ابرز نقاط المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة حماس مساء اليوم الثلاثاء (26-12-2023) في العاصمة اللبنانية بيروت مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني

ابرز نقاط المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة حماس مساء اليوم الثلاثاء (26-12-2023) في العاصمة اللبنانية بيروت مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني

 

اليوم الحادي والثمانون للحرب العدوانية والمجازر النازية للاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزَّة:

– يستمر جيش الاحتلال النازي بجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني لليوم الحادي والثمانين، حيث يستمر في قصفه وعدوانه وارتكابه المجازر والجرائم بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، كما يواصل عدوانه الغاشم على أهلنا في الضفة الغربية بالإعدامات والتدمير والاعتقالات.

• خلال اليومين الماضيين ارتكب هذا الاحتلال النازي مجازر مروّعة بحقّ أهلنا المدنيين العزّل في المناطق الوسطى من القطاع، في مخيمات المغازي والبريج والنصيرات ومدينة خان يونس الصامدة في وجه آلة الحرب الصهيونية، إمعاناً وانتقاماً من فشله الذريع أمام بسالة وإبداع رجال كتائب الشهيد عزَّ الدين القسّام.

• ارتقى حتى اليوم ما يزيد عن 21 ألف شهيد، وجرح أكثر 54 ألفاً، يزيد عن 70% منهم من النساء والأطفال. وهناك أكثر من 8 آلاف بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض، في أنحاء متفرّقة من القطاع.

• نترحّم على أرواح شهداء شعبنا الأبرار، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والحريّة للأسرى والمعتقلين، ونقف بكل فخر واعتزاز أمام ملاحم الصمود والصبر والرّباط والتضحية التي يصنعها أهلنا في قطاع غزَّة، دفاعاً عن أنفسهم وكرامتهم وأرضهم ومقدساتهم.

** تصاعد العدوان … وصمود شعبنا ومقاومته :

النازيون الجدد لم يتركوا نوعاً من الأسلحة والذخائر المحرّمة دولياً إلاّ واستعملوها بسادية ووحشيّة وانتقام، ضدّ كل مقوّمات الحياة الإنسانية، والبنى التحتية، ضد المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات في قطاع غزَّة، فقد استخدموا مراراً قنابل مدمّرة في مناطق أعلن عنها أنّها آمنة للمدنيين بغزَّة؛ كما استخدموا قنابل لم يسبق لأيّ جيش في العالم أن استخدمها في المناطق المدنية.

إن المجازر المروّعة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها أقذر جيش في العالم، بالمال والسلاح الأمريكي، فاقت بشاعتها وهمجيتها كلّ جرائم الحرب التي ارتكبت في العصر الحديث.

إنَّ ثلاثي الحرب المجرم، يعيش حالة إحباط وتخبّط، حيث لم يحقّقوا أيَّ هدف من أهدافهم العدوانية المعلنة، ولن يحققوا غير الهزيمة المدوية.

لقد أفشلنا – بفضل الله أولاً – ثم بصمود وصبر  وبطولة شعبنا وشجاعة وإقدام أبطال كتائب القسام المظفرة والمقاومة الباسلة كل خطط نتنياهو وحكومته النازية وجيشه المذعور والمهزوم..
فلا نزوح ولا تهجير .. ولا انكسار ولا استسلام لشعبنا.
ولا انتصار  على المقاومة، ولا استعادة للأسرى بدون الرضوخ لشروط المقاومة.

نثمّن موقف مسيحيي شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات الرَّافض للاحتلال والعدوان، وإعلانهم الحداد وعدم الاحتفال بأعيادهم، تضامناً مع قطاع غزَّة، كما نثمّن المواقف الرّافضة للقاء رؤساء كنائس الداخل الفلسطيني برئيس الكيان الصهيوني؛ هذه المواقف المشرّفة تؤكّد مجدّداً أنّ شعبنا بكل مكوّناته موحّد ضدّ مخططات الاحتلال، التي تستهدف أرضه وهويته ومقدساته.

نتنياهو وأركان جيشه وحكومته النازية .. يسيرون بلا هدف ولا سقف ولا رؤية .. وينتقلون من فشل إلى فشل.

التفكّك والخلاف وتباين الخطاب بين أركان الحرب الصهاينة، بات لا يخفى على أحد، وسببه أن القسام نسف أهدافهم وأوهامهم حول غزة كما ينسف دباباتهم ويصطاد جنودهم كل ساعة.

أمام نتنياهو الذي يكذب على شعبه وعلى العالم، خيار واحد فقط ؛ وهو الاعتراف بالفشل ومواجهة مصيره.

ومن مشاهد الفشل الصهيوني الطافية على السطح، ارتباك لسان الكذب والزيف، الناطق العسكري أمام أسئلة الصحفيين التي يطلع عليها مسبقا، ومع ذلك يرتبك ولا يجيب، والسبب ببساطة أن قيادته تمده بمعلومات غير صحيحة وتخفي عنه الكثير من حقائق الميدان.
يسعى الاحتلال لبناء صورة إنجاز واهية، فيعرض بعض أنفاق المقاومة معلنا عثوره على 5 جثث لأسرى كانوا لدى المقاومة، ولا يكشف أمام جمهوره أن القسام عرض تسجيلا لثلاثة منهم وهم أحياء، ثم كشف أن جيش نتنياهو قتله.

