حشود مليونية في العاصمة والمحافظات وفاء للشهداء والتزاما بالسير على نهجهم الجهادي

احتشد أبناء الشعب اليمني اليوم في مسيرات جماهيرية مليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وساحات المحافظات وفاء للشهداء واعتزازا بما قدموه من تضحيات في معركة الأمة المصيرية، وتأكيدا على مواصلة السير على نهجهم الجهادي.
ورفعت الحشود المليونية خلال المسيرات التي حملت شعار “عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء” صور الشهداء القادة الذين ارتقوا على طريق القدس في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وفي مقدمتهم القائد الجهادي الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهم من شهداء الأمة ومحور المقاومة.
وجددت الجماهير اليمانية العهد للشهداء العظماء بالمضي على دربهم في نصرة قضايا الأمة والدفاع عن مقدساتها، وكذا الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد أو جولة صراع جديدة مع عدو الأمة والإنسانية الكيان الصهيوني وكل من يقف معه أو يقدم له المساندة.
كما عبر المشاركون في المسيرات عن الفخر والاعتزاز بما سطره الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، من مواقف تاريخية دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني الشقيق على مدى عامين من المواجهة مع العدو الصهيوني والأمريكي والتي قدم الشعب اليمني خلالها التضحيات الجسيمة.
ورددت الجماهير شعارات (عامان بتوفيق الله.. سرنا وفق كتاب الله)، (عامان ويمن الإيمان.. طوفان جنب الطوفان)، (تضحية الشهداء وقود.. لطريق الفتح الموعود)، (بذل يمني أنصاري.. توجه بدم الغماري)، (هاشم فاز ورب الكعبة.. ببياض الوجه لقى ربه)، (السنوار شهيد الأقصى.. مدرسة عطاء لا يحصى)، (في ذكرى السنوار سلام.. لكتائب عز القسام).
وهتفت الحشود (الغماري والسنوار.. قادة طوفان الأحرار)، (موقفنا اليمني متكامل.. علماء جيش وقبائل)، (سنظل نتابع ونراقب.. إن نكثوا قمنا بالواجب)، (سنواصل بالله وحوله.. ونعد لأكثر من جولة)، (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين).
حيث شهدت العاصمة صنعاء مسيرة مليونية، تأكيدا على ثبات الموقف في نصرة القضية الفلسطينية، وتجديدا للعهد بالسير على درب الشهداء بعزيمة لا تنكسر.
وجسد الحضور الشعبي المهيب في ميدان السبعين الوعي الشعبي المتجذر تجاه قضايا الأمة، وأن الشعب اليمني، رغم الحصار والعدوان حاضر في ميادين العزة والكرامة، وثابت في مساره الإيماني والجهادي.
وردد المشاركون في المسيرة الكبرى الهتافات المؤكدة على الاستعداد والجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني في حال عاود عدوانه على غزة والشعب الفلسطيني ونكث بالاتفاق.. معبرين عن الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء في إسناد الأشقاء في غزة منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”.
وجددت الحشود التأكيد على مواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والمضي على درب الشهداء في مسار الجهاد والتضحية في سبيل الله.. مؤكدة أن العهد للشهداء لا يُنسى، وأن دماءهم تحيي القضية الفلسطينية في وجدان الأمة.
فيما شهدت محافظة صعدة 45 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تأكيدا على أن دماء الشهداء العظماء تمثل وقودا للنصر الأكبر.
وأشاروا إلى أن الموقف اليمني المتكامل مستمر وسيظل الشعب اليمني يراقب مسار تنفيذ الاتفاق، وسيعود شعبنا لأداء واجبه الإيماني والإنساني والأخلاقي بدون أي تردد في حال نكث العدو الصهيوني باتفاق وقف العدوان على غزة.
وعبر أبناء صعدة عن اعتزازهم بكل التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” والتي كان آخرها القائد الجهادي الكبير رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن محمد الغماري.
في السياق شهدت محافظة المحويت 95 مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيداً على الموقف المبدئي والثابت للشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية ودعمه المستمر للمقاومة في غزة.
وردد المشاركون في المسيرات في مديريات شبام كوكبان، الطويلة، الرجم، المدينة، الخبت، بني سعد، حفاش، وملحان، الهتافات المعبّرة عن وحدة الموقف في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، والمؤكدة على أن الوفاء لدماء الشهداء يمثل عنواناً لمرحلة جديدة من وعي الأمة وصمودها.
وأكد أبناء المحويت أن خروجهم اليوم يجسد الوفاء لتضحيات الشهداء في غزة، ويعبّر عن موقف الشعب اليمني الأصيل الذي لم يتخلّ يوماً عن نصرة المظلومين.. مشيرين إلى أن عامين من الصمود والجهاد في غزة كسرا هيبة الكيان الصهيوني وأثبتا أن إرادة المقاومة لا تُقهر مهما بلغت التحديات.
وجددوا التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية أمة بأكملها، وأن الدفاع عنها واجب ديني وإنساني لا يسقط بالتقادم، وأن الوقوف مع غزة نابع من هوية الشعب اليمني الإيمانية والجهادية.. لافتين إلى أن صمود المقاومة الفلسطينية على مدى عامين يمثل انتصاراً للإرادة الإيمانية التي لا تُهزم، وبدايةً لانهيار الكيان المؤقت الذي يعيش أسوأ مراحله.
