مجلس النواب يستمع إلى تقريري لجنة الشؤون المالية

استمع مجلس النواب في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي إلى تقرير لجنة الشؤون المالية حول مشروع تعديل بعض مواد القانون رقم (17) لسنة 2010م بشأن ضرائب الدخل.

وأشار تقرير اللجنة إلى ما تضمنته المذكرة التفسيرية لمشروع تعديل القانون من أهداف ومبررات تسعى الحكومة لتحقيقها من مشروع القانون والتي من أهمها منح صلاحيات لوزير المالية لإتخاذ إجراءات مبسطة لحصر وربط تحصيل الضريبة على المنشآت الصغيرة ومكلفي ريع العقارات، وكذا توسيع نظام الخصم والإضافة كأحد أدوات رفد الخزينة العامة للدولة من خلال اعتماد نظام الدفعات المقدمة وتسويتها من حساب ضرائب الدخل في السنة الضريبية التالية بالإضافة إلى معالجة الصعوبات في ربط وتحصيل ضريبة الريع العقاري.

وإدراكاً من اللجنة لأهمية تلك التعديلات وارتباط تطبيقها بالعديد من القطاعات المالية والتجارية والمصرفية، خاطبت اللجنة عدد من الجهات ذات العلاقة ومنها الغرفة التجارية والصناعية وجمعية البنوك وغيرها لإبداء ملاحظاتها على مشروع تعديل القانون، لتتمكن اللجنة من دراسة مشروع القانون في ضوء رؤية متكاملة عن مدى تأثير تلك التعديلات وانعكاسها على كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والمصرفية في ظل ما تعانيه تلك القطاعات من صعوبات نتيجة العدوان والحصار الاقتصادي المفروض على بلادنا.

وكانت اللجنة وجهت عدد من الاستفسارات والتساؤلات على مواد مشروع القانون إلى وزارة المالية ومصلحة الضرائب في ضوء دراستها لمواد مشروع القانون والملاحظات المقدمة إليها من الغرفة التجارية والصناعية وجمعية البنوك حول مشروع القانون .

وفي نفس السياق استمع المجلس إلى تقرير لجنة الشؤون المالية حول مشروع تعديل القانون رقم (19) لسنة 2001م وتعديلاته بشأن الضريبة العامة على المبيعات.

وقد أرجأ المجلس مناقشته للتقريرين إلى جلسة قادمة بحضور الجانب الحكومي المختص.

كما أقر المجلس توجيه رسالة للمجلس السياسي الأعلى بشأن عدم تنفيذ جامعة صنعاء توصيات المجلس والتي التزمت بها الحكومة بخصوص قبول طلاب كلية طب جامعة الحديدة والذي تم استيفاء رسومهم.

وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه وسيواصل المجلس عقد جلسات أعماله السبت القادم بمشيئة الله تعالى.
الاجتماع الوزاري والمحلي لأبناء المحافظات المحتلة يحيي الحراك الشعبي لأبناء عدن والمهرة

وقف الاجتماع الدوري المشترك للوزراء من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ومحافظيها أمام المشهد العام في هذه المحافظات ومستجداته السياسية والأمنية والاجتماعية.

واطلع الاجتماع الذي عقد برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بحضور مستشاري الرئاسة أحمد علي محسن والدكتور عبدالعزيز الترب، على محضر الاجتماع السابق ومستوى تنفيذ المحافظين للمهام المكلفين بها ومنها التقرير الاسبوعي حول الوضع السياسي والميداني في المحافظات المحتلة.

وفي الاجتماع هنأ الجميع المناضل أحمد الرهوي بتعينه عضوا بالمجلس السياسي الأعلى، ونيله ثقة القيادة السياسية لشغل هذا المنصب الذي أجمع الجميع أنه أهل له لما يمتلكه من خبرة ورؤية سياسية وحكمة في التعامل مع الواقع وتعقيداته .. منوهين بما يحمله هذا التعيين من أبعاد وطنية وسياسية.

وناقش المجتمعون الاوضاع الراهنة في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة وبوجه خاص عدن والمهرة في ظل الحراك الشعبي المتعاظم القائم حاليا في المحافظتين المناهض للاحتلال السعودي والإماراتي والرافض لوجوده وانتهاكاته الجسيمة وممارساته القمعية بحق أبنائهما بما في ذلك المنتهكة آدميتهم في معتقلات السرية.

وحيا الاجتماع ابناء عدن الذين يواجهون المحتل الاماراتي عبر احتجاجاتهم اليومية التي تكاد أن تكون ثورة في وجه طغيانه وتجبره وإسناده لعملية تخريب نسيجها الاجتماعي وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في عموم مديرياتها.

وأشاد الجميع بالزخم الاجتماعي لأبناء المهرة الاحرار المقاوم للمحتل السعودي والرافض لمشاريعه في المحافظة التي تنتقص من السيادة اليمنية وتنتهك الاعراف والقوانين الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول والتي تدين هكذا تعدي وما يرافقه من سلوكيات عدائية وهمجية.

ولفتوا إلى أهمية التقرير المقدم من قيادة المحافظة الذي يوضح نوعية وحجم الممارسات المنتهكة للسيادة ومنها الإتيان بوحدات عسكرية إضافية مؤخرا بهدف ترسيخ تواجدها في هذه المحافظة التي تعد بوابة اليمن الشرقية.

وأعربوا عن تقديرهم للحرص الذي يوليه المجلس السياسي الأعلى لدعم كافة التحركات والأعمال البطولية التي تناهض الاحتلال وتدنيسه للأرض اليمنية .. مشددين على أن مقاومة الاحتلال السعودي الاماراتي واجب وطني يقع على عاتق الجميع وفي المقدمة أبناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال الذين ينبغي أن يتصدروا النهج المقاوم للمحتل .

وأشاد المجتمعون بالانجازات الكبيرة التي تحققت في جبهتي الضالع وكرش بفضل التلاحم الشعبي المساند للجيش واللجان الشعبية والمتطوعين وما تمثله من أهمية وقيمة استراتيجية ومعنوية في سياق المعركة الوطنية الراهنة بوجه المعتدين والغزاة السعوديين والإماراتيين ومرتزقتهم الدوليين والمحليين .

واطلع الاجتماع على المقترح الخاص بأربعينية فقيد الوطن القيادي المناضل علي صالح عُباد مقبل صاحب المواقف الوطنية المشرفة، والوحدوي الرافض للعدوان والاحتلال ورجل الدولة الذي شغل على مدى فترة طويلة مناصب قيادية تنفيذية رئيسة ومهمة وكان مثالا للوطنية والنزاهة والكفاءة والإخلاص في أداء مختلف الواجبات التي أوكلت إليه والمثقف والسياسي الحصيف الذي أثبتت مواقفه وأعماله أنه رجل دولة من الطراز الرفيع.

وأكد المجتمعون أهمية الاعداد والتحضير لإقامة أربعينية المناضل مقبل بما يليق ودوره النضالي ومكانته الاجتماعية والوطنية.
سبأ