قائد الثورة : موقف اليمن مع غزة في أعلى درجات المسؤولية وليس موقفاً متهوراً ولا موقفاً عبثياً

قائد الثورة : موقف اليمن مع غزة في أعلى درجات المسؤولية وليس موقفاً متهوراً ولا موقفاً عبثياً

 

 

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن موقف اليمن مع الشعب الفلسطيني وإسناد غزة في أعلى درجات المسؤولية وليس موقفاً متهوراً ولا موقفاً عبثياً ولا طائشاً.

وقال السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية “موقف اليمن في أعلى درجات المسؤولية، وأعلى مستوى من الرشد والحكمة ومضبوط بالمعيار الإيماني، والأخلاقي والإنساني والديني، ونحن في إطار الموقف الذي هو جهاد في سبيل الله في موقف قوي وفاعل ومؤثر على العدو وتأثيراته واضحة”.

وأضاف “مسألة أن الموقف اليمني لم يمنع العدوان بشكل كامل ويوقفه عن فلسطين، لا يعني التقليل من مستوى أهمية الموقف ولا يعتبر مبرراً لأي أحد يتنصل عن فعل ما يستطيع”.. مؤكدا أن تأثيرات الموقف اليمني على الإسرائيلي واضحة، وثابتة وبينة في الواقع على مستوى حظر الملاحة البحرية وكبده خسائر بالفعل وله مدلول استراتيجي باعتراف كل أهل الدنيا ما عدا الأبواق الصهيونية الرخيصة الدنيء.

وتابع “نسعى مع موقفنا لبناء واقعنا وما نحن فيه تأثيره الواضح وفي نفس الوقت يستحق منا التضحية التي هي في سبيل الله، والبديل عن موقفنا هو الاستسلام للآخرين والخنوع لهم والقبول بمعادلات مخزية أمام من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة”.

ومضى قائلًا “موقفنا بفضل الله يستحق منا العطاء والتضحية والاستمرار والثبات ونحن بهذا الموقف أحرار أعزاء كرماء نثبت حريتنا وأننا لم نخضع للأوامر الأمريكية والإملاءات الإسرائيلية، ولم نستسلم للتهديدات والاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية، لأننا في موقف الحرية والعزة والكرامة والجهاد في طريق رضوان الله سبحانه وتعالى”.

وأشار إلى أن الآخرين ينطلقون في مواقف تخدم الأعداء، ويبذلون لها النفس والمال والوقت، ويسخرون في سبيلها السنان واللسان والأموال والأنفس.

وتطرق قائد الثورة إلى صمود اليمن في وجه العدو الإسرائيلي والأمريكي والحصار وثباته العظيم هو من منطلق إيماني بالتوكل على الله وبالثقة بالله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن اليمن في جبهة الإسناد ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، استمرت عمليات الإسناد بالعمليات العسكرية بالصواريخ والمسيرات.

وبين أن عمليات جبهة اليمن في هذا الأسبوع نُفذّت بـ21 ما بين صاروخ ومسيرة ومنها عملية الأمس التي استهدفت العدو في أم الرشراش.

ولفت إلى أن عملية الأمس في أم الرشراش كانت ذات أهمية كبيرة، لأنها حققت الاختراق لمنظومة العدو الإسرائيلي وهذا الاختراق مستمر بفضل الله تعالى، موضحًا أن هناك عمليات كثيرة ومتكررة، والفشل الإسرائيلي واضح في الاعتراض للمسيرات وبعض الصواريخ إضافة لما لها من أثر في وضع العدو الإسرائيلي.

وجددّ السيد القائد التأكيد على أن حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي مستمر في مسرح العمليات الممتد من البحر الأحمر عبر باب المندب وخليج عدن إلى البحر العربي، وهذا الأسبوع تم استهداف سفينة مخالفة لقرار الحظر.

وتطرق إلى الأنشطة الشعبية المستمرة في اليمن بجامعات صنعاء والحديدة وعمران وإب والبيضاء ومختلف المحافظات، وكذا ما يتعلق بالتعبئة من أنشطة وعروض عسكرية ومسير عسكري، وتخرج دفع إضافية ودورات تدريب وتأهيل.

وأفاد بأن الخروج اليمني المليوني في الأسبوع الماضي، بلغ 1413 مظاهرة ومسيرة، مؤكدًا أن موقف اليمن بفضل الله وبتوفيقه هو في أعلى درجات المسؤولية وليس موقفاً متهوراً ولا موقفاً عبثياً ولا موقفاً طائشاً.

واستهل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمته بالحديث عن مستجدات العدوان الصهيوني على غزة، الذي على وشك اكتمال عامين كاملين من الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي مع استمرار عدوانه على قطاع غزة يكثف من عدوانه على مدينة غزة، ويستمر في جريمة التجويع والحصار والتعطيش وتتفاقم المعاناة مع الهجمة على قطاع غزة.

وقال “العدو الإسرائيلي مع رأس السنة العبرية يكثف من الاقتحامات للمسجد الأقصى والتضييق على أهالي القدس، ومستمر في الضم بالضفة الغربية مع كل أشكال الاعتداءات”، مبينًا أن اعتداءات وجرائم كيان العدو تتركز بشكل ملحوظ على مدينة الخليل بهدف السيطرة التامة عليها لأنها تعتبر ثاني مدينة مقدسة في فلسطين.

وأضاف “العدو الإسرائيلي يسعى بشكل متدرج للسيطرة الكاملة على الضفة مع أن حالة السيطرة هي حالة قائمة في الواقع لكنه يريد الاحتلال الكامل، ومستمر في الإجرام الذي أصبح واضحاً في كل العالم، ومحل إدانة عالمية من مختلف الدول والبلدان”.

وأكد قائد الثورة، أن العدو الإسرائيلي يتمادى في عدوانه لأنه يستند إلى الدور الأمريكي والشراكة الأمريكية، وكلما احتجت دول وبلدان العالم وشعرت بالخزي وهي تتفرج تجاه المستوى الرهيب من الإجرام الإسرائيلي كلما قام الأمريكي بخطوات داعمة للعدو”.

وتابع “خلال هذا الأسبوع العدو الأمريكي استخدم الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار ورفع القيود التي يضعها كيان العدو، وفي إطار الدعم المعنوي للعدو هناك زيارة لـ250 عضوًا من الكونغرس هي الأوسع لتأكيد الدعم للعدو وجرائمه”.

وأشاد بعمليات المجاهدين الأعزاء في قطاع غزة الذين يواصلون بالإمكانات المحدودة جداً استبسالهم البطولي والجهادي في التصدي للعدو الإسرائيلي، مبينًا أن كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة نفذوا عدداً من العمليات ويواصلون تصديهم بفاعلية عالية في مختلف محاور القتال.