قائد الثورة : سنبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق مع العدو الصهيوني

قائد الثورة : سنبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق مع العدو الصهيوني

 

 

 

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الشعب اليمني سيبقى في حالة انتباه وجهوزية تامة ورصد كامل بدقة وعناية تجاه مرحلة تنفيذ الاتفاق مع العدو الصهيوني.

وقال السيد القائد في كلمة له مساء اليوم حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى “علينا أن نكون في أعلى مستويات الحذر والجهوزية والاستمرار في الزخم الشعبي الهائل مع الشعب الفلسطيني، حتى ننظر هل ستتحقق نتيجة الاتفاق، أم نواصل مسارنا في الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني”.

وأضاف “سنبقى في حالة انتباه وجهوزية ورصد لمسار الاتفاق، وهل سيفضي ذلك لإنهاء العدوان على قطاع غزة ودخول المساعدات والطعام والغذاء للشعب الفلسطيني والدواء والاحتياجات الإنسانية، وهل سيتوقف الأمريكي والإسرائيلي من الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ويلتزمون بوقف إطلاق النار، هذا ما نتمناه وكان هدفنا من العمليات الإسنادية ومواجهة الهجمة على الشعب الفلسطيني والأمة بصورة عامة”.

كما أكد الحرص على أن يكون اليمن في تصاعد مستمر والعمل الدؤوب، لتطوير القدرات العسكرية ومواجهة كل ما يُستجد من كيان العدو الإسرائيلي من تطوير وتحديث في تقنياته وإمكانياته العسكرية.

وتابع “يبقى الوعي بأن ما سبق جولة من الصراع، والأعداء مستمرون في مخططاتهم ومؤامراتهم، وأطماعهم ولها مسارات متعددة، لأن المسألة ليست في هذه الجولة من قطاع غزة، المسألة في فلسطين كلها واستهداف الأمريكي، والإسرائيلي للأمة والمساعي المستمرة بكل الحيل والخطط لتصفية القضية الفلسطينية”.

ومضى بالقول “الجولات التي يحضر لها العدو الإسرائيلي لما بعد ذلك، حتى الآن لا ندري ما إذا كانت ستتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا وبقية دول المنطقة أو تستمر في إطار هذه الجولة، كلنا نعرف ما يعمله الإسرائيلي في كل جولة، انظروا إلى ما عمله في الجولة السابقة، جولات عدوانه على لبنان وغزة، وما بعد كل جولة يُعد لعدوان جديد”.

وشدد قائد الثورة على ضرورة الإعداد للجولات الآتية في إطار التوجه العدواني للأمة .. وقال “نحن معنيون دائمًا حتى في حال تحقق وقف إطلاق النار بالإعداد للجولات الآتية حتمًا في إطار التوجه العدواني لأعداء الأمة، الذين هم أشد عداوة للأمة المستهدفة بفسادهم وطغيانهم وحربهم الناعمة الشيطانية نفسيًا وثقافيًا وفكريًا وأخلاقيًا وقيميًا وحربهم الُصلبة والاقتصادية والدعائية وحربهم على مستوى كل المجالات”.

وأضاف “الصراع مستمر في نطاقه العام، وإذا كان طموحهم تدمير الأمة واستعبادها من دون الله، وطمس هويتها الدينية، ويفرضوا عليها القبول بمعادلة الاستباحة الكاملة للدم والعرض والمال والثروة والأوطان، والمقدسات وغيرها، يجب أن تكون معادلتنا التحرر منهم ودفع شرهم، وطردهم من المنطقة وتحقيق استقلالها التام والردع والحماية والمنعة من طغيانهم وإجرامهم وظلمهم وعدوانهم، واستعادة فلسطين والمقدسات فيها والمسجد الأقصى”.

كما أكد أن الاتفاق بشأن غزة، يُثبت فشل العدو الإسرائيلي وداعمه الأمريكي في تحقيق الأهداف التي أرادوا أن يحسموها في هذه الجولة، جولة عامين من التجويع والتدمير الشامل وقتل آلاف الأطفال والنساء في قطاع.

وتابع “فشل الإسرائيلي والأمريكي، في استعادة الأسرى، وإنهاء المقاومة وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من القطاع، وأهدافه التي رسمها وسعى لها، وهذا الفشل أجبره على أن يوقع الاتفاق، وما حصل هو مسألة جولة من الصراع المستمر مع العدو الإسرائيلي”.

وعرّج السيد القائد على جبهة الإسناد اليمنية التي كان التحرك فيها منذ البداية بروح المبادرة التي تربى عليها الشعب اليمني تربية دينية ولها جذورها في اليمن، مؤكدًا أن مميزات جبهة الإسناد اليمنية، هي التحرك الشامل رسميًا وشعبيًا بأعلى سقف وبثبات واستمرار رغم بعد المسافة والتعقيدات.

ووصف مميزات الموقف اليمني، بالمهمة، من منطلق إيماني تحرك شعبنا بشكل عظيم وزخم كبير في المسيرات والوقفات والتعبئة العامة، والزخم الشعبي في اليمن كان بمستوى لا مثيل له في كل العالم، وبمستوى غير مسبوق حتى في تاريخ الشعب وتاريخ المنطقة.

وقال “في تاريخ العالم لم نعرف مثل المستوى من النفير والزخم الشعبي بهذا العدد الهائل من المظاهرات المليونية في كل أسبوع، ومع المسيرات المليونية كانت الوقفات والندوات ومسار التعبئة العسكرية الذي هو من أهم المسارات وتحرك بالإسناد على المستوى العسكري”.

وأكد قائد الثورة أن قرار اليمن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر باتجاه باب المندب وخليج عدن والبحر العربي، كان قرارًا تاريخيًا، وحظي بتأييد إلهي ونصر من الله عظيم وتحقق النجاح فيه 100 بالمائة، معتبرًا حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي إنجازًا عظيمًا ونجاحًا كبيرًا له أهمية استراتيجية في الصراع مع العدو الإسرائيلي.

وأضاف “تم النجاح بمنع الملاحة على العدو واستهداف السفن التي تحمل له المؤن والبضائع بشكل فعال وغرقت البعض منها، واستهدف العدد الكبير منها، وفرضّت القوات المسلحة اليمنية حالة الحظر على العدو الإسرائيلي في البحر بشكل تام وناجح”.

وتابع “مع ما واجهت عملياتنا بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة من عوائق كثيرة استمرت بنجاح وتأثير على العدو، وواجهت خمسة أحزمة حماية قبل بلوغ فلسطين المحتلة، أما في داخلها هناك طبقات حماية أعدها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن “عملياتنا بالصواريخ والمسيرات استمرت بنجاح وتأثير على العدو وأرغمت ملايين الصهاينة للهروب إلى الملاجئ، وأثرت على حركة الملاحة الجوية والوضع الاقتصادي لكيان العدو وأنهت الكثير من شركات الطيران العالمي لعملها، وعطل ميناء أم الرشراش بشكل تام، وكان لذلك تأثير واضح ومؤكد على اقتصاد العدو”.