مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية يدين جريمة قصف تجمع للمدنيين يبيعون الخضروات ومسافرين بمنطقة المسعودي جوار مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة

ادان مركزعين الانسانيه للحقوق والتنميه استمرار المجازر والجرائم اليومية التي يرتكبها طيران التحالف بحق المدنيين فبعد ان ارتكب صباح الاربعاء جريمة مروعة استهدفت تجمعا للمدنيين في منطقة 7 يوليو في مديرية الحالي محافظة الحديدة مخلفا (4) قتلى بينهم طفل واصابة (6) اخرين معظمهم اصابتهم خطرة أقدمت طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية قبل مغرب نفس اليوم على قصف احد الأسواق الشعبية (مغسل للخضروات ) مستهدفا الباعة والمتجولين والمسافرين بقنبلة جوية في الساعة الخامسة ونصف مساء يوم الاربعاء الموافق 24 أكتوبر 2018م أثناء عملهم في غسل الخضروات وتحميلها الى السيارات في مفرق اللاوية بمنطقة المسعودي جوار محطة المسعودي مديرية بيت الفقيه – محافظة الحديدة، ما أدى إلى سقوط (19) مدنياً بينهم (5) اطفال وجرح (13) آخرين بينهم أطفال كحصيلة أولية ولازال عدد وفيات الضحايا في ارتفاع حسب إفادات مصادر طبية بمحافظة الحديدة، كما دمرت الغارة الوحشية العديد من الشاحنات الغذائية .
وهو ما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الانساني الذي يجرم الاعتداء على المدنيين أو استهدافهم كما يعد انتهاكا جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم استهداف المدنيين والأسواق وتجمعات المدنيين والمنشآت المدنية، كما أن الطبيعة المدنية الصرفة لمكان الحادثة والعدد المريع للضحايا يؤكد أن قوات السعودية وتحالفها متعمده في انتهاك مبادئ وقواعد الحرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني منها مبدأ الإنسانية، ومبدأ التمييز، ومبدأ التناسب، وهو ما جعل هذه الجرائم اليومية بحق المدنيين وغيرها من الجرائم ترقى إلى وصف جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تُعد امتداداً لسلسلة جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها القوات السعودية وحلفائها بحق الشعب اليمني خلال أكثر من (1300) يوما من شروعها في العدوان على اليمن، فقد عمدت السعودية وتحالفها طيلة هذه الفترة عبر طائراتها الحربية على قصف الأسواق الشعبية والمحلات التجارية والمنازل والمصانع والمنشآت المدنية في أكثر من محافظة يمنية

واوضح مركز عين الانسانيه ان عدد الضحايا وطبيعة المكان يشير إلى أن التحالف العسكري بقيادة السعودية قد انتهك المبادئ الاساسية للقانون الدولي الانساني، فلم يراع مبدأ الضرورة والتناسب ومبدأ الانسانية ووجوب تحاشي الاهداف المدنية وتمييزها عن غيرها، سيما والقصف استهدف تجمعا للمدنيين في احد الأسواق والتي تعد من الاعيان المدنية المجرم استهدافها, ناهيك عن ان جميع المعطيات والعدد المهول من الضحايا المدنيين يؤكد تعمد التحالف استهداف المدنيين بدون أي تمييز وهو ما يجعل الجريمة ترقى بحق إلى وصف جرائم الحرب, وتعد هذه الجريمة امتداداً لسلسلة الجرائم الأشد خطورة على المستوى الدولي التي ترتكبها القوات السعودية وحلفائها بحق المدنيين والشعب اليمني حيث وثق مركز عين الانسانية منذ شن العملية العسكرية على اليمن “عاصفة الحزم” آلاف جرائم استهداف المدنيين والمنازل المدنية واستهداف عشرات الاسواق والسيارات المدنية وحفلات الزفاف والعزاء وفي المصانع والمخيمات وقصف الآلاف من الاعيان المدنية الخاصة والعامة والبنية التحتية والاحياء السكنية والمنشآت الطبية والخدمية.

واذ يستنكر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية هذه الجريمة البشعة بحق الانسانية فانه يحمل السعودية وتحالفها المسئولية عن هذه الجريمة وسابقاتها ويطالب بالتحقيق والمسائلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم , كما يعتبر منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن شريكين اساسيين في جميع تلك الجرائم جراء تقاعسهم عن تحمل مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية والتعامل بجدية وحزم تجاه هذه الجرائم والعمل على ايقافها .

ويجدد مركز عين الانسانية مناشداته للمجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية والانسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسئوليتهم الاخلاقية والانسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم و إدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي والضغط على مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والاخلاقي في حماية المدنيين والمنازل المدنية والمنشآت المدنية وايقاف الحرب وجميع أشكال العدوان على اليمن وشعبه كما نجدد دعوتنا الى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق ابناء الشعب اليمني والعمل على ضمان عدم إفلات مجرمي الحرب من قادة ومسؤولي التحالف السعودي من العقاب والمحاكمة الدولية وإيجاد سبل انتصاف عادلة للضحايا.