤديان الى تساقط العديد منهم من المنحدرات الوعرة ومن أعلى الشواهق السحيقة ليلقوا مصارعهم كماحصل في عملية جيزان الاخيرة من اكثر المشاهد الباعثة على السخرية والتندر من قبل المتابعين والخبراء وحتى الناس العاديين على هذا الجيش غريب الاطوار عظيم الامكانيات هزيل الاداء

-ربما لا يعلم كثيرون بان المملكة السعودية تٌصنف ضمن أكثر 3 دول إنفاقاً على جيوشها في وانه ولا يسبقها في هذا المجال إلا الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وذلك وفق إحصائيات موقع “جلوبال فير بور” الأمريكي للعام 2019م

ويؤكد هذا الموقع وهو الاشهر عالميا في التصنيفات العسكرية أن ميزانية الدفاع المخصصة للجيش السعودي تبلغ 67.6 مليار دولار سنوياً وان عشرة في المائة من اجمالي صادرات الأسلحة الأمريكية تذهب إلى مملكة سعود ورغم كل تلك المبالغ المرصودة للجيش السعودي والذي اشترى فقط في العام 2018م حسب “معهد بحوث السلام الدولي في ستوكهولم” عتادا عسكريا بقيمة تتجاوز 67 مليار دولار أي أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة.

الا ان كل الحقائق على الميدان تثبت ان جيش السعودية يتعرض للصفعات والهزائم المذلة على ايدي مجاهدي الجيش واللجان الشعبية على الدوام وان مايملكه من ترسانة حربية هائلة لا تنفعه ولا تقيه البأس ولا تغني عنه شيئا عندما يجد الجد وتقرع طبول الحرب والسبب الوحيد الذي على النظام السعودي ان يدركه جيدا يتمثل في حروبه الظالمة التي يقرر خوضها عبثا ويدفع الابرياء من جنوده ومرتزقته الى محارق الهلاك في سبيل مغامرات طائشة ومراهقات صبيانية غير محسوبة العواقب