قائد الثورة : موقفنا ثابت رسميًا وشعبيًا في مواصلة الجهاد بفعالية وبتطوير أكبر للقدرات العسكرية
جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على ثبات موقف اليمن رسمياً وشعبياً في مواصلة الجهاد بفاعلية أكبر وبتطوير أكبر للقدرات العسكرية وبتوجه صُلبٍ وثابت في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية “واثقون بالله، وموقفنا ثابت ونحن لن نخسر في سبيل الله واثقون بوعده الحق، نحن في موقف قوي، مشرف، عظيم، نضرب العدو نستهدفه، ولا نقبل بالاستباحة”.
وأضاف “موقفنا صحيح يرضي الله، ويبرئ الذمة ويرتقي بنا لنكون في مستوى مواجهة العدو الإسرائيلي ونسعى لبناء واقعنا على كل المستويات لنكون أكثر فاعلية في مواجهته”.
وتوجه بالتحية إلى الشهداء الإعلاميين، وكل الشرفاء المجاهدين في ميدان الإعلام.. وقال ” أحيي الشهداء الإعلاميين، شهداء الإعلام، هم شهداء في ميدان مهم، وكل الشرفاء في ميدان الإعلام، هناك فرسان وأبطال ينطقون بصوت الحقيقة ويخدمونها ويواجهون كل الحملات التضليلية الباطلة في وسائل الإعلام”.
وأكد قائد الثورة على الأهمية الكبرى لميدان الإعلام باعتباره من أهم ميادين الجهاد، ومن الشرف للإنسان أن يتحرك في ميدان الإعلام بشكل صحيح مجاهدًا في سبيل الله، والخزي والعار على كل من يتحركون إعلاميًا في خدمة العدو.
وتقدّم بتحية الإعزاز والإكبار والإجلال لأسر الشهداء الذين ارتقوا في الاعتداءات الإسرائيلية على حي التحرير بصنعاء، والجوف والحديدة وما قبل ذلك من الجرائم الإسرائيلية على بلدنا.
وأضاف “أتوجه بالتحية لمن يجسدون الموقف القرآني الذي عبر عنه القرآن الكريم بقول الله تعالى :فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين”.
وعرّج السيد القائد على الموقف اليمني المستمر في كل مساراته في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مبينًا أن القوات المسلحة نفذّت هذا الأسبوع عمليات بـ 24 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة منها ما هو باتجاه عمق فلسطين المحتلة.
وجددّ التأكيد على أن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب مستمر، مضيفا “أقول لكل من يعملون على إيقاف عملياتنا بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية بأن كل جهودكم فاشلة”.
وتابع “العدو الإسرائيلي لا يعتبر السعودية استثناءً أبداً وهي مشمولة بالمخطط الصهيوني مهما قدمت من خدمات للعدو، ومهما خدمت السعودية كيان العدو استخباراتياً، مالياً، سياسياً، وفي فرض السقف للموقف العربي والإسلامي فذلك لن يفيدكم”.
وشخص تعامل العدو الإسرائيلي مع السعودية لمجرد استغلالها لا أقل ولا أكثر، مبينا أن الإعلان السعودي عن الشراكة مع البريطاني في البحر الأحمر هو لحماية الملاحة الإسرائيلية.
وتابع “أي عنوان لحماية الملاحة يرفعه أي طرف في هذه المرحلة فهو لا يعني في واقعه وحقيقته إلا حماية الملاحة للعدو الإسرائيلي، والملاحة المستهدفة حصراً هي التابعة للإسرائيلي، متسائلا” هل هناك استهداف للسفن السعودية؟”.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن السفن البريطانية استهدفت فقط أثناء مشاركة البريطاني في العدوان على اليمن إسناداً للعدو الإسرائيلي مع الأمريكي.. مشيرا إلى أن إعلان النظام السعودي في هذا التوقيت في ذروة الإجرام الإسرائيلي في غزة والاستباحة لسوريا ولبنان وقطر ولكل الأمة خيانة للأمة ولن ينجحوا بذلك.
ومضى بالقول “لن ينجح السعودي ولا البريطاني ولا أي طرف يجنّد نفسه مع العدو الإسرائيلي في حماية السفن الإسرائيلية، وأي ترديد للمصطلحات والتوصيفات الإسرائيلية تجاه الموقف اليمني من أي طرف في الأمة فهو في إطار خدمة الموقف الإسرائيلي”.
واستطرد قائلًا “نسمع أحياناً توصيفات للموقف اليمني بأنه موقف إيراني وهذه التوصيفات تنطلق من العدو الإسرائيلي وترددها أنظمة وعملاء كالببغاء، وترديد بعض الأنظمة والعملاء لما يقوله الإسرائيلي، هو لتبرير ما يفعله الإسرائيلي ولتبرير الخيانة والعمالة له”.
وجددّ قائد الثورة، التأكيد على أن الخطر في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي هو على السفن الإسرائيلية في إطار الموقف اليمني العادل الحق والمشروع.
وقال “موقفنا البحري هو نصرة للشعب الفلسطيني وضد عدو يستهدف كل الأمة ويشكل خطورة عليها، ومن يريد أن يورط نفسه مع العدو الإسرائيلي في أي اعتداء على بلدنا، فسنواجهه في إطار موقفنا من العدو الإسرائيلي نفسه”.
وتوجه بالنصح للنظام السعودي، وغيره قائلا” لا تورطوا أنفسكم لدعم العدو الإسرائيلي عسكريًا لحماية سفنه في البحار.
وخاطب النظام السعودي “اخجلوا على أنفسكم، هذا عار عليكم، وفي نفس الوقت لن تنجحوا في ذلك، لن تستطيعوا بإذن الله تعالى أن تحموا سفنه، لن تستطيعوا أن تؤمّنوا مرور وعبور السفن الإسرائيلية مهما قدمتم ودعمتم وتآمرتم، فالله سبحانه وتعالى هو نصيرنا ومولانا”، مؤكدًا أن كل من يجند نفسه مع العدو الإسرائيلي خاسر وفي هذه المرحلة فضيحة كبيرة له.