تكثر هذه الايام تصريحات عدد من المسؤولين في الكيان الصهيوني حول فشل جيشهم من تحقيق انتصار، وفشل نتنياهو من تحقيق أي من الاهداف التي تبجح بها، وآخرها تصريحات دان حالوتس التي قال فيها: خسرنا الحرب ضد حماس، وانتصارنا سيكون بإزاحة نتنياهو، وهي تعكس إقرارهم بالفشل، وبانتصار المقاومة، وأنَّ المقاومة لن تنكسر، بل إنَّ نتن ياهو هو وجيش الاحتلال سينكسر ويندحر مهزوماً.

** تبادل الأسرى :

• في ظل الحديث عن مبادرات ومقترحات حول التفاوض لتبادل الأسرى، نوضّح التالي:

نؤكد على موقف الحركة الواضح بضرورة وأولوية وقف العدوان الإجرامي على شعبنا.
الحركة تلقت مبادرات ومقترحات من عدد من الدول متعلقة بهذه المعركة.
الحركة منفتحة على كل المبادرات التي تحقق وقفاً شاملاً للعدوان على شعبنا، وعلى كل ما يحقق مصالح شعبنا العليا.
شعبنا لا ينتظر هدناً مؤقتة، يخرقها الاحتلال بمزيد من المجازر وجرائم الحرب الوحشية ضد المدنيين والأبرياء.. وإنَّما وقف شاملٌ للعدوان.

** الشراكة الأمريكية في العدوان على شعبنا :

إن إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار الحرب ضد شعبنا الفلسطيني في غزة، ومنع الدعوات إلى وقفها، ثم تصريح بايدن الوقح بعدم مطالبته نتنياهو بوقف الحرب، تأكيد أن هذه الإدارة هي من تقود هذا العدوان، وهي المسؤولة عن دماء الأطفال والنساء التي تُسفَك بالأسلحة والقنابل الأمريكية.. إنَّ أيدي بايدن ملطخة بدماء أطفال غزة.

تمارس إدارة بايدن أفحش لغات النفاق بحديثها عن حماية المدنيين من جهة، وحماية النازيين القتلة ومدهم بالسلاح والحماية السياسية من جهة أخرى.

إنَّ مواقف بايدن تجعله شريكاً في هذه الجرائم ويحمّله المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية، التي لن تسقط بالتقادم..

إنَّ التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر هو محاولة مكشوفة لتوفير الحماية للاحتلال حتى يواصل جريمة الإبادة التي يجيدها ضد المدنيين العزّل.

لا يحتاج الأمر ذكاء ولا حصافة سياسية، ليستنتج أنَّ هذا التصعيد هو وصفة كاملة لاتساع دائرة النار.

** الحراك العالمي والمواقف :

أولا: نشيد بموقف الإخوة أنصار الله في اليمن، وموقفهم المبدئي والأخلاقي، في نصرة أشقّائهم في قطاع غزة، ضد الحرب والحصار والتجويع وجريمة الإبادة الكاملة التي تمارس ضد شعبنا بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة.

ثانياً: نثمّن استمرار الحراك الجماهيري العالمي، في كل المدن والعواصم العالمية، تضامناً مع غزة، والذي يتزايد ويحرج الدول الداعمة لهذا العدوان ويضغط باتجاه تغيير مواقفها ..
ندعو هذه الجماهير الحرَّة وكل أصحاب الضمائر الحيّة في العالم، إلى مواصلة كل مظاهر التضامن والتأييد لشعبنا وقضيتنا العادلة، وتصعيد كل الأشكال المظاهرات حتى يتوقف العدوان.

ولتكن الأيام القليلة المتبقية من هذا العام صرخة عالمية موحدة بكل اللغات وعبر جميع الأديان والمذاهب والأعراق.. تنادي بقوة وبصوت الإنسانية:
أوقفوا الحرب على غزة…!

ثالثاً: نرحّب بمواقف بعض الدول الأوروبية الرّافضة لجرائم الاحتلال الصهيوني، وندعوها إلى اتخاذ قرار موحّد في الاتحاد الأوروبي لوقف العدوان، وعدم الرّضوخ للضغوط والإملاءات الأمريكية، والانتصار لقيم الحريّة والعدالة والاستقلال.

رابعاً: نحذّر كل الدول والحكومات من التعاطي والتساوق مع المخططات التي يروّجها المجرم نتنياهو وعصابته الإجرامية فيما أسموه “الهجرة الطوعية لسكّان غزَّة”، ونؤكّد أنَّ شعبنا بصموده ومقاومته أفشلوها من قبل، وسيفشلون كلّ المخططات تستهدف وجودهم على أرضهم والنيل من حقوقهم المشروعة.

خامساً: ندين عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت العميد في الحرس الثوري الشهيد رَضي موسوي، في اعتداء جبان، وانتهاك صارخ لسيادة دولة عربية.