قائد الثورة يؤكد الجهوزية لعمليات الإسناد اليمنية في حال عاد العدو الإسرائيلي لعدوانه على غزة وأي تطورات أخرى

قائد الثورة يؤكد الجهوزية لعمليات الإسناد اليمنية في حال عاد العدو الإسرائيلي لعدوانه على غزة وأي تطورات أخرى

 

 

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الجهوزية والحضور الدائم لعمليات الإسناد اليمنية العسكرية في حال عاد العدو الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة، وأي تطورات أخرى على مستوى هذا الموقف.

وقال السيد القائد في كلمته اليوم، حول آخر المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية ” نؤكد للعالم أجمع وللعدو الإسرائيلي ولإخوتنا المجاهدين في فلسطين وللشعب الفلسطيني حضورنا المستمر وجهوزيتنا الدائمة لعمليات الإسناد العسكري في حال عاد العدو الإسرائيلي لعدوانه وجرائم الإبادة الجماعية في غزة”.

وأضاف “نؤكد حضورنا وجهوزيتنا في أي تطورات أخرى في مستوى هذا الموقف، وعبرنا عنه في كلمات ومناسبات متعددة، والقاعدة مع العدو وإن عدتم عدنا، ونحن مستمرون على هذا الأساس وواثقون بنصر الله سبحانه وتعالى ومؤمنون بيقين تام بوعد الله الحق في القرآن الكريم عن مآلات القضية والصراع بين أمتنا والعدو الإسرائيلي”.

وتحدث قائد الثورة، عن محاولة الأعداء تحريك الكثير من الخلايا التجسسية التي تعمل لصالحهم لتوفير المعلومات والإحداثيات وتنفيذ عمليات إجرامية، مبينًا أن تلك الخلايا التجسسية تسعى لإثارة الفوضى في الداخل لمصلحة الأمريكيين والإسرائيليين.

وقال “كل المسارات التخريبية التي تستهدف أمن شعبنا فشلت فشلًا كبيرًا مقارنة بما قدمه الأعداء في هذا الجانب من إمكانات هائلة ومغرية، وخلايا العدو التجسسية ضد بلدنا حظيت بتدريب كبير وزُودت بوسائل حساسة وخطيرة”.

وكشف عن أخطر الخلايا التجسسية التي نشطت لمنتسبي منظمات تعمل في المجال الإنساني، وأبرزها برنامج الغذاء العالمي واليونيسف، وخلايا تجسسية كانت تحتمي بالانتساب إلى المنظمات الإنسانية، وتجعل من ذلك غطاءً لنشاطها العدواني الخطير.

وأضاف “حصلنا على معلومات قاطعة عن الدور التجسسي العدواني الإجرامي للخلايا التي تم اعتقالها من المنتسبين للمنظمات الإنسانية، ومن الجرائم البارزة لتلك الخلايا التجسسية من المنتسبين للمنظمات، أن لها الدور الأساس في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة”.

وتابع “كان هناك دور أساس في جريمة استهداف الحكومة برصد الاجتماع وإبلاغ العدو الإسرائيلي ومواكبة الجريمة، وهناك دور لخلية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي على رأسها مسؤول الأمن والسلامة لفرع البرنامج في اليمن، ونحن على ثقة وتأكد تام من الحقائق المتعلقة بالخلايا المنتسبة للمنظمات، ونمتلك عليها كل الدلائل”.

ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى الحرص على توضيح خلايا تلك المنظمات، لأن البعض لا يعون الحقائق ويتأثرون بالضجة الإعلامية ويتصورون بأن هناك استهداف غير مبرر لتلك الخلايا وعدم تقدير لدورها في المنظمات الإنسانية.

وقال “حريصون على ما فيه الخير لشعبنا وخدمته، لكن المسألة لا تختلف أبدًا عن مصائد الموت التي لعب بها الأمريكي في قطاع غزة إلا في الشكل، لأن الأمريكي والإسرائيلي رأوا في المنظمات الإنسانية غطاءً مهمًا يحمي تلك الخلايا من الاعتقال ويسهل تحركها بالإمكانات التي تم تزويدهم من أجهزة ووسائل رصد واستهداف، وأجهزة تقنية لاختراق الاتصالات”.

وأشار إلى أنه “تم تزويد خلايا المنظمات بأجهزة وإمكانات تجسسية تستخدمها عادة أجهزة الاستخبارات العالمية، ولدينا أدلة بذلك وكل اللوم يتوجه للأمم المتحدة وتلك المنظمات التي بدلا أن يكون لها موقف من الأمريكي والإسرائيلي مقابل اختراقه لها وتحريكه لمنتسبيها”.

واعتبر توجيه اللوم للأجهزة الأمنية والحكومة في صنعاء محاولة لتبرئة مجرميهم وتلك الخلايا التي قامت بذلك الدور الإجرامي.. لافتا إلى أنه “في كل العالم حتى في البلدان الغربية وفي مواثيق الأمم المتحدة ليس هناك أي نص أو قانون يبيح للمنتسبين إلى المنظمات الإنسانية أو المنظمات الأممية أن تقوم بالأعمال التجسسية والعدوانية والإجرامية في أي بلد، ولا يوجد ما يحمي منتسبي المنظمات الإنسانية من المحاسبة والمساءلة ويبيح لها ذلك”.

وأكد قائد الثورة أن ما قامت به تلك المنظمات، خارج عن دورها الإنساني، بل دورها عدواني إجرامي يستهدف شعبًا ودولة، وما يجري من تهويل ولوم وضغط إعلامي وسياسي إنما يهدف فقط لتأمين حماية الخلايا لتواصل نشاطها الإجرامي ضد الشعب اليمني.

وقال “كان هناك محاولة لإثارة الفتن والفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا، لأن شعبنا العزيز انطلق من منطلق إيماني وجهادي وهو مستمر في بناء قدراته ومحافظ على كل عناصر القوة”.

وتحدث السيد القائد عن جبهة الإسناد من يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني ودعمًا للمجاهدين في غزة، مؤكدًا أن تميز هذه الجبهة تمثل في التحرك الرسمي والشعبي الشامل.

وأوضح أن الموقف الرسمي والشعبي في جبهة الإسناد اليمنية كان متحررًا من السقف الأمريكي ومنطلقا على أساس معيار الواجب الديني، مشيرًا إلى أن الموقف اليمني تميز بزخم شعبي عظيم، وهائل في الأنشطة وبثبات واستمرار.

وتوّقف عند الأنشطة الشعبية في اليمن المساندة للقضية الفلسطينية ودعم غزة، والتي لا مثيل لها عالميًا وكذا المظاهرات المليونية الأسبوعية التي لم تتوقف على مدى عامين.