قائد الثورة: الهجرة النبوية محطة تاريخية نستلهم منها الدروس فيما نواجهه من أخطار وتحديات
اعتبر قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الهجرة النبوية محطة تاريخية عظيمة ومهمة، وجديرة بأن رُبط بها التاريخ الإسلامي لكل ما تحمله من دروس وعبر وما نتج عنها من متغيرات كبرى.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له مساء اليوم بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية 1440هـ ” ربط التاريخ الإسلامي بالهجرة النبوية لما لذلك من دلالة على أهمية الهجرة كحدث تاريخي عظيم مثلت نقلة عظيمة ومهمة نتج عنها تحول في الواقع العالمي وكذا في الواقع البشري وترتب عليها نتائج مهمة جدا”.
وأضاف ” نحن كأمة مسلمة وكشعب يمني مسلم عندما نعود إلى هذه المناسبات وإلى مثل هذه الذكرى العظيمة والمهمة من تاريخنا الإسلامي، فنحن نعود إليها من واقع حاجتنا كشعب يمني مسلم وحاجتنا كأمة مسلمة بشكل عام من واقع ما نواجهه وما نعانيه من أخطار وتحديات ومشاكل وأزمات”.
وتابع “كما أننا نعود إلى هذه المحطات التاريخية المشرقة والملهمة والمضيئة من تاريخنا لنستلهم منها الدروس والعبر ونستفيد منها فيما نواجهه، إذ نفتقر دائما فيما نواجهه من تحديات وأخطار ومشاكل إلى رؤية صحيحة وسليمة وهادفة وإلى الطاقة المعنوية والروحية التي نكتسب منها العزم والصبر والتحمل للنهوض بالمسؤولية ومواصلة السير في الدرب والطريق الصحيح”.
ومضى ” فئة المستكبرين والطاغوت هي المشكلة الرئيسية في كل العصور للحيلولة دون نيل الناس حريتهم وكرامتهم، وعلماء السوء كعلماء السعودية يبنون الدين على أساس تدجين الأمة للطاغوت”.
وقال قائد الثورة ” من الغريب في حالتنا كأمة مسلمة أن أعداءنا الذين يصنعون لنا المأساة في واقعنا كله ويستثمرون في مشاكلنا ويستغلون واقعنا المتردي، يحرصون أن يكونوا هم من نتجه إليهم لنستلهم منهم الحلول وليقدموا أنفسهم المخلصين والمنقذين وهم في واقع الأمر من يصنعون المآسي ومن يسعون بكل ما يستطيعون إلى تحطيمنا كأمة بشكل كامل “.
وجدد التأكيد على ضرورة تأسي المجتمع اليمني برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن يكون القدوة والأسوة في التمسك بالحق والإقبال على الهدى والتمسك بمبادئ الإسلام وقيمه العظيمة وأخلاقه وتشريعاته التي فيها الخير والفلاح.
وقال ” نحن أحوج ما نكون إلى أن نستلهم في هذه المحطات التاريخية ما نحن فيه وما نواجهه من مشاكل وتحديات وأخطار كبيرة، ونتطلع إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام في كل زمن وكل عصر كقدوة وقيادة وإلى القرآن كمنهج فنستلهم من ذلك كله الرؤية الصحيحة حتى لا نكون ممن يتيهون وراء أفكار ظلامية ورؤى غريبة باطلة وظلامية”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن من المعالم الرئيسية في الإسلام أنه دين وعي ونور وبصيرة يحرر الإنسان من التبعية الفكرية للمفاهيم الضلالية الشيطانية والطاغوتية، ويمنح الإنسان الرؤية والفهم والنظرة الصحيحة إلى الواقع من حوله.
وقال “من يسعى إلى التحرر ومن ينجذب لعنوانٍ كهذا يعي جيداً أنه لا تحرر بما تعنيه الكلمة ولا استقلال عن التبعية لأمتنا الإسلامية إلا بالاستقامة على نهج الله والاقتداء والتمسك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال الاهتداء بالقرآن والاقتداء بالرسول، هذا الذي يحقق استقلالاً فعلياً”.