قائد الثورة يؤكد أن عملية طوفان الأقصى صنعت تحولاً في مسار القضية الفلسطينية ويدعو للخروج المليوني استجابة لدعوة الأشقاء في حماس

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن عملية “طوفان الأقصى” كانت ضرورة أمام كل العدوان والهمجية والإجرام الإسرائيلي، والمظلومية للشعب الفلسطيني، وصنعت تحولاً في مسار القضية الفلسطينية.
وأوضح قائد الثورة في كلمة له عصر اليوم بالذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، إلى أن هذه العملية تأتي في إطار الحق المشروع الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو المحتل الذي لا يمتلك أي مشروعية لا في احتلاله ولا في ظلمه وارتكابه للجرائم.
وأشار إلى أن طوفان الأقصى هو عمل فلسطيني بطولي يستند إلى الحق بكل الاعتبارات كنتيجة طبيعية لحرب عدوانية وإجرامية على الشعب الفلسطيني في أرضه، معتبراً الطوفان نتيجة طبيعية لحرب عدوانية طوال 105 سنوات من الاحتلال ونهب الأرض والقتل والإبادة الجماعية والتهجير والاعتداء على المقدسات.
وقال “مشهد عملية السابع من أكتوبر رهيب لا يمكن أن يمحى من الذاكرة الإسرائيلية لأنه وجه ضربة هزت الغطرسة الإسرائيلية”.. مؤكداً أن الأمريكي تحرك فور العملية ومعه البريطاني ودول غربية لتدارك حالة الانهيار وحالة الاهتزاز الكبير جدا للكيان الإسرائيلي، بل أن الدور الأمريكي أخذ راية العدوان والإجرام وتحرك بكل ثقله بالدعم والمشاركة والمساندة.
وأوضح السيد القائد أن عملية طوفان الأقصى أعادت للقضية الفلسطينية حضورها إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد أن حاول الآخرون أن يغيبوها من المشهد، وفرملت وأوقفت المسار الذي كان يقوده من يسمون أنفسهم بالمطبعين في مسار الموالين لإسرائيل.
ولفت إلى أن الموالين لإسرائيلي لم يكتفون لمسار الانحراف والخيانة والعمالة، بل كانوا يعملون على أن يتجه الجميع معهم لنفس الاتجاه، مؤكداً أن الدول الموالية لإسرائيل اتجهت لتحريف الخطاب الديني وتزويره بما ينسجم تماماً مع توجهات الأعداء.
وأفاد بأن “طوفان الأقصى” أعاد الأمة إلى مربع الموقف والتحرك والجهاد في سبيل الله تعالى وإعادة الاشتباك والمواجهة مع العدو، وفرزت واقع الأمة بجلاء ليتبين من هو الصادق ومن الكاذب في نصرة القضية الفلسطينية.
وتابع “30 عاماً من الإجرام البريطاني والعصابات اليهودية التي جلبها البريطاني لفلسطين و75 عاما من السيطرة والاحتلال والإجرام الصهيوني”، مؤكداً أن “طوفان الأقصى” امتداد طبيعي لحالة المقاومة والصمود الفلسطيني والانتفاضتين الأولى والثانية بعد الإخفاقات العربية والتخلي العربي عن فلسطين منذ الاتفاقات المذلة.
ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي سعى خلال السنوات الأخيرة، وبدعم غربي واسع وتآمر وتواطؤ عربي لتنفيذ مخطط خطير لتغييب القضية الفلسطينية وإماتتها كلياً، مبيناً أن العالم الغربي اتجه لسوق الخونة من منافقي الأمة لاتفاقية ذُل وانبطاح وارتداد تحت مسمى “التطبيع”.
ومضى “كان يراد لفلسطين أن تتمزق وأن تطمس قضيتها فيما يحقق كيان العدو أهدافه بدون حتى أن يدفع أو يخسر مقابل ذلك أي ثمن”.. مؤكداً أن فصائل المقاومة وصلت إلى حتمية المواجهة، وطوفان الأقصى حقق نجاحات كبيرة ولا ينكرها إلا الخونة والمتصهينون.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي عقب عملية طوفان الأقصى كاد أن يغرق تماما وينهار كليا لولا محاولات الإنقاذ الغربية والعربية، وبعد طوفان الأقصى عادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ومخططات العدو الإسرائيلي وداعميه فشلت واتضحت بشكل كامل.