مسيرة حاشدة بالعاصمة صنعاء تأكيدا على الاستمرار في نصرة غزة والجاهزية لكل الخيارات
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، مسيرة حاشدة تحت شعار “مستمرون في نصرة غزة وجاهزون لكل الخيارات”.
ورفعت الحشود الجماهيرية في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المؤكدة على مواصلة الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي البربري.
وأكدت الحشود أن موقف الشعب اليمني موقف ايماني وانساني ثابت في نصرة أبناء فلسطين الذين يتعرضون لمجازر وإبادة جماعية بشعة منذ شهرين من قبل الكيان الصهيوني الغاصب بدعم أمريكي وتواطؤ دولي وعربي.
وعبر المشاركون في المسيرة عن الاستهجان والادانة الشديدة لاستمرار جرائم العدو الصهيوني الأمريكي واستهدافه المتعمد للمستشفيات ومدارس ومخيمات إيواء النازحين وقتل وإبادة عشرات الآلاف من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وحيت الحشود الغفيرة، العمليات البطولية التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية والتي تكبد العدو الصهيوني الخسائر الفادحة في العدة والعتاد والأرواح، وكذا استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف الكيان الغاصب في الأراضي المحتلة.
وجددت مواصلة الاستنفار والتعبئة والتحشيد لدعم ونصرة الأقصى والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والاستعداد والجهوزية لخوض معركة الجهاد المقدس لتحرير المقدسات والأراضي الفلسطينية المحتلة من دنس الصهاينة.
وأكد المشاركون في المسيرة الحاشدة، أهمية تعزيز سلاح المقاطعة للمنتجات والبضائع الأمريكية والصهيونية ودعم الحملة الوطنية لنصرة الأقصى كواجب ديني ووطني على كل مسلم لنصرة الأشقاء في فلسطين.
وخلال المسيرة جدد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، التأكيد على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الأشقاء في فلسطين ونصرتهم بكل الوسائل المتاحة.
وتطرق إلى ما جاء في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في الأول من شهر جماد الجاري فيما يتعلق بما يجب القيام به لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وذلك من خلال التحرك الفاعل لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، إلى جانب معركة الوعي وتعزيز دور وسائل الإعلام إزاء ما يحصل في غزة.
وشدد عضو السياسي الأعلى على أهمية استمرار التحرك الشعبي في كل الساحات وأن تكون الفعاليات مستمرة بزخم أكبر، وأن يحمل الجميع المسؤولية ويكون لهم موقف.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية أثبتت من واقع الفعل وما قامت به سواء في القوة الصاروخية أو الطيران المسير أو القوات البحرية أو في غيرها من الأعمال بأنها عند مستوى المسؤولية وشرفت الشعب اليمني، ولا شك أن هناك المزيد من هذا الفعل.
ونصح محمد علي الحوثي من يتحدثون ويزايدون على الموقف اليمني بأن يكون لهم موقف أقوى وأفضل من الموقف الذي تقوم به صنعاء، وأن يكون تجاه العدو الإسرائيلي الذي هو عدو للجميع، وسنرفع لهم القبعات.
وتابع :”نقول للشقيقة الكبرى التي تدعي أنها دولة فاعلة ولها ثقلها إننا لم نر الطيران السعودي إلا متوجها نحو اليمن، وكنا نتمنى أن نراه متوجها نحو العدو الحقيقي للأمة”.
وأشار إلى أن أمريكا تدعو اليوم إلى تشكيل قوة لحماية البحر الأحمر وأن تكون بشراكة عربية، “ونحن نقول لأولئك إن عليهم أن يحموا معبر رفح لتأمين دخول مساعداتهم أولا قبل أن يتحدثوا عن حماية الملاحة في البحر الأحمر.. لافتا إلى أن التهديد بإنشاء تحالفات في البحر الأحمر ضد اليمن لا قيمة له، بل هو تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى :” إن على القادة والأنظمة المتآمرة أن يكونوا أعزة على الكيان الصهيوني وأذلة على الشعوب العربية وليس العكس، كما أن عليهم توجيه القوة إن كانت لديهم القوة لضرب إسرائيل، وليس إلى أي منطقة عربية”.
وأضاف” نقول لمصر بأن تهديد الشعب المصري بقناة بن غورين قد انتهى بعد عمليات القوات المسلحة اليمنية”.
ولفت محمد علي الحوثي إلى أن الجرائم والمجازر والمآسي الكبيرة في غزة تتطلب من الجميع التحرك بشكل أوسع لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وتساءل :”لا أدري إن كان وزير الخارجية الأمريكي – الذي يدعي أنه لم يثبت أن إسرائيل تستهدف المدنيين- قد شاهد جريمة تجريد الفلسطينيين من ملابسهم”.. مؤكدا أن أمريكا التي تشارك بدور محوري في العدوان الصهيوني على غزة لا يمكن أن تدين الصهاينة أو تدين نفسها.
