إيلون ماسك يعلن تفعيل خدمة “ستارلينك” للإنترنت في الصومال

إيلون ماسك يعلن تفعيل خدمة “ستارلينك” للإنترنت في الصومال

أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة “سبيس إكس”، تفعيل خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في الصومال، في خطوة أثارت تساؤلات حول أبعادها وتوقيتها، لاسيما في ظل التحشيد العسكري الأمريكي المتزايد الى منطقة القرن الإفريقي.

وقال ماسك في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، يوم الأحد الماضي، إن “نظام ستارلينك أصبح متاحاً الآن في الصومال”، فيما أكد مدير الاتصالات بوزارة الاتصالات الصومالية، مصطفى ياسين، لوكالة “رويترز” أن الشركة حصلت على الترخيص اللازم للعمل داخل البلاد.

يأتي هذا التطور بالتزامن مع استمرار وقوف اليمن مع غزة  وهو مايخيف الجانب الامريكي الذي يقف بكل قوته مع الاحتلال الاسرائيلي .. 

 وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت مؤخراً عن قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، خلال إفادته أمام الكونغرس، تحذيراته من اي تقارب يمني صومالي محتمل .

وفي سياق متصل، أفادت تقارير بتزايد النشاط العسكري في المنطقة، حيث تم تداول تسجيلات تُظهر عملية نقل مقاتلين أجانب – يُعتقد أن بعضهم من كولومبيا – إلى قاعدة إماراتية في مدينة بوصاصو بإقليم بونتلاند، الواقع شمال شرقي الصومال، والمطل على خليج عدن من جهة باب المندب.

من جهتها، ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية في تقرير سابق لها عام 2024، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تخشى حدوث تقارب  بين أنصار الله وحركة الشباب،  وهو ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه “تطور مقلق”  في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه حكومة صنعاء أي تعليق رسمي على تلك المزاعم، تتحدث تقارير استخباراتية عن قيام دولة الإمارات بتركيب رادارات متقدمة من طراز ELM-2084 ثلاثية الأبعاد، تُصنّعها شركة “ELTA” الإسرائيلية، قرب مطار وقاعدة بوصاصو الجوية للاستفادة منها في الحرب على اليمن .

يُذكر أن اليمن كانت أول دولة في الشرق الأوسط تحصل على خدمة “ستارلينك”، وقد أثار ذلك حينها جدلاً واسعاً حول طبيعة وأهداف الخدمة، وسط اتهامات باستخدامها لأغراض عسكرية، كما حدث سابقاً في أوكرانيا.