قائد الثورة : عملياتنا في البحر حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وتكبيد العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة

قائد الثورة : عملياتنا في البحر حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وتكبيد العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة

 

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وتكبيد كيان العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة في وضعه الاقتصادي.

وقال السيد القائد في كلمته اليوم، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية “من المعروف عالميًا أن عملياتنا في البحر حققت نتائج مهمة في تعطيل ميناء أم الرشراش وما نتج عنه من خسائر كبيرة للعدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي بقدر ما كان يحصل عليه من مكاسب وإيرادات مالية ومصالح اقتصادية، من جانب، ومن جانب آخر هناك دلالة استراتيجية كبيرة في منع العدو من الملاحة عبر البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن، وهو موقف له أهمية استراتيجية كبرى يعترف بها كل العالم من مراكز أبحاث ومسؤولين ودراسات وتصريحات حتى الصهاينة بأنفسهم”.

وأشار إلى أن عمليات اليمن في البحر مستمرة لمنع السفن التي تخالف قرار حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي.. مبينا أنه تم يوم الخميس الماضي استهداف سفينة مخالفة لقرار حظر الملاحة على كيان العدو، ليصل عدد السفن المستهدفة في عمليات الإسناد اليمنية إلى 228 سفينة، وهو عدد مهم يشهد على مدى جدية الموقف اليمني وفاعليته وتأثيره على العدو الإسرائيلي.

وجدّد التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي كسابقاته من جرائم العدو الإسرائيلي وعدوانه على بلدنا لن يكسر إرادة الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن اليمن انطلق في موقفه الحق والعظيم لنصرة الشعب الفلسطيني وضد العدو الإسرائيلي وضد استباحته للأمة، وهو يعي عظمة أهمية وضرورة الموقف بكل الاعتبارات.

وأضاف “شعبنا يتحرك كجهاد في سبيل الله بقدسية الجهاد كفريضة إسلامية عظيمة مقدسة يترتب عليها المكاسب الكبرى في الدنيا والآخرة، وموقفنا كجهاد في سبيل الله موصول بالله نتحرك في إطار تعليماته وهدايته وهذا الموقف ليس موقفًا طائشًا أو عبثيًا أو سخيفًا”.

وتابع “موقفنا هو في إطار تعليمات الله وهدايته الحكيمة في كتابه الكريم وفي إطار فرائضنا وواجباتنا والتزاماتنا الإيمانية والدينية العظيمة والمقدسة وفي إطار الفطرة الإنسانية ومكارم الأخلاق، والموقف الراشد الواعي بخطورة العدو والمخطط الصهيوني”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن موقف اليمن مبني على منطلقات عظيمة في أعظم موقف مسؤول، بل في غاية المسؤولية، وموقف في غاية الرشد والحكمة والصواب، موقف عظيم، ومهم، ومؤثر، وما نقدّمه من تضحيات، هي في سبيل الله محسوبة ومثمرة عند الله.

وقال “كل أشكال المعاناة في إطار الموقف هي محسوبة عند الله سبحانه الذي لا يخلف وعده بالأجر العظيم والخير في الدنيا والآخرة، وكل معاناة ومتاعب سواء في المظاهرات أو ميدان القتال في سبيل الله أو أي نشاط وتعب في إطار إغاظة الكفار هو مكتوب عند الله تعالى”.

واعتبر التضحية بالنفس فوزًا عظيمًا وارتقاءً إلى مقام الشهداء، ومعها الوعد الحقيقي من الله بالنصر الذي هو تتويج لكل التضحيات والجهود، وكل التضحيات والصبر والجهود هي لمصلحة الناس، أما الله سبحانه فهو غني عن كل ذلك.

وأضاف “نحن نسعى لنجسد القيم والمبادئ والمنطلقات والمواقف الإيمانية والتحرك في إطار الالتزامات الإيمانية لنحظى من الله بالوعد العظيم “النصر”، أما الخسارة هي في اتجاهات أخرى في خيار الاستسلام وما ينتج عنه من سيطرة للعدو وما بعدها من استباحة تامة واستعباد وإذلال وإهانة وإبادة ونهب وسيطرة، الخسارة والفعلية”.

وأفاد السيد القائد بأن الخسارة الحقيقة هي في التعاون مع العدو بالتحرك أو دفع الأموال والاشتراك في ظلم الأمة وهذا وزر رهيب وآثام عظيمة ويستحقون عليها لعنة الله وسخطه، فالأعداء لن يتركوا أحدًا في هذه المرحلة في إطار سعيهم للسيطرة على الأمة واستباحتها.

وأردف قائلًا “عندما تكون في إطار الموقف الحق مع الله وعلى أساس هديه وتعليماته، أنت في الاتجاه الصحيح لتبني نفسك وواقعك وقوتك وفي إطار قضية مآلاتها في نهاية المطاف محسومة بما نحن واثقون منه ثقة إيمان”.

وأكد أن مآلات الصراع مع العدو الإسرائيلي مهما كان فيها في مراحلها حتى النهاية من تقلبات وأحداث وأوجاع وآلام وتضحيات وجهود وتأثيرات، محسومة ومؤكدة في كتاب الله عز وجل، نحن نؤمن بها، وإيماننا بالله وبكتابه، وكلماته تعالى، والعاقبة المحتومة لكيان العدو في كتاب الله تعالى هي الزوال مهما كان حجم الدعم للصهاينة.

وقال “عندما نتحرك في إطار الموقف الحق في إطار تعليمات الله وتوجيهاته، نحن في الموقف الصحيح، والتضحية في محلها والجهود مثمرة والنتائج محددة في إطار وعود الله، ما ينبغي أن نستمر في موقفنا سعيًا في الارتقاء والبناء لقدراتنا العسكرية وبناء دعائم وضعنا الاقتصادي على أساس من مواجهة التحديات والأخطار”.

وأضاف “ينبغي أن نبقى في اهتمام وتحرك مستمر، فنحن في الموقف الصحيح وله صداه العالمي وله تأثيره الحقيقي والمؤكد والواضح والجلي على عدونا، عدو الله، عدو الإنسانية”.

واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن مستجدات العدوان على قطاع غزة، وقال “ونحن على مقربة من اكتمال عامين كاملين للسابع من أكتوبر وبعد انتهاء الدورة الثمانين للأمم المتحدة وبعد أن بلغ السخط العالمي ذروته، يستمر العدو الإسرائيلي في إبادته الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، يستند إلى الشراكة والدعم الأمريكي والتخاذل الرهيب من الأنظمة العربية والإسلامية في الإبادة الجماعية في غزة، مبينًا أن ما يزيد عن 2500 شهيد وجريح جلهم نساء وأطفال واستهداف النازحين والأهالي الذين ما يزالون في أحياء محاصرة في مدينة غزة.

وأفاد بأن العدو الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، ويستمر كيان العدو تدمير ما تبقى من الأبراج والمساكن ويسعى لتدمير كل الأحياء السكنية حتى لا تبقى صالحة للحياة، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي مستمر في التهجير القسري وإلى مناطق غير آمنة، وليس فيها أي مقومات الحياة.