قائد الثورة : ثورة 21 سبتمبر إنجاز عظيم وفريد على مستوى المنطقة انطلقت بإرادة يمنية شعبية خالصة
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن ثورة 21 من سبتمبر انطلقت من إرادة يمنية شعبية خالصة نقية، وفي مسارها العملي بجهد يمني خالص، ليس فيه أي تدخل بأي شكل من أي جهة خارجية.
وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم بمناسبة العيد الوطني الـ 21 من سبتمبر المجيدة “الخطوات عملية للثورة والتمويل الذي قام به الشعب من خلال قوافله التي كانت تتجه للمخيمات وإلى الأماكن التي يتحرك فيها أبناء اليمن، في سعيهم لإنجاز هذا الاستحقاق بالاعتماد على الله والتوكل عليه والثقة به وجهد بذله الشعب بإرادة يمنية أثمر انتصارًا تاريخيًا عظيمًا”.
وتوّجه في مستهل كلمته بالشكر إلى الله بذكرى الانتصار التاريخي العظيم الذي منّ به على الشعب اليمني العزيز في انتصار الحادي والعشرين من سبتمبر.
كما توّجه بأطيب التهاني والتبريكات إلى كل أبناء اليمن العزيز وإلى أحراره ورواد ثورتهم الذين أسهموا بشكل أساسي في صناعة هذا الإنجاز الذي منّ الله به على الشعب، معتبرًا ثورة الـ 21 من سبتمبر إنجازًا عظيمًا وفريدًا تحقق للشعب اليمني.
وجددّ قائد الثورة التأكيد على الاستعداد التام للتنسيق مع كل أبناء الأمة في إطار التوجه القرآني بما يخدم الأمة ويزيدها منعة ضد الخطر الإسرائيلي، ومخططه الذي يستهدف الجميع دون استثناء، لافتًا إلى أن الشعب اليمني ثابت على موقفه ومساره الثوري مستمر في العمل على تصحيح الوضع الرسمي، وإصلاحه، والسعي للنهضة الاقتصادية.
وقال “مسارنا الثوري مستمر في مواجهة الأعداء رغم الظروف الصعبة والإرث الرهيب على مدى عقود من الزمن نهبت فيه ثروات هذا البلد، حيث أكثر من 500 مليار دولار ضاعت على الشعب من ثرواته النفطية دون أن تبني له بنية اقتصادية على مدى أكثر من 30 عاماً، وبنيت معظم الأمور على خلل رهيب جداً وفق اعتبارات فئوية وحزبية ومصالح شخصية”.
وأضاف “من الواضح أن الذين كانوا يسيطرون على الوضع في البلد آنذاك كانوا يحسبون حساب مصالحهم الشخصية، وأصبح لهم شركات وإمكانات ضخمة وفي تقرير لمجلس الأمن أكثر من 60 مليار دولار حصة شخص واحد وهذا مما بقي في العروق بعد الذبح”.
ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن اليمن في حرب مواجهة مع أمريكا وإسرائيل وأعوانهم في ظروف ضاغطة وحرب اقتصادية، ولكن الشعب اليمني بتوفيق الله يمتلك الوعي والبصيرة القرآنية، وواثق بالله أنه سيتجاوز كل الصعوبات والتحديات.
وتابع “الله تعالى لن يخذل شعبًا مؤمنًا توكل عليه واعتمد عليه واتبع نهجه وخضع له وتحرر من كل طواغيت الأرض، وبتوفيق الله وبمعونته والتوكل عليه سيتجاوز شعبنا كل العوائق والتحديات وسيجني الثمرة الكبرى لهذه الثورة التحررية العظيمة في بناء حضارة رائدة”.
وأشار إلى تلك التحديات تساعد الشعب اليمني إلى أن يحولها إلى فرص ويبني بنية قوية، متماسكة ويتحول إلى بلد يمتلك اقتصاداً مقاوماً، وإنتاجاً محلياً، وزراعة قوية، مشيرًا إلى أن التحديات ستحول اليمن إلى بلد منتج في الوضع الاقتصادي وقوي عسكرياً.
وأكد مجددّا أن الشعب اليمني ثابت في مواقفه العظيمة، وثابتٌ في نصرته للشعب الفلسطيني، ومواجهة مشروع المخطط الصهيوني الذي هو لاستباحة الأمة.
وتحدث السيد القائد في بداية كلمته بإسهاب عن ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، مبينًا أن لها مميزات عظيمة تميزت بها بكل وضوح وجلاء، ولا تحتاج إلى دعاية إعلامية مزيّفة، بل تستند إلى حقائق واضحة كوضوح الشمس.
وأشار إلى أن الميزة الأولى للثورة المباركة هي أصالتها وخلوصها من أي تبعية خارجية، مبينًا أن ثورة الـ 21 ثورة أصيلة للشعب اليمني، انطلقت من إرادة شعبية يمنية خالصة ليس هناك أي دور خارجي فيها لا على مستوى القرار والرؤية العملية ولا على مستوى الخطوات التي تمت والتوجهات والمواقف ولا بأي شكل من أشكال التدخل الخارجي.
وتابع “اعتماد شعبنا على الله وثقتهم به، ثم جهدهم وعطاؤهم وتضحياتهم وعزمهم ووعيهم بأهمية ما يقومون به كان هو الشيء الواضح والذي جعل الله له الثمرة العظيمة والنتيجة الكبيرة في تحقيق انتصار تاريخي عظيم”.
ولفت إلى أن ثورة الـ 21 من سبتمبر هي ثورة تحررية تحرر الشعب من السيطرة والوصاية الخارجية المعلنة التي كانت قد استحكمت قبضتها بإذعان وخيانة من بعض القوى المحلية.
وأفاد بأن السفير الأمريكي في صنعاء، أصبح هو رئيس الرئيس فوق كل سلطة، ومسؤول، هو من يقرر، يفرض، يأمر، يوجه، يتحكم، وأصبح يتدخل في كل شؤون البلد في كل المجالات، بما يخدمه ويحقق أهدافه ويضر بالشعب.
وأضاف “كان هناك إهدار تام للسيادة والاستقلال وتفريط كامل بذلك، والقوى التي أذعنت للوصاية الأجنبية من موقعها في السلطة مرتهنة للخارج ارتهاناً كاملاً، فتحت المجال لهذا التدخل الأمريكي ليسيطر على كل شيء”.
