بن حبتور: ما يحدث الآن في عدن بحق أهلنا في المحافظات الشمالية والغربية عمل إجرامي لاأخلاقي ولاإنساني ينفذه عملاء المستعمر الجديد
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إن الشعب اليمني في لحظة تاريخية فارقة يقاوم فيها الأعداء وقوى الهيمنة على مستوى العالم والمنطقة العربية والمشروع الصهيوني برمته.
واعتبر رئيس الوزراء لدى مشاركته اليوم في حفل اختتام أنشطة المراكز الصيفية على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، هذه اللحظة بالحيوية في حياة الجيل الفتي الذي اجتمع على مدى أسابيع مضت تحت سقف واحد من أجل أن يتواءم مع عصر المقاومة الذي بداء به الأحرار في العالم العربي والإسلامي.
وقال ” من هنا نعلن أن هذا الجيل المتسلح بالقرآن يعي مسؤوليته التاريخية بأنه جيل مقاوم يرفض الضيم والظلم والعدوان”.
وأضاف ” هناك استيقاظ حقيقي للوعي لدى طليعة الأمة الإسلامية المقاومة التي رفضت الاستكبار والمشروع الصهيوني وأن تكون تابعة أو جزء من المشروع الغربي الصهيوني “.. مبينا أن الحركة الصهيونية سعت منذ نشأتها قبل مائة عام أن تدجن الفكر العربي الإسلامي وحرف بوصلته وتجعله تابعا لمشروعها وإرادتها.
ولفت إلى أن الوعي حينما يتم إيقاظه تتحرك الشعوب باتجاه بوصلتها الصحيحة والحقيقية .. مؤكدا ضرورة تثبيت قاعدة أساسية أن بوصلة كل الأحرار في الأمة العربية والإسلامية هي فلسطين وتحرير القدس من العدوان والاستيطان الصهيوني.
وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى قضايا داخلية رئيسية ينبغي أخذها بالاعتبار ونحن نقاوم العدوان والاستكبار يأتي في مقدمتها تمتين تماسك الجبهة الداخلية من أجل دحر هذا العدوان المستمر لأربع سنوات ونيف بأيامها ولياليها الطويلة على الشعب اليمني.
وشدد على أهمية استمرار مقاومة العدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني من خلال تلاحم الجبهة الداخلية.. وقال ” حققنا مفهوم التوازن الاستراتيجي العسكري وينبغي أن نحافظ عليه ونوصل رسالة للأعداء والقوى التي ظلمتنا بأننا لن نستسلم لمجرد معادلات القوة والمال والحماية الأمريكية وبأننا شعب ولد وسيبقى حرا وسيواصل هذا النهج”.
وتناول الدكتور بن حبتور، ما يحدث في عدن من أعمال لا إنسانية بحق أبناء المحافظات الشمالية والغربية من قبل عملاء الإمارات وقال “هؤلاء العملاء مجموعة مدسوسة على شعبنا اليمني في المحافظات الجنوبية والشرقية يتبعون الإمارات ويمارسون عمل غير أخلاقي تجاه أهلنا الذين يتم تهجيرهم بطريقة وحشية ولا إنسانية بالتزامن مع إغلاق محلاتهم وحرق بسطاتهم لأنهم فقط يحملون بطاقة هذه المحافظة أو تلك التي لا تروق لهؤلاء المأجورين الذين ينفذون عملا إجراميا”.
وأضاف ” كحكومة إنقاذ وطني ومجلس سياسي ومجلس تشريعي وكل الجهات الرسمية ندين هذا العمل ونعتبره خارجا عن القانون وينبغي محاسبة هذه الجهات العميلة التي جيء بها من قبل المستعمر الجديد لتمارس عملا إجراميا ستحاسب وتحاكم عليه عاجلا أم أجلا”.
وأردف ” نحن نقود المعارك ونقاتل قتال النبلاء في الجبهات والمواطن ليس له علاقة بالمواجهات العسكرية وينبغي أن لا يتعرض للعمل التنكيلي الذي تمارسه مجموعة من الخارجين عن النظام والقانون المتدثرين بالزِّي العسكري والأمني وهم عصابة إجرامية “.
وحيا رئيس الوزراء، صنعاء المدينة البطلة الشامخة التي استوعبت اليمنيين جميعا دون أن تتضجر أو تتأفف من أحد بل فتحت بيوتها ومتاجرها لكل اليمنيين من المهرة إلى الحديدة ومن عدن إلى صعدة وفتحت أذرعها لكل اليمن باتجاهاته الأربعة وما بينها”.
ولفت إلى أن الجميع يعيشون في وائم وسلام في رحاب هذه المدينة العريقة بعد أن غادروا مدنهم التي احتلها الغوغاء ومجموعة من المتطرفين والخارجين عن القانون”.. مشيرا إلى أن لغة المناطقية الهزيلة التي يعتمدها بعض السياسيين ولغة الانفصال التي عفا عليها الزمن مردودة عليهم.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر لكل من ساهم في تنظيم المراكز والمخيمات الصيفية.
وفي حفل الذي حضره عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وأمين العاصمة ورئيس اللجنة الإشرافية للمراكز الصيفية حسن زيد ورئيس اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية خالد المداني وعدد من المسئولين والعلماء والشخصيات الاجتماعية، أشاد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان بما تضمنه المراكز الصيفية من أنشطة في كافة المجالات العلمية والدينية والثقافية والرياضية وغيرها.
وأكد على أهمية هذه الأنشطة في تطوير قدرات الشباب والنشء وتحصينهم من الثقافة المغلوطة الدخيلة على المجتمع اليمني.
وأعتبر الشيخ أبو نشطان إنجاح المراكز والدورات الصيفية صورة من صور الصمود في موجهة العدوان الذي أستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
حضر الاختتام أعضاء اللجان الإشرافية للمراكز الصيفية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء ورؤساء المراكز الصيفية بأمانة العاصمة.
سبأ
