مجزرة مروّعة في رفح .. الاحتلال يستهدف المدنيين الفلسطينيين في مراكز توزيع المساعدات

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، مجزرة مروعة بحق آلاف المواطنين الفلسطينيين المتجمّعين في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية بمنطقة مواصي رفح ومحور نتساريم جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في جريمة وُصفت بـ”المركبة والمتعمّدة”.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الضحايا بلغ 179 حالة إصابة، بينهم 21 شهيدًا، و5 حالات موت سريري، و30 إصابة حرجة للغاية، مشيرةً إلى أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة تشهد اكتظاظاً غير مسبوق، وسط نقص حاد في المستهلكات الطبية، والدم، ومستلزمات الجراحة، جراء الحصار واستمرار العدوان.
من جهتها، اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية أن ما جرى هو “جريمة حرب مكتملة الأركان تمت بشراكة أمريكية وصمت دولي مخزٍ”، مؤكدة أن الاحتلال استغلّ المساعدات ومراكز التوزيع كـ”مصائد موت”، متهمين الإدارة الأمريكية بتوفير “ضوء أخضر” للعدوان.
وفي السياق ذاته، وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس المجزرة بأنها “جريمة وحشية تكشف الوجه الفاشي للاحتلال”، وأكدت أن ما حدث “يمثل استهدافاً مباشراً للجوعى والعزّل من المدنيين”، محمّلة الاحتلال والإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن المجازر وجرائم الحرب، واستخدام التجويع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني”.
وطالبت حماس الأمم المتحدة بـ”قرارات ملزمة لوقف الآلية الدموية وفتح المعابر فوراً لضمان تدفّق المساعدات الإنسانية”، ودعت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للدخول إلى القطاع والتحقيق في “الجرائم الممنهجة”.
وفي تصريح خاص، قال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن “مجزرة المساعدات تجاوزت كل مشاهد الفاشية والنازية”، مؤكدًا أن “دماء الشهداء اليوم هي نداء للأمة وأحرار العالم للتحرك الفوري في وجه القتلة”.
وتأتي هذه المجزرة في ظل تدهور إنساني غير مسبوق في القطاع، الذي يعاني من حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء، وسط دعوات حقوقية ودولية متزايدة للتحرك العاجل لوقف شلال الدم وضمان حماية المدنيين.